Culture Magazine Monday  02/04/2007 G Issue 193
مداخلات
الأثنين 14 ,ربيع الاول 1428   العدد  193
 

من عنيزة
كانت القصة...

 

 

إن كان لها من فخر فيكفي أن (رحمها) أنجب العلماء...

بل وكتب الله أن يتربى في أحضانها الأدباء والعظماء...

فكانت بحق (ودوداً) (ولوداً)...

تلك البلدة كانت منبعاً للعلم ومعقلاً للثقافة...

فلا غروَ أن كانت بعد هذا منفتحة على العالم...

بل وزادها لمعاناً وإشراقاً حفاظها على قيمها وتراثها الأصيل...

شاءت أقدار الله أن يتجلى من بين مآذن تلك البلدة...

وبساتين نخيلها...

وبيوتاتها المتواضعة، ذاك العلم...

فتغنت أسماعه بتلك المآذن...

واختلطت أنفاسه بعبير تلك البساتين...

واستنارت بصيرته في ذاك المجتمع البسيط والعظيم...

فرسخت قدماه فيه، واستشرف المستقبل بتفاؤل وعزيمة...

ارتحلت ركائبه - بعد ذلك - وبدأت مسيرتها قاصدة العلم والعمل...

فكانت (لغة الضاد)...

محل اهتمامه... ومسمع كلامه... بل منتهى آماله وآلامه،

فغدا يبحث عن أسرارها... ويغوص في أعماقها...

كالذي ينشد ضالته...

أو كالغواص يبحث عن اللؤلؤ في البحر المظلم...

فانجلى له النور، وانكشف له المستور...

فكان له الحضور...

كانت بعض آرائه وأطروحاته محلاً للأخذ والردّ والنقاش والحوار...

فعلم علمَ اليقينِ أنه بشر كغيره يخطئ ويصيب...

فكان كثيراً يستدرك في آرائه...

فتبلورت في نفسه تلك الشخصية العصامية الثقافية...

إن كان ممنوناً لي - في موقف ما - من المواقف...

فإن كاتب هذه السطور ممنون له أكثر بصدق نيته.. وصفاء سريرته...

وسيبقى خادماً لدينه... ولغته... ووطنه...

وأعني به د. عبدالله بن محمد الغذامي.

فهد بن عبدالله التميمي الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة