Culture Magazine Monday  02/04/2007 G Issue 193
نصوص
الأثنين 14 ,ربيع الاول 1428   العدد  193
 

تلك التي يهبُ الغيابَ حضورها

وإذا تغيبُ.. تُغّيّب الأشياء

خمرية الشفتينِ يزرعُها الهوى

في جوفنا تتجذر الأحشاء

مسكونة العينين بالحلم الذي

وأد العقولَ وأيقظَ الإغفاء

في ثغرها كل الحكاياتِ التي

أبت اللغاتِ وأعيت الإنشاء

في شعرها زهو المساءاتِ التي

تتقاسم الألوان والأضواء

أنثى زفير الشوق بعض صدودها

وشهيقه الوصل الذي ما جاء ...>>>...

لماذا لي الصمتُ والشعرُ لك؟

طرحتَ السؤالَ ولم أسألك

أتدري لماذا؟ لأني هنا

مواطنُ حبٍ وانتَ ملك

لماذا لي المالُ والمجدُ لك؟

خبوتُ وأوقدتهم مشعلَك

أتدري لماذا؟ لأني هنا

مضيءٌ بنفسي وأنت حلك

لماذا لي الحزن والفرحُ لك؟

كأن الزمانُ أباً دللّك

أتدري لماذا؟ لأني هنا

فضاءٌ وأنتَ هباءٌ سلك

لماذا؟ لماذا؟ كفاك أخي

(سيلعن ماضيكَ مستقبلك)!! ...>>>...

رجاء:

(أيها الألم اسلخنِي كما شِئت لكن حاذِر أن تبقر عُروقي فليس بِي طَاقةٌ لنزفٍ أكثر..)

...

خلفَ اتِّساقِ أيامنا الّتي لا تأتي سوى بِالأَلَم..

وخلف رتابةِ كل الساعات التي تتسابق عقاربُها لاصطياد الدموع من أعيننا..

خلف كل ذلك أنا وَحرفي نقف تائهين بحثاً عن ملجأ يقينا من تشويه الحياة لأرواحنا النقية..

أشعرُ الآن بلحظة صمت دامع مرمية بين ضوضاءِ جروحٍ تصرخُ برعب..

أشعرُ بغربةٍ ممتدة ...>>>...

حيَّاكِ عنِّي الهوى يا فتنةَ الرائي

تحيّةَ الوالهِ المشتاقِ لِلنّائي

حيّاكِ عنّي بريدُ الصبحِ يحملُهُ

مع النسيمِ عليلاً نفحُ أشذاءِ

قطفتُ كلَّ حروفِ العشقِ يانعةً

وجئتُ من ألفٍ أسعى إلى ياءِ

هلاَّ أعدتِ ليالي الأُنسِ طافحةً

بالسَّامِرَيْنِ بِنَا: همْسٍ وإصغاءِ

وللأحبّةِ ما يُذكي قرائحَهم

بينَ الورودِ وبينَ النخلِ والماءِ ...>>>...

بعضه ساكنٌ في شفاه الوضوحْ

بعضه لا يبوحْ

**

هيأتْ رعشةُ الريف أهدابَها

وتنادتْ بقايا السفوحْ

**

شهدتْ موعداً

تنتهي في فضاه الحروف

كل شبر من الريف يأمل أن تتلهى بأعطافه

كل غصنٍ طُمُوحْ

**

يا غراماً تنادَى فكانت عظامي ميادينه

ووريدي مقيل الجروح

**

يا جراحي التي

غيبتْ لونَها في الدثار الوقور

الكذوب - الصريح

ليته يستريح

لثغةٌ تخجل الوتر الموصلي

هزمت جيش حجابه

واستراحت على ...>>>...

وافترقنا..

وتمزقت عيناي دمعاً..

وتقطعت بالحرقة أوصال قلبي..

وبكيتك.. كم بكيتك..

بدمي القاني مسكوباً.. منحلاً..

بملح دموعي وعقيم حلمي..

لم أعلم حينها أن أخرى فرقتنا..

قدر بغير صالحنا كان كل ظني..

بكيتك..

وظهر علي بأسي وقلة حيلتي..

وضياعي في حياة..

أضعت فيها (أنتَ).

يا نور مقلتي..

أتمخض مشاعري نحوكَ..

فتئدها..

لمَ تئدُ كل جنين قبل مولد؟

وبين كل آلامي وصلواتي..

هذياني وتخبطي..

رأيت ...>>>...

عبدالحفيظ الشمري

في بوح شعري شفيف يستهل الشاعر حسن محمد الزهراني ديوانه الشعري الأخير (قطاف الشغاف) بإهداء وجداني يجعله المصافحة الأولى للقارئ الذي عرف الشاعر في قصائد سبقت هذا الديوان، فها هو الآن يجدد اللقاء ببوح شعري يؤكد قدرته على اقتفاء أثر كل جميل من المقولات، بل نراه قد أوجز العديد من القضايا الإنسانية بمقاطع وجدانية تعد رسائل مقتضبة تصف الواقع، وتكاشف الأشياء، وتناجز الهمّ رغبة في الخلاص ...>>>...

اشتد به الألم فلم يقوَ على البقاء مضطجعاً، وبما أن الحركة كانت ملتجأه الأخير عندما يدهمه الوجع فقد لجأ إليها، خرج من البيت الطيني بعينين زائغتين ووجه مربد وبفم مطبق الفكين وكأنهما طوبتان متماسكتان. غاب عن إدراكه أن مرجعه الأخير سيظل منزله، كما غفل عن هذا الأنين الصادر عنه في لوعة وكأنه هيام ناقة جرباء، ومن خلف خصاص البيوت الواطئة أطلت عيون متطفلة أيقظتها أسماعها المنزعجة، فهموا أن هذه من الليالي ...>>>...

هنالك كان أبي

يطعم الليل

والأرق

المتكبّر

بعض رغيف

السهرْ

في الظلام يقرّب

نجمته من إناء

الحنين

يعاشرها خلسة

عندما تتلمّس

لون الخراب

على

ضفتيه

...........

...........

أنت علمتني

أن أرتّب

فوضى

الشجيرات

أدعو الربيع

إلى الحضرة القرويّة

معتمراً بالجلال

بأغنية

واحدةْ

...........

...........

ليس لي أحد

يا أبي

فلمن سوف

أفتح صدري

يقاسمني الشاي

بعد الظهيرة

يوقظني ...>>>...

تشرذم:

يشبهون التشرذم الذي ينقط خارطة داخلي.. يشبهون زندقة اللحظات النزقة:

- هيه.. أضحى التسكع شخصاً في أمانينا.. جميل إني شاعر!

نظرت لصديقي وشفتاه تحيطان بأنبوب لمشروب ما.. له عامان يبحث عن عشيقة سادية السجايا.. اسمها الوظيفة.. شيء حطّ على عينه اليمنى.. مسحها بظاهر يسراه.. وددت لو أمسك بوجهه وأنفخ في عينه..

الآخرون حولنا كالتشرذم داخلي..

أحيط على أنبوب الصمت بشفاه الدهشة.. أغترف لي كوزاً من ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة