تأليف: الحبيب الجنحاني

تونس 2007م

تعرف المؤلفة حامد ندا (1924 - 1990م) على أنه فنان السريالية الشعبية، حيث كان لنشأته في بيئات شعبية في بعض المناطق المصرية، الأثر الكبير في تكوينه الأولي وتشكيل خياله الذي استلهم الصور والحكايات في لوحات ذات طبيعة سريالية فيما بعد، ويلاحظ النقاد أن أم الموتيفات التي استخدمها ندا كانت هي أفراد الفرقة الشعبية: الطبال، المزمار، النحاسيات، البيانولا، القلة، الزير، المقاهي الشعبية الخشبية، المجاذيب، وغيرها. وبدت لوحاته في النهاية مثل جدار قديم رسمت عليه الموتيفات متناثرة ومتآكلة بفعل الزمن.

تتابع المؤلفة مسيرة حياة ندا الأكاديمية والعملية، وتأثره بفنون البدائيين، واقترابه من خصائص الفن الفرعوني، ثم التأثيرات الأدبية التي ساهمت في تشكيل وعيه الثقافي، خصوصاً عبر الجمعية الأدبية المصرية التي ضمت طه حسين وسهير القلماوي وعزالدين إسماعيل وصلاح عبدالصبور.

يقع الكتاب في (186) صفحة من القطع العادي.