Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
نصوص
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 

يا سلوةَ القلبِ دمعُ العينِ هتَّانا

من أجلِ عينيكِ كم شيَّدتُ بُنيانا

يا سلوةَ القلبِ يا ريحانةً عَبَقت

يا مُنتهى الأُنس من دُنياي أزمانا

كُلُّ الرضا والوفا والأنسِ في زمنٍ

ملأتِ فيه زوايا البيتِ إيمانا

كم قولةِ الحقِّ قد صارتْ لنا مثلاً

بمثلِ هذا أضاءت صرحَ دُنيانا

فالحقُّ والعدلُ والإنصافُ غايتُها

والصبرُ تُردِفهُ عطفاً وإحسانا ...>>>...

(1)

هذا فؤادي

تشظى عن تلهفهِ

حرفٌ

بحجم الجوى والوجد

مشتعلُ

مازال يبحث

عن كفيك نافذةً

للعتقِ

حتى ارتوتْ

من حزنهِ السبُلُ

فعاد يعزفُ

في ذاكراكَ حيرتهُ

ليستريح الشجى

أو ينتشي الأملُ

فصُبَّ كأساً له

يابن الكرام فقد

يصحو

ومن صلوات الصبر

ينفتلُ

***

(2)

فتنة.. للغةِ

ثلاثُ نوافذ

على تضاريس الألق المريمي

النافذة الأولى:

أوصدها عصفورٌ

كان يحاولُ

أن يفتح له طريقا

ناحية ...>>>...

تجثو روحي أمام

ضوء يرتعش

وتسدل الستائر

لمنع الظلام من التسلل

فوق أغصان الضوء

لتنخر أخاديد

لا يمنعها الترنح

من أن تلكز خواصر

بعضها بتؤدة الملاك

أو بوقار كانتفاضة وحش

متسربل بالنقاء

الضوء يحتضر

لتوغل في النحيب

أبدية الظلام

ملاك أحمر

ينغرس في جلدي

ليقتلع صخوراً

من أوهام

ابتلعتها وأنا نائم

يغازلها..

تقيء قيحا بنكهة التفاح

لينحت بإزميل نهشه الصدأ

الأبيض

منذ أن كان ...>>>...

الديوان الرشيق هو نعت قد نطلقه على أحدث إصدارات الشاعر عبد الله الرشود الذي وسمه بعنوان: (عيناها وكوب قهوة) لأن الشاعر الرشود قطع على نفسه فيما يبدو عهداً أن لا يغرق في الوصفيات الشعرية الفضفاضة، أو الشروحات الإنشائية المطولة، إنما ظل وفياً للاقتضاب غير المخل، وللإلماحات الوجدانية ذات الإيقاع الشعري السريع، على نحو قصيدته (الراوية) التي استهل فيها الديوان فكانت إشارته في البدء على هيئة حنين لاعج ...>>>...

(هناك أشياء لا تزول)

- أعرف الناس من أكلهم للخبز.. الفقير تصل أسنانه لمنتصف الرغيف قبل أن يتذوق أطرافه، والغني يقطعه أرباعاً بحد سكين ثم يأكله، أما الذي يقطع أطراف الرغيف بيديه فاعلم أنه عفيف يتصنع الشبع!! صباحا كان يدعوني لداخل مخبزه الصغير بحارة النوم ليقدم لي كعكاً وفنجان قهوة يواصل أثناءها غناءه مع فيروز بطلاقة وانسجام تاركاً ليديه مداعبة كيس طحين يرشه بالماء من حين لآخر وهو يؤدي تمرينات ...>>>...

وهكذا أنت

عكس كل الفصول

تربكين التراتب في ذاكرة التهجي

أيتها الوردية الوجنات تضامنا مع الربيع الذي

أشتهيه

أيتها الشيقة

مثل آخر حلقةٍ في مسلسلٍ جماهيري

أيتها الشفيفة التي كلما تنفست

أورقت الكروم

وتعرّق البرتقال خجلاً

ربما لأن للماء طعم القصيدة المدوّرة

ينمو عشب الكلام في راحتك

ربما لأن للغيم ذاكرة الأقحوان

يفيق الندى على امتداد ما تقولينه

وما لا تقولينه - بالضرورة -

أنا لا أفترض ...>>>...

كأخٍ يُقاتله أخوُه، فلم يعُد

قد فاجأتني إذ رميتُ أنا لها

إنَّ السيوفَ ذليلة إن أودعت

عينانِ قد تاهت حروفي فيهما

أنا يا صغيرةُ ذا الهوى ما ذلني

كنت الذي جاب البحار بمِلئِها

إني رأفتُ بها ولكن كابَرَت

ظنت بأني لن أهاجر عشقها

يومٌ عليَّ وقد أتى ولربما

يقوى لحملِ السيف في الميدانِ

سيفي وقد غدَرَت فما أبقاني

أغمادها أو إن أتت تنهاني ...>>>...

لي من هواكَ وشايةٌ تتسلَّقُ

هل ذُقْتَ حبَّاً في المكائدِ يُحْرَقُ؟

لك موسمٌ من راحتيَّ، ومَبْسَمٌ

بالطيب يزكو، للهُدى يتألَّقُ

في مسمعيَّ رسالةٌ، قد أيقظتْ

قمرَ البهاءِ، وللجمالِ تُمَوْسِقُ

في لحظِ عينيكَ الهوى مُتوَسِّدٌ

والشعرُ أمسى بالأماني يُشْرِقُ

لم تُبْقِ لي إلاَّ ملامةَ عاشقٍ

للذكريات يعيشُ، فيها يغرق

ما رابني نَزْفُ الوشايةِ مرّةً ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة