Culture Magazine Monday  12/02/2007 G Issue 186
الملف
الأثنين 24 ,محرم 1428   العدد  186
 
محاضر ومتحدث وباحث
د. حسن الوراكلي*

 

 

الحقيقة أن الحديث عن شخصية د. حسن الهويمل يثير عندي دلالة هذا الاسم ووقعه وما كان لما قرأت لصاحبه من انطباع في قصصي من أوائل أيامي في مكة المكرمة وأحب هنا أن أجعل لهذا الاسم سمياً آخر هو د. حسن باجودة وكان له كذلك فيما قرأت له انطباع في نفسي وما زلت أحمل للاثنين من التقدير،ومن الاعجاب ما أرجو أن يصنع لي أن أكون ثالث الاسمين.

وأعود إلى د. حسن الهويمل الذي دلَّ وبدأب على الكتابة والانتاج والعطاء في مجال الدرس الأدبي والنقدي والثقافي بصفة عامة على تميز وتفرد ينبعان عنده من وعي معمق بهوية الأدب العربي وهذا لست أعني أنه تقوقع على التراث يغرف منه ويفعله فيما يجرى به قلمه من درس أدبي ونقدي.

وإن ذلك إن اقتصرت عليه فهو مما يحمد عليه وأدب بلا تراث أدب مقطوع لأسباب، لكن د. حسن إلى جانب وعيه المعمق بأصالة التراث النقدي كان يقرأ في غير صحيفة من صحف الآداب الأجنبية وإن ذلك انعكس فيما نشر من اعمال أدبية على منابر الصحافة الأدبية والمجلات.

أحب أن أنوه بالدكتور حسن محاضرا ومتحدثا وباحثا وقد كانت لي غير فرصة استمعت فيها إليه في ملتقيات ضمتني وإياه، منها مؤتمر الأدباء السعوديين الثاني والجنادرية وفي منتدى د. عبدالله باشراحيل وفي غيرها مما كان لي الانصات له وهو يتحدث فكان نعم المحاضر ونعم الباحث فيما يتطرق إليه ويعالجه من قضايا أدبية.

ولن أنسى ذلك التقديم الجميل الذي خصني به حينما دعاني لمحاضرة في نادي القصيم وهو يومئذ رئيس النادي وهذا يحملني إلى الإشارة إلى ميزة أخرى في شخصيته وهي مزية الخلق الذي يتحلى فلا يلتقي بهذا المثقف أو ذاك بصرف النظر عن توجهه إلا ويغمر هذا اللقاء بلطفه حتى ليخيل لك أنه على معرفة قديمة به.

تلك بعض المزايا التي يتحلى بها د. حسن رجل المبادرات وإذا كان لي أن أضيف فلا أنسى ما يبذله بصدق في خدمة الأدب الإسلامي سواء فيما يكتب أو يمارس من نشاط داخل رابطة الأدب الإسلامي وله صلة قديمة بهذا الأدب لعل أطروحته للدكتوراة خير مثال لهذا الوعي المبكر للأدب الإسلامي.

* أستاذ الدراسات العليا بجامعة أم القرى


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة