Car Magazine Wednesday25/04/2007 G Issue 21
تقاطع
الاربعاء 8 ,ربيع الثاني 1428 العدد21
هاميلتون.. سائق مبتدئ بمهارات المخضرمين

اتفق مراقبو عالم سباقات سيارات فورمولا واحد انهم يقفون أمام ظاهرة حقيقية تتمثل بسائق ماكلارين مرسيدس البريطاني الشاب لويس هاميلتون الذي حقق أكثر مما يتوقعه اشد المتفائلين بقدراته في السباقين الأولين له في رياضة الفئة الأولى حيث حل ثالثا في المرحلة الأولى في ملبورن وثانيا في المرحلة الثانية على حلبة سيبانغ الماليزية، خلف زميله بطل العالم الاسباني فرناندو الونسو.

لكن الدهشة التي أصابت هؤلاء المراقبين لم تكن ناتجة فقط عن صعود هاميلتون بسرعة قياسية إلى منصة التتويج، بل أيضا عن السرعة التي قاد بها سيارته على الحلبة، ونوعية هذه القيادة حيث اظهر نضجا لم يظهره أي سائق مبتدئ في العصر الحديث.

ويضاف إلى هذه الأمور، ما بدا أن هاميلتون (22 عاما) يمكنه التعامل بأعصاب باردة مع الضغوط المختلفة، كما كانت عليه الحال يوم الأحد في سيبانغ حيث واجه العوامل الطبيعية القاسية (ارتفاع درجة الحرارة ومعدل نسبة الرطوبة)، وثنائي فيراري البرازيلي فيليبي ماسا والفنلندي كيمي رايكونن اللذين ضغطا عليه بقوة في بداية السباق.

وبدت المفاجاة ان هاميلتون ثبت أقدامه بين الأقوياء بادراكه كيفية تحويل المنافسة الشديدة في مصلحته بردات فعل غير متوقعة، أمنت له مكانا على المنصة في مناسبتين، وهذا بفضل قدرته على تخطي السائقين من دون أي تهور وبحركات لا يتمتع بها سوى السائقين المخضرمين أصحاب الخبرة الطويلة في هذه الرياضة.

ومما لا شك فيه ان هاميلتون ترك القيمين على ماكلارين براحة تامة بعدما رأى هؤلاء موهبته الفطرية التي ساهمت والونسو في احراز ثنائية مميزة في الوقت الذي صبت فيه الترشيحات لمصلحة فيراري بعد هيمنة سائقها رايكونن على السباق الأول في الموسم الجديد.

ولا يخفى ان رئيس الفريق البريطاني - الألماني رون دينيس الذي نجح سابقا في جمع البرازيلي الراحل ايرتون سينا والفرنسي الن بروست في فريق واحد، يرى نفسه اليوم امام ملحمة بطولية جديدة بقيادة الثنائي الشاب هامليتون - الونسو، وهو قال: نحن راضون إلى ابعد الحدود عن نتيجة الأمس، ولا أعرف من أين أبدأ الكلام، لكن لا اعتقد انه يمكن تحقيق أفضل من احراز المركزين الأولين، لقد قدم السائقان قيادة ممتازة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة