Culture Magazine Monday  12/02/2007 G Issue 186
الملف
الأثنين 24 ,محرم 1428   العدد  186
 
*حوار - عبد الله السمطي:

هل يتسنى لنا تأمل هذه الحقيقة التي يبثها الناقد الدكتور حسن الهويمل في هذا الحوار ولأول مرة في حوار من حواراته: (أرجو أن يفهمني الباحثون عن الحقيقة: أنا لست محافظا ولا مقلدا أنا مجدد ولا حياة بدون تجديد، ولكن رؤيتي التجديدية منضبطة ومشروطة وليست فوضوية).

هكذا يعترف الدكتور الهويمل الذي خاض معارك متعددة خاصة ضد تيارات التجديد، وضد الحداثة والحداثيين، إنه مثقف ...>>>...

أيها الصديق بيني وبينك رابط أو رابطة ترجع إلى عهد صحيفة الرائد، إنها علاقة فكر في وقت مبكر، في سني الشباب الذي نذكره اليوم ونتمنى مع القائل: ألا ليت الشباب يعود يوماً.

إنها علاقة ووفاء وصداقة بقيت ملامحها وسماتها عبر السنين المواضي وتجددت يوم أصبحنا نشارك في الإشراف على منارات حضارة في بلادنا، من أجل بث المعرفة وإشاعة الثقافة، فزادت الصلة وثوقا وتقاربا وإيثارا.

د. حسن رجل طموح استطاع أن ...>>>...

** لم تكن رياسة النادي عملاً يسيراً؛ فقد عمل (أبو أحمد) داخل (ثقافيات) متضادة في توجهاتها مثلما رغباتها، وتجاوز (القطيعة) أو (المقاطعة) التي لم يشأها فاختارته، واستطاع أن يبحر بالنادي وسط عواصف الأدلجة التي تأثرت بها منطقة القصيم كما سواها أو ربما أكثر، كما جمع (الشمال) مع (الجنوب)، وحرص على أن ينأى عن (الصغار) الذين تحرِّكهم إقليمية عتيقة، وذكّرنا بأحدهم مِمَّن اختط منهجاً مماثلاً فأسمى ...>>>...

لقد جاء اختيار الدكتور حسن بن فهد الهويمل ليكون الرجل الذي يكرم في المهرجان الوطني للتراث والثقافة لموسم هذا العام اختياراً موفقاً تقديراً لمكانة هذا الأديب الناقد وجهوده المتواصلة سواء في رئاسته للنادي الأدبي في القصيم لأكثر من ربع قرن أو في رئاسته للمكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية في الرياض.

وأما إدارته للنادي الأدبي في القصيم فقد تميزت بالنشاط وكثرة المحاضرات، وإقامة ...>>>...

الدكتور حسن بن فهد الهويمل يحمل مشروعا نقديا باهرا تشكل في كتابه اتجاهات الشعر المعاصر في نجد ووضحت معالمه في كتابه النزعة الإسلامية في الشعر السعودي المعاصر ثم تفرغ للمواجهة وتحمل أعباء المقاومة من خلال خط تقليدي تجاوز فيه الساحة الأدبية إبداعا وحراكا لمراقبة المتحركين حول هذه الساحة وانشغالهم بهمهم الثقافي على حساب القائم.

ففي مقالاته ومحاضراته المتلاحقة يعبر عن معارف مختلفة وأحيانا ...>>>...

عرفت الدكتور حسن الهويمل منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وكان للنادي الأدبي دور في تعميق صلتي به، فكانت جلساتي معه ونقاشاتنا المستفيضة في شتى القضايا الفكرية، ما زاد من أواصر المودة بيني وبينه، وما كشف لي عن شخصية الهويمل التي لا يجدها القارئ في كتبه ومقالاته. كنا نتفق ونتوافق، ونختلف ونتفاوت. ولم يكن اتفاقي معه ما يقوي هذه المودة، ولم يكن لاختلافنا في بعض القضايا ما يضعفها. بل كنا متفقين على ...>>>...

الدكتور حسن بن فهد الهويمل أديب واسع الاطلاع، قوي الشخصية، عنيد الرأي، واضح البيان، رائع الأسلوب، متعدد الجوانب، ذائع الصيت، خصب الإنتاج، متتابع النشاط، ذو وجود فاعل في الساحة الأدبية والفكرية بلا مراء.

ينتمي الدكتور حسن إلى الجيل الذي ولد بعد توحيد البلاد. وحينما أنشئت المدارس في صباه توجه إليها مع أقرانه توجه المقبل على العلم، وقد فاضت البلاد بالخير وهو في ميعة الشباب والفتوة، وأقبل ...>>>...

الزمالة والصداقة بيني وبين د. حسن الهويمل ممتدة منذ زمن ليس بالقصير، ولهذا لا بد أن يعتقد الكثير إذا ما قرظت د. حسن فإنما أقرظه من باب هذا القرب في الاهتمامات العلمية وفي طبيعة الأعمال التي يقوم بها داخل أسوار الجامعة.

لقد عرفت الأستاذ حسن الهويمل باحثاً جاداً، ودارساً غيوراً على تراث أمته، عانى الكثير من المواقف التي تماحك فيها مع عديد من الكتاب والنقاد والدارسين، حتى ظن بعضهم أن ...>>>...

ما الذي سيبقى لحسن بن فهد الهويمل - الأستاذ الجامعي والناقد والباحث وصاحب القلم الإسلامي المميز - بعد كل المسؤوليات التي أدى أمانتها في جامعته التي ينتمي إليها وفي نادي القصيم الأدبي؟

نعم.. سيبقى له رصيده الضخم في خدمة الأدب الإسلامي الذي كتب كل ما كتب على ضوء فكرته، وتعرض في سبيل الدفاع عن هذه (الفكرة) التي آمن برسالتها... الكثيرون من أبناء هذه الأمة المسلمة الذين تعاملوا مع فكرة الأدب ...>>>...

قليل أولئك الذين يتركون بصمات واضحة، وآثاراً طيبة في حياة أمتهم ومسيرتها الفكرية والثقافية، وعظيمة تلك الدول التي تثمن جهود أبنائها، وتقدر عطاءهم، فتحتفي بهم في مشهد حافل بكل مظاهر الحفاوة والتكريم وهم على قيد الحياة, وفي أوج تألقهم الفكري، وعطائهم الثقافي.

إن ما سنته حكومة المملكة العربية السعودية وقادتها الأوفياء من سنة حسنة، ونهج كريم بالاحتفاء كل عام بواحد من أبناء الوطن النابهين ...>>>...

هو النقد.. هو ذلك الانسكاب اللفظي على كل إضاءة، شعرية، أو هو ذلك التقصي الإفصاحي عن كنه ومضمون البوح شعراً وحكاية.

للشعر العربي مجد في ذاكرة الناقد الدكتور حسن الهويمل.. لكنه رأي لا يلبث أن ينقلب على أي تجريب يصنع من المفردة خطاباً يفر من أسار المستحيل، حتى باتت رؤيته محملة على هذا الاتجاه في التناول وإن أبان حقيقة الالتقاء الممكن مع بعض الرؤى باعتبار أن التحديث مشروع لا يمكن قهره أو ...>>>...

رجل كريم في خلقه.. رقيق في طبعه.. متواضع في علمه.. حليم في جداله وحواره. كانت بيني وبينه عشرات اللقاءات وجمعتني به العديد العديد من اللقاءات والمؤتمرات وبعد كل لقاء وعقب كل اجتماع كنت ازداد إعجاباً به ويزداد إكباري وتقديري لما وهبه الله من علم وحسن خلق.

ذلك هو الأستاذ الدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس رابطة الأدب الإسلامي رئيس نادي القصيم الأدبي السابق والناقد والباحث النزيه دائماً ...>>>...

الدكتور حسن الهويمل: ناقد بمواصفات مبدع له آراؤه الخاصة به، ولكنها عامة تنفع القريب والبعيد يختلف حوله الكثير لأنه مثار للجدل، ولكن الجميع متفق على إبداعه وتألقه، رأيه مفتوح قابل للنقاش يسمعُ أكثر مما يتحدث وإذا تكلم أصبح كالخطيب مفهوماً يملأ جراب الحاضرين بالجديد والمفيد والمثير معاً في ساحات ومنابر الأمسيات والندوات والمحاضرات وهو كاتب محترف ومتمرس له العديد من الكتب الثقافية والأدبية ...>>>...

عندما يكرم الوطن أحد رواده فهذا دليل على وعي هذا الوطن وتقديره لمن برز من أبنائه، ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل. ومما لا شك فيه أن أستاذنا الجليل الدكتور حسن بن فهد الهويمل هو بلا شك أحد الرواد الذين تعتز الثقافة بهم، فهو (حفظه الله) واجهة مشرقة للثقافة السعودية والعربية والإسلامية عامة. ولا أدل على هذا من أعماله الجليلة في خدمة هذا الوطن الكريم من خلال أعماله الثقافية والفكرية ...>>>...

الحقيقة أن الحديث عن شخصية د. حسن الهويمل يثير عندي دلالة هذا الاسم ووقعه وما كان لما قرأت لصاحبه من انطباع في قصصي من أوائل أيامي في مكة المكرمة وأحب هنا أن أجعل لهذا الاسم سمياً آخر هو د. حسن باجودة وكان له كذلك فيما قرأت له انطباع في نفسي وما زلت أحمل للاثنين من التقدير،ومن الاعجاب ما أرجو أن يصنع لي أن أكون ثالث الاسمين.

وأعود إلى د. حسن الهويمل الذي دلَّ وبدأب على الكتابة والانتاج والعطاء ...>>>...

عبقُ القصيم يضوعَ ملء فؤادي

حمل الطيوب إليّ من أجدادي

يسري يترجم للقلوب قصائداً

رقراقة الكلمات والإنشاد

يختالُ في أعطافها أزكى شذا

من كل روض بالمحاسن ناد

أصغت لها الأيام حين رأيتها

في الأفق مشرقة الجبين تنادي

أنا ربة الحسن البديع ورايتي

خفاقة تروي شموخ جهادي

سرق الربيع جماله من مفرقي

واستلهم البسمات من أعيادي

سجلت للتاريخ أروع قصة ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة