إليها هذا النشيد القديم الجديد.. هذا الذي لا زال معلقاً بين الحنين واللهفة..

متى يا حبيبي تعي

وتلمس من موضعي؟!

حرارة صدق الهوى

وروحية المضجع؟!

وتنفض رمضاءه

جناحاً إلى مطمعي؟!

وتمنحني لفتة

مفضضة المترع؟!

وتملا نفسي التي

تتوق إلى الأروع؟!

أموت ولا ينتهي

هواك، ولا أشتهي

سواك فهلا تعي؟!

محال وهذا الخوى

يقهقه في أضلعي

كمنفضة طوّحتْ

إلى قلق مفزعِ

برودة أطرافها

أذل من ...>>>...

سبع آيات ثغرك

من تعويذة الصفح..

ولا تغفر لي..!؟

أي ورد عاقرٍ

هذا الذي تنشر الروح

ولا يغوي سحابة؟؟

أي خدين

كما يندلع الصبح

وأبقى هكذا

في عتمة التسويف

أستجدي على بابك

ميعاد قصاص!؟؟

***

يا سفير الوجد

في هذا المدى المشحون

بالصمت

ألا لبيك.. لبيك

أنا أول من آمن بالسهد

أنا أول من أشرع للهفة

تاريخ مدينة..

أنا من علم هذا النخل

أن يعشق -أن يشتاق- أن يصبر

أن يعبر من جرح إلى جرح

كما ...>>>...

أنَا في رِحابِ الصَّمتِ يَغزِلُني المساءُ غرَابَةً

يَذوِي الكَلامُ على فَمِي

ورَغائبِي تغدُو خِماصًا تشتهِي بَوحَ السَّنابِل

إنمَا عادتْ بِطانًا

لمْ تنَلْ إلاَّ الذِّي جَادتْ بهِ الوَعثاءُ

يومًا مِن جِدالكْ

تزقُو على غُصنِ انتظَارِكِ أحرُفي

في كُلِّ حرفٍ همسةٌ وردِيةٌ أهديتُها لك

وحدِي يُفلسِفني المساءُ صَبابَةً

حيثُ ابتدأتُ سَأنتهِي والصَّمتُ يورِقُ في دَمي

فَأسيرُ من تيهٍ إلى تيهٍ وفي ...>>>...