** جلست متوثبة على طرف المقعد غير مستريحة، لم تسند ظهرها، وكالمترقب الذي ينتظر أمراً مخيفاً أو مزعجاً، تلفتت يميناً ويساراً خوفاً من أن يراها أحد.. فجاءت هذه الأبيات:
جلسَتْ قَلِقة
كالمُنْطَلِقة
ترصُدُ وقتاً
ترمي حَدَقة
رَمَقَتْ.. جنبا
همسَت فَرِقَة*
خشيَتْ أحدا
يأتي سرقة
في نبرتها
لحنٌ وثِقة
قالت: يومي
تَعَبٌ.. حُرُقة
أصبِحُ.. ركْضا
أمسي.. أرقة..!!
أتراني أجدَر
بالشّفَقَة؟
في يُمْناها..
نامت ورقة
في يُسراها..
عزفت (حَلَقة)
أبدا تعدو
كالمُسْتَبِقة
ما أروعَها
تلك.. القلقة!!
- الأحساء
* فَرِقَة: أي خائفة
maljelwah@hotmail.com