Culture Magazine Monday  06/08/2007 G Issue 210
الثالثة
الأثنين 23 ,رجب 1428   العدد  210
 

عواض العصيمي.. قياف الكتابة السعودية

 

 

الثقافية - خاص:

وصف الشاعر والناقد عبدالله السفر الروائي عواض العصيمي (بالمقتدر المتمكن من صنعته بنائياً وتعبيرياً.. وهو ما يؤهله قيَّافا في أرض الكتابة السعودية) جاء ذلك في سياق قراءة نقدية قدمها السفر للمجموعة القصصية الجديدة للكاتب عواض العصيمي (ما من أثر..) الصادرة عن دار طوى للنشر والإعلام ومؤسسة الانتشار العربي، 2007م.

وقال السفر (إنه يمكن أن نلتقط من تصنيف الكاتب لمجموعته بأنها - نصوص قصصية - إشارة وسمة مميزة تتأكد بالقراءة الفاحصة لمجمل محتويات الكتاب البالغة خمس عشرة قصة إذ تتجلى شعرية السرد في قسم كبير منها.. وأن الشعرية فيها لا تنهض من اللغة وحدها.. إنما إلى جانب اللغة ينظر إلى الحالات التي ينبثق عنها السرد وكيفية ابتنائها.. فالأسلوب العام الذي يعتمده عواض العصيمي قائم على الإيحائية، وانفتاح الجملة على المجاز والاستعارة المرتبطين ببنية العمل ورؤيته مما يسهم في إثرائه وتوسيع مجال غناه.. كما أن الجملة الشعرية هنا ليست مسقطة من الخارج، وليست حلية ولا استعراضاً لذخيرة من الصور المنتشرة في الذاكرة...) كما حفلت قراءة السفر بالعديد من الالتقاطات والإضاءات النقدية الذكية التي سبرت أعماق نصوص العصيمي.. وحاولت استظهار تكويناتها السردية وتقنيات كتابتها وتلوينات مضامينها الدلالية المتطورة والمتجاوزة في سياق يجربه الكاتب ذاته الذي صدرت له إلى الآن مجموعتان قصصيتان هما (ذات مرة) و(مامن أثر..) وثلاث روايات هي: (.. أو على مرمى صحراء في الخلف) و(أكثر من صورة وعود كبريت) و(قنص).

العصيمي.. الذي يعكف بهدوء على مراكمة منجزه السردي.. والتنويع في إصداراته ما بين القصة والرواية.. دون أن يعبأ بكل الضجيج الفارغ الذي يدور حوله.. ودون أن يمتطي ركام الإعلام الفج والتسويق المكشوف لإنتاجه.. كان مداراً للعديد من القراءات المعمقة التي رأت في تجربته إضافة متميزة على صعيد الرؤية والمهارة الكتابية في سياق المنجز الروائي والقصصي المحلي.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة