Culture Magazine Monday  12/02/2007 G Issue 186
نصوص
الأثنين 24 ,محرم 1428   العدد  186
 
نصان
عبدالمحسن الحقيل

 

 

سترين النور

أعرف ما معنى أن تقسو أنثى وتثور

أعرف ما معنى أن تهرب للظلمة في طلب النور

ألا ترسل غير سطور

أن يصبح قلبك كالصخرة

أن يصبح ردك كالنار

أعرف حقا

أني أملك كامل قلبك

فالأنثى يا (قلبي) تقسو

لما تضعف تستشعر خطرا يأتيها

وتحس بنبض يرهبها

تخشاه ولا تستوعبه

فتفر.. تفر إلى الغربة

لو تعلم ما تعني الغربة!!

ليل ودموع هم وخضوع

تتمزق فيها علياؤك

عذرا.. هل يزعجك وضوحي؟! لم ألبس يوما ثوب الضيف

قد كنت الكل.. وسأبقى الكل

فاتنتي.. لا تخشي شيئا

لن أزعج يوما إحجامك

سأكون كما شاء صدودك

وسأبعد رغما عن قلبي

وأجيء إليك بنور النور

قد جئت أقول:

أعرف أني سيد قلبك

أعرف أني أملك حبك

ثوري.. إن شئت وأقصيني

زيدي (اللاءات) بلا وجل

(لاتكتب شعرا بخطابي

لا تتلطف

لا تكثر من ذكر الحب

ورساؤلنا..سنقللها

لا ترسل إلا في خطب...)

زيدي (لاءاتك) تغريني تلك (اللاءات)

فغدا تنجب شمسك وردا

وستورق أحلى الكلمات

وغدا بالحب نعيش معا

وترين النور

سترين النور

مليكة الطهر.. اعذريني

تلك ليلة

لم تكنْ مثلَ الليالي

كانت الدنيا سعيدة

كانت الأضواءُ عرسًا

كانت الدنيا الأماني

كان في الكونِ حياة

كان حباً.. كان صدقاً

كان صوتاً للنجاة فاعذريني

***

أنت عندي صوتُ صدقِِِِِِ

أنت عندي ثوب طهرْ

أنت في عيني ملاكٌ

أنت ما كنت بشرْ

وأنا الإنسانُ أغراه النقاءْ

فمشى الخطوةَ شوقاً للصفاءْ فاعذريني

***

إنني قلبٌ أبيٌ ليس يرضيه الخضوعْ

بيد أن الصمتَ أقوى من حنيني

فاعذريني..

لا تلوميني فإني عاشقٌ

ليس يرضى أن يخونْ

ليس يقوى أن يعيش الدهرَ في نورٍ وطينْ

غير أن الصمتَ أقوى من حنيني

فأنا لست ملكْ فاعذريني

***

يا شفاه الأمسِ يا نطقَ الحنينْ

يا ارتواءَ العشق ِ في القلبِ الحزينْ

إنما أنتِ ملاكْ

وأنا الإنسانُ يغريه الضياءْ

فأتاه في حياءْ

غير أن الطينَ أقسى

فاعذريني

***

إيهِ يا صفوَ الحياة

يا نقاءَ الكون ِ يا طوقَ النجاةْ

أنت لي

غيرَ أني أشعرُ اليومَ بأني

صرتُ ضعفاً يا قدرْ

فاعذريني

***

اعذريني إن رفضتُ اليومَ حبكْ

مشفقاً مني عليكْ

واشتياقي يلفظ ُالأنفاسَ رغماً عن حنيني

طهرُكِ الأبيضُ يا أحلى ملكْ

كبّلَ العزمَ بقيدٍ من نقاءْ

فاعذرينييا شفاه الأمسِ يا نطقَ الحنينْ

يا ارتواءَ العشق ِ في القلبِ الحزينْ

إنما أنتِ ملاكْ

وأنا الإنسانُ يغريه الضياءْ

فأتاه في حياءْ

غير أن الطينَ أقسى

فاعذريني

***

إيهِ يا صفوَ الحياة

يا نقاءَ الكون ِ يا طوقَ النجاةْ

أنت لي

غيرَ أني أشعرُ اليومَ بأني

صرتُ ضعفاً يا قدرْ

فاعذريني

***

اعذريني إن رفضتُ اليومَ حبكْ

مشفقاً مني عليكْ

واشتياقي يلفظ ُالأنفاسَ رغماً عن حنيني

طهرُكِ الأبيضُ يا أحلى ملكْ

كبّلَ العزمَ بقيدٍ من نقاءْ

فاعذريني


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة