كأخٍ يُقاتله أخوُه، فلم يعُد
قد فاجأتني إذ رميتُ أنا لها
إنَّ السيوفَ ذليلة إن أودعت
عينانِ قد تاهت حروفي فيهما
أنا يا صغيرةُ ذا الهوى ما ذلني
كنت الذي جاب البحار بمِلئِها
إني رأفتُ بها ولكن كابَرَت
ظنت بأني لن أهاجر عشقها
يومٌ عليَّ وقد أتى ولربما
يقوى لحملِ السيف في الميدانِ
سيفي وقد غدَرَت فما أبقاني
أغمادها أو إن أتت تنهاني
لكنما ما أشعلا نيراني
بل كنت من عُزِفت به ألحاني
ووصلتُها بسلامةٍ شطآني
وتكبّرت فتبعتهُ نسياني
قد خانها فلدهرنا يومان:
يومٌ عليها إن أتى أحياني