Culture Magazine Monday  06/08/2007 G Issue 210
تشكيل
الأثنين 23 ,رجب 1428   العدد  210
 

وميض
الثقافة والفنون أصيلة
عبد الرحمن السليمان

 

 

عادة ما تبدأ المواسم الصيفية في أكثر من قطر عربي لعدد من الأهداف، وللظروف الأكثر ملاءمة لضيوف المهرجان (المناسبة) هنا في المملكة تكون برامج الصيف أقرب إلى جذب المواطنين والترفيه ببرامج متنوعة بينها أحيانا معارض الفنون التشكيلية. في المفتاحة بأبها وفي الطائف والمدينة المنورة والدمام والأحساء وحائل والقصيم وغيرها من مدن البلاد.

في بعض البلدان العربية تكون اللقاءات أكثر تخصيصا وبرمجة، مثلا في المحرس التونسية التي تقيم موسما أو مهرجانا فنيا يغلب فيه الفن التشكيلي، بل إن غالبية المدعوين من الفنانين التشكيليين والنقاد العرب وأحيانا الأجانب، لكننا في موسم آخر هو (أصيلة) الثقافي نجد المتاح أوسع؛ فالندوات تتعدى الفن إلى أوجه اقتصادية وفكرية وثقافية والفن فيها قد يحتل جزءا أقل خاصة في الدورات الأخيرة. الفن التشكيلي يتمثل عادة في ورش الرسم والحفر والخزف ورسم الجداريات والمعرض الذي يقام عادة لأسماء منتخبة من الفنانين المغاربة أو من خارج المغرب.

دورات الموسم أو المهرجان حفلت بالعديد من الأنشطة المتنوعة من عروض مسرحية أو غنائية وعروض فلكلورية بجانب الأنشطة (التشكيلية). الجداريات الكثيرة التي رسمها الفنانون المغاربة والعرب والأجانب على جدران أصيلة منذ قيامه عام1978 أوجدت أو أنشأت ذائقة فنية-لدى سكان البلدة- قد لا يتمتع بها الكثير من الشعوب العربية فالأطفال أحيانا وفي الجداريات المبكرة خاصة كانوا يساهمون ويساندون الرسام ببعض المساعدة التي ليس أقلها الوقوف أمام الرسام وهو ينفذ جداريته وبالتالي فرسامو أصيلة (أبناؤها) يعيدون اهتمامهم وحبهم للفن بل وصقل موهبتهم إلى الموسم الذي كان معهدا مفتوحا للتعلم، تعلم طرائق وليس طريقة، واحدة وآراء وليس رأيا واحدا، فكم هم الفنانون الرسامون الذين مروا على أصيلة. سنجد بينهم (المليحي وبناني وشبعة وغطاس ورحول والديباجي ولعرج وبلكاهية والحساني والحميدي وميلود الأبيض والقاسمي والميلودي) وهم من المغاربة وكانت أعمال بعضهم إهداء من بعض المؤسسات أو الجهات الراعية للعمل واتجه الموسم للفنانين العرب للمشاركة في رسم الجداريات أو المشاركة في المشاغل كان بينهم جماعة المحور المصرية في عمل مشترك (أحمد نوار وعبدالرحمن النشار ومصطفى عبدالمعطي ومصطفى الرزاز) الذين رسموا أولى الجداريات العربية، وكانت الأعوام الأخيرة شهدت جداريات لفنانين من البحرين حيث النشاط المتبادل بين الدولتين في جانب ثقافي على أثره أقيم في البحرين مهرجان سمّي (أصيلة في البحرين).

مشاركتي في أصيلة كانت منذ أكثر من عشرة أعوام بعد أن حضرت أولى دورات الموسم في 1984 تقريبا ولأيام محدودة سجلت فيه بعض الانطباعات لصحيفة اليوم والتقيت حينها بعض الفنانين المغاربة والمثقفين السعوديين والعرب، كان بينهم عبدالجبار اليحيا وعبدالوهاب البياتي ود.فهد العرابي الحارثي والفنان محمد بناني ورحول وغطاس وبلكاهية والمليحي وغيرهم، وكان بعض النشاط يقام في المدينة الأقرب لأصيلة طنجة حيث بعض المعارض التي تقام في بعض قاعاتها ولم أزل أحتفظ ببعض الصور عن تلك الفترة. لكني كنت مشاركا-في عدة دورات- خاصة في مشاغل الحفر، أو الصباغة الزيتية- كما يسميها منظمو الموسم- والواقع أنه أكثر ما ساعد على ذلك الإجازات الصيفية المدرسية فالموسم غالبا ما يصادفها، وهو يبدأ من أول أغسطس تقريبا كل عام.

التواجد السعودي في المهرجان محدود أو قاصر-غالبا- على النشاطات الثقافية-غير الفنية- أما التشكيل فقد كان للفنان عبدالله حماس تواجد عندما رسم لوحة بمقاس كبير-نسبيا- وضعها منظمو الموسم في قاعة المحاضرات بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، كما كان بعض الفنانين التشكيليين السعوديين يحضرون من باب التواجد بزيارة سريعة للتعرف على بعض جوانب وأنشطة المهرجان.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة