انصرف الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة لدراسة الاستشراق بشكل مكثف، فكان كتابه (الشرق والغرب: محددات العلاقات ومؤثراتها) وكتابه: (المستشرقون والدراسات العربية والإسلامية) منطلقا لهذا الكتيب الذي حمل عنوان: (الالتفاف على الاستشراق: محاولة التنصل من المصطلح)، الصادر ضمن مطبوعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وفية إشارة إلى إعلان المستشرقين التخلي عن مصطلح الاستشراق والاستعاضة عنه - كما يقول المؤلف - الانتساب إلى فروع المعرفة من أدب وتاريخ واجتماع وأنثروبيولوجي وعلوم إسلامية ونحوها...
واشتمل الكتاب على إحدى عشرة وقفة عن تحرير المصطلح والدوافع والتخلي ونقد الاستشراق والملتفين (نماذج من المستشرقين الملتفين - سمات الالتفاف) والارتباطات والخطبة والاستغراب والتسامح والحوار والميلاد نموذجا، وثلاثة ملاحق عن ادوارد سعيد وبرنارد لويس وحديث النهاية..
الدكتور النملة وهو الوزير السابق وأستاذ المكتبات والمعلومات باحث جاد لم تشغله مسؤولياته العملية عن إصدار مجموعة مؤلفات رصينة عن اثر الاستشراق في الفكر العربي المعاصر عن ادوارد سعيد وحسن حنفي وعبد الله العروي، والاستشراق والدراسات الإسلامية: مصادر المستشرقين ومصدريتهم، والتنصير في المراجع العربية، وظاهرة الاستشراق: مناقشات في المفهوم والارتباطات والمستشرقون والتنصير، والمستشرقون ونشر التراث وغيرها...
وهو ما يعطي أبا حمد تميزاً تخصصياً في موضوعي التنصير والاستشراق متكئاً على معارفه وقراءاته ودراسته في الولايات المتحدة وعمله في ألمانيا وإجادته اللغتين الإنجليزية والألمانية.
