يا طير ردِّد أعذب الأنغام
وأسجع فإنك مبعث الإلهام
دعني أبادلك السرور فطالما
منَّيتُ نفسي أن أقوم مقامي
حسبي مرشدٍ أو طالبٍ أو زائر
من كل قرم سيد وهمام
* * *
في المعهد العلمي جاء فريقهم
هل يظفرون بحكمة ومرام؟
بشراكمو أنَّ الشبيبة عندنا
يَرِدون من بحر خضم طامي
من منهل التوحيد أعذب مشرب
والسنة الغراء والأحكام
هذي معاهده وذاك نشاطه
فهو الحري بكل مجدٍ سامي
إنا لنرجو أن نرى أبناءه
خير الدعاة لشرعة الإسلام
حسبي وحسبك أن (منتدياته)
مرمى الطموح ووثبة المقدام
(يا نادياً) يختال في زواره
تيهاً ويبسم عن هدى بسَّام
أكرم بمقصدك النبيل فإنه
أمل يحقق صادق الأحلام
كم من ضعيف قد أقمت لسانه
فأتى بقولٍ محكمٍ ونظام
ولربَّ هيّاب المقام تركته
يرقى (المنصة) دون ما إحجام
أوَ ليس عندك (للمواهب) معرض
و(الفكر) كالروض النضير النامي
أوَ ليس بينك للبيان تسابق
فأثرت فيه مواهب الإلهام
هذي بلابلك الصوادح لم تزل
تغذوا النفوس بأعذب الأنغام
* * *
كم من عظاتٍ للحضور رويتها
وضياؤها يجلو حجاب ظلام
يسري شعاعاً في النفوس جلالها
فالقلب يخشع والعيون هوامي
* * *
بوركت (نادينا) تنير سبيلنا
حتى نراك مثّبت الأقدام
ونعيد فيك (عكاظ) مأمون السرى
والوافدون خلاصى الأقوام
* * *
شبان ذا النادي تحية معجب
فيكم يود الجد في الإقدام
إني لأرجو أن تكون صفاتكم
محمودة والحمد مسك ختام