Culture Magazine Monday  06/08/2007 G Issue 210
كتب
الأثنين 23 ,رجب 1428   العدد  210
 
كتاب عالمي
في قلب العاصفة
At the Center of the Storm

 

 

الناشر: هاربر كولينز - مايو 2007م

التهبت المكتبات ودور التوزيع العالمية لكتاب جورج تيينت الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية CIA بكتابه في قلب العاصفة At the Center of the Storm الذي تحدث فيه عن تصميم البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية PENTAGON والاستبا لاشمنت للرئيس بوش (الصغير) وعلى رأسهم نائب الرئيس ديك شيني ومدى تصميمهم على شن حرب على العراق قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وذلك من خلال استغلال المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديهم.

وقد وضع تينت في اعتباره الجهود الجبارة للعديد من المساعدين لوزير الدفاع رامسيفيلد ونائب الرئيس ديك شيني لوضع تبريرات لهذه الحرب.

ثم تحدث تينت عن المخاوف داخل قطاع الاستخبارات من الرغبة القوية لدى إدارة بوش في تقديم تفسيرات غير صحيحة لمعلومات الاستخبارات وأنه لم يجرؤ بصفته رئيس الاستخبارات في النقاش مع هذه الإدارة حول مدى اقتراب التهديدات العراقية. بل بالعكس كان النقاش حول التحرك قبل تحرك صدام حسين (بمعنى أن المسألة محسومة بالنسبة لهم).

كما أنه في مجمل الكتاب ذكر أن ديك شيني قد طلب من وليم كوهين وزير دفاع الرئيس بل كلنتون لتقديم معلومات عن العراق، وعرج على الخطاب الذي ألقاه ديك شيني عام 2002م بأنه استبعد تأييد المحللين السياسيين له في وكالة الاستخبارات CIA، حيث حذر في خطابه صدام حسين من إعادة تنشيط برنامجه النووي. وقد فوجئ تينت كما قال في الكتاب بالتعليقات التي لم تقرها الCIA حيث إنه أصر على مواجهة نائب الرئيس ديك شيني بعد ذلك ولم يفعل.

أما المستقبل في تصور جورج تينيت فهو لديه رهبة من التهديد النووي، وما يفعله أسامة بن لادن وأعوانه من تفجيرات سواء في القطارات أو الطائرات هي ترويج دعائي لهم.

وبعد تسعة أشهر من توليه رئاسة الاستخبارات قرر أن يقدم استقالته وذلك بسبب تحمله مسؤولية خطر تقارير الاستخبارات عن العراق، والسبب أن الكاتب الشهير بوب وورد POP WORD نقل كتاباً في صحيفة الواشنطن بوست WASTHGNOTON POST ذكر أنه قال للرئيس وجهة نظر الCIA هي ضد ما يحصل في العراق فكان تدخل إدارة الرئيس بوش لتحميله المسؤولية كاملة فيما يحصل في العراق فاضطر إلى أن يقدم استقالته، ولكن الرئيس بوش رفض.

وتحول السيد تينت إلى حالة جلد الذات حيث وجه اللوم إلى نفسه عندما أصدر تقريره عشية تصويت الكونجرس لإقرار الحرب، حيث قال (كان يجب أن يصدر التقرير في فترة مبكرة ولم أعتقد أن ذلك كان ضرورياً، وكنت مخطئا).

ثم رجع إلى الوراء قليلاً بذاكرته عام 1996م عندما كان مديراً مكلفاً وتحدث عند تلك الفترة بخيبة أمل ولغة النادم ، نتيجة لتدهور عمليات التحليل وعدم وجود خطط واستراتيجيات طويلة الأمد تتسم بالتوازن. ولم ينس الكاتب مجلس الأمن القومي حيث تحدث عن فشل السيدة كوندوليزا رايس في استكشاف الخيارات المناسبة في قراراتها.

كما أن رامسفيلد وزير الدفاع الأسبق ورفضه للاعتراف بتدهور الأوضاع في العراق طيلة فترة رئاسته للاستخبارات كان هو السبب الحقيقي وراء الاخفاق في العراق حيث اتسمت تلك الفترة باللامبالاة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة