(ما أضعف الإنسان إن لم يستطع أن يرفع من قيمة نفسه)
عدد (7) من المنهل، الجزء السادس، 1945، 336
القصد من استخدام كلمة (الاستيراد) في عنوان هذه الورقة أن تكون موازيةً لكلمة (تصدير) التي وردت في استفتاء أجرته مجلة (المنهل) في جزئها السادس من عام (1945-1365) في الصيغة التالية:
(نشأ الأدب الحديث في هذه البلاد قبل عشرين عاماً مزيجاً من تقليد لأدب المصريين وأدب المهجريين، ولا يزال هذا الأدب
...>>>...
عاهَدَ الثلوجَ الغزيرة المنشورة على حديقة مدسمر، في خلوةٍ مشهودة بين أشجارِ الدردار، عند الشلالِ في كامبريدج، على أنه لن يَكتب كلمةً واحدة إلا باللغة المصرية، وكتب (مذكرات طالب بعثة) بالعاميّة المصريّة، ولكنّه لم يستطع أن يواصل إلى آخر المشوار مخلصاً لعهده لشجر الدردار، فخانَ العهد... ذلك هو لويس عوض، واحد من أعتى خصوم العربية الفصيحة، الذين شبّهوها، في معرض الحرب عليها، باللغة اللاتينية.
...>>>...
رافقتني سكرتيرة المدير العام إلى الدور الثالث حيث تقبع إدارتي ومديري كنت اشعر بالإرهاق والتعب لكنني كنت صامدة استقبلتنا سكرتيرته سهام بتجهم، جلستُ إلى جوار مكتبها سألتها هل لديكم وظائف شاغرة؟ ولا أدري لماذا سألتها هذا السؤال السخيف أجابتني وهي تكتب شيئا ما: إذا أراد المدير توظيفك سيخلق لك وظيفة من تحت الأرض.
كنت قوية ذلك اليوم جريئة وواثقة من نفسي وكنت أتابع الموظفين بنظراتي
...>>>...
حين نستخدم تعبيراً حضارياً في حياتنا العامة فهذا يعني رغبتنا العظمى للحاق بعجلة العالم المنطلقة بسرعة رهيبة عن طريق تجسيد الكفاءات وتوظيفها لتلك الغاية.. أي استمرار الاستفادة من تلك الكفاءات إلى آخر مدى سواء حين بلوغها سن التقاعد أو ازدحام التوظيف بالشهادات العليا إذ إننا نعرف بأن ذوي الشهادات العلمية العليا يحتاجون إلى أماكن يشغلها أقل منهم موقعاً علمياً وإن كان أكفأ خبرة تأتت عن طريق
...>>>...
تطرقنا في المساق الماضي إلى ما تبنته هيئة أبي ظبي للثقافة والتراث من مهرجان باسم (أمير الشعراء)، للشعر الفصيح - (التقليدي) حسبما تسمّيه - تأكيداً لدور الهيئة - كما قالت - في تعزيز الثقافة العربية والارتقاء بها إبداعاً إنسانيًّا وأصالة ممتدّة. وإذا كنتُ قد كتبتُ مقالاً لصحيفة (الاقتصادية)، في 14-1- 1428هـ، وأعيد في 21- 1- 1428هـ، حول الاحتفاء بالعاميّة، المبالغ فيه وغير المسبوق، في الجزيرة
...>>>...
يلفت النقد الذاتي النظر بعدد الصفحات التي أفردها مؤلفه للكتابة عن الفن العسكري، وباهتمامه المبالغ به بالتفاصيل والجزئيات التي تدخل في مجال - التكتيك - ولا بد للقارئ من أن يشعر بأن أستاذ الفلسفة يسير في حقل ألغام وثابة مضادة للأشخاص، بلا جهاز كشف وإنذار، وأنه لا يعرف متى يدوس على اللغم لينفجر لا تحت قدمه بل فوق مستوى خصره.
في منتصف الثمانينيات دعيت لحضور مؤتمر أدبي عقد في جامعة إيسكس Essex البريطانية. كان إدوارد سعيد - كما هو متوقع - نجم المؤتمر بلا منازع؛ فكتابه (الاستشراق) الصادر في طبعته الأولى عام 1978 يمثل مركز الثقل في عملية نزع مستمرة للهالة التي تتوج مناهج الاستشراق وتهيمن على العرب المعاصرين. وقد جابه إدوارد سعيد ناقديه بعناد وعنفوان لا مثيل لهما. صحيح أن باحثين عرباً من أصحاب النفوذ في الأوساط
...>>>...
لكل ثقافة خصوصيتها، ولكل قوم ملامح محددة تتمايز بها شخصيتهم القومية عن غيرها وتتحدد بها هويتهم، وتأطير صفات وسمات الشخصية القومية إحدى الركائز المهمة التي يتم بها المحافظة على الهوية وتعزيز الانتماء. ولكن قضية الخصوصية عندنا تتحول لتأخذ بعداً آخر، قوامه التعصب والتحيز المسبق دون وعي بأن الخصوصية لا تتعارض مع الانفتاح، وأن اختلاف مفردات ثقافتنا عن غيرها لا يعني الانكفاء على الذات ورفض أية محاولة
...>>>...
(الكاتب جلال نعيم.. ولد ببغداد 1968، درس الأدب واللغة الإسبانية في جامعة بغداد، له (اليوم الأخير للمطر) قصص - دار ألواح - مدريد 1998، له ترجمات عن الإسبانية والإنجليزية، يكتب في الشعر والنقد والسيناريو السينمائي، يقيم في الولايات المتحدة منذ 1999، يعمل سائق تاكسي في لوس أنجلس حاليا، ويعتقد أنها أجمل مهنة في العالم).
هكذا يقدم جلال نعيم نفسه في غلاف الكتاب المعنون (بينما يحدث في بغداد
...>>>...
