Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
فضاءات
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

أجلد: بمعنى أصبر على وزن أفعل من الجلد بفتح اللام بمعنى شدة التحمل، ولا يكون (الجلد) إلا مع الوعي والفطنة، وهو نوع من أنواع الصبر والجلد القوي، وغالباً يستعمل وصفاً للمحسوسات.

فتقول: رجل جلد، وبعير جلد وسيف جلد وولد جلد وسيل جلد أي مندفع بقوة متماسكة، وهو: مدح لمن أطلق عليه، لكنه لا يطلق إلا على من يمكن وصفه به.

أبصر: على وزن أفعل، وهو: فعل تام من الإبصار، تقول: أبصر بمعنى نظر، وهو أخص في الدلالة على المعنى من: نظر، فأبصر أخص.

ويكون على وزن أفعل ويراد به أفعل التفضيل فيقال: هذا أبصر من ذاك، وهو من المشترك اللفظي حساً ومعنى.

تقول: هذا أبصر أي أجود بصراً (رؤية) وأبصر أدق بمعرفة الأمور وأجود والبصر العين والرؤية والنظر،

ويراد به: القلب الحر الفطن المستقيم، قال تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ}.

أتقن: من الإتقان وهي الإجادة للشيء قولاً أو عملاً.

على وزن أفعل، فيقال: عالم أتقن علمه أجاد فيه وبرز وضبط، وعالم مُتقن مجود لعلم (مخلص) لله فيه.

ولا يكون الإتقان إلا بعد فهم للعلم أو الصنعة والإجادة الحسية، والإتقان (موهبة) وفي زمن كثرة التعالم والمصالح والإنشاء والإقصاء قد يكون غير المتقن متقناً، ولا يكون الإتقان إلا مع تمام العمل.

أدق: من الدقة وهي شدة اليقظة والفهم وحسن المتابعة.

ويوصف به الوصف الحسي فيقال هذا العود أدق من ذاك، بمعنى أخف.

وهو من المشترك اللفظي فالدقيق على وزن فعيل النحيل أو المساهر أو: دقيق البر،

ولا يرد ولم أسمع به حسب علمي أن أدق أكثر طرقاً على الباب أو الحجر وسواهما.

أسلك: أضبط وأدرى من غيره، وهو مما يوصف به في العموم والخصوص.

فتقول هذا الإنسان أسلك في العمل من: فلان.

وهذا البعير أسلك من ذاك.

ومادته: السين واللام والكاف سلك بمعنى عبر وسار وجاوز وقلَّ استعماله بأدهى وأمهر وسلك وإن كانت مادة (ثلاثية) لكن الهمزة أصلية إذا أريد باللفظ: المدح والإجازة.

أبسط: على وزن (أفعل) رباعي واستعماله لدى العرب قليل وإن كانت الكلمة عربية سماعاً.

يقال: أبسط عشاً أكثر عشاً أي مالاً وهو من الكناية.

ويقال ذو بسطة، وهذا يدخله العموم المشترك ذو بسطة، ولا يقال انبساط

ذو بسطة في العلم.

ذو بسطة في المال.

ذو بسطة في الولد.

ذو بسطة في القوة.

ذو بسطة في الذكاء.

وجاء في الذكر الحكيم (وزاده بسطة..).

أخوف: يأتي وزنها الصرفي على وزن أفعل قولاً واحداً وميزان معجمها متقدم على حال لا تكون إلا عليه جاء في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: (إن خوف ما أخاف عليكم... الحديث..).

وأصله رجفان القلب وهو نوعان:

الأول: الخوف من فتنة الجاه.. والمركزية..

والمال والقوة إذا صاحب الجاه.

والمال والقوة: الجور - أو العصبية - أو قهر الضعيف.

أما المركزية فسوء بحد ذاتها.

الثاني: خوف المصلحة من أن تفوت ففوات (المصلحة) يولد هذا الخوف.. عليها.. فيكون من جراء: الرياء وما شاكله، وقلَّ من يفطن إلى هذا.

أَزِف بفتح:الهمزة وكسر الزاي.. قّرُب..، وأزفت: قربت، وجمعها قليل سماعاً.

ولا تقال إلا لعموم حال واردة، فيقال: أزفت القيامة.

أزفت: الساعة.

أزفت: الراحلة على السير.

ويقال: أزف الترحل.

أزف المجيء.

أزف الأمر.

ومنكر قول: زفات أي مجيئات فلم أره.

ومهمة (المجامع اللغوية) اليوم صعبة ما لم تتدارك (اللفظة) وجمعها فالحال اليوم مزرية.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة