لي من هواكَ وشايةٌ تتسلَّقُ
هل ذُقْتَ حبَّاً في المكائدِ يُحْرَقُ؟
لك موسمٌ من راحتيَّ، ومَبْسَمٌ
بالطيب يزكو، للهُدى يتألَّقُ
في مسمعيَّ رسالةٌ، قد أيقظتْ
قمرَ البهاءِ، وللجمالِ تُمَوْسِقُ
في لحظِ عينيكَ الهوى مُتوَسِّدٌ
والشعرُ أمسى بالأماني يُشْرِقُ
لم تُبْقِ لي إلاَّ ملامةَ عاشقٍ
للذكريات يعيشُ، فيها يغرق
ما رابني نَزْفُ الوشايةِ مرّةً
إلاَّ وجئتُك باعتذاري أشْهَقُ
ما عُدْتَ لي إلاَّ بقايا شمعةٍ
قد أيقظتْ فَزَعي، وهبَّتْ تطرُقُ
أو جاسَ قلبٍ بالندامةِ غارقٍ
ورأى الوعودَ سحابةً لا تُغْدِقُ
للحبِّ ألفُ مفازةٍ محفوفةٍ
بالشوقِ، لكنَّ اللِّقا متمزِّقُ
للريحِ تُنصتُ حيرتي ومدامعي
والماءُ يقرأ غُصَّتي ويُرقرِقُ
الثلجُ يرسُمُ عُشْقَهُ بدموعنا
والنارُ من أحداقنا تتنشَّقُ
ألبَسْتُكَ الثوبَ الشفيفَ من الندى
كم جاءني نبأٌ وكنْتُ أرتِّقُ
هل أَزْكَتِ الأعذارُ فيكَ محبَّتي
أم أنَّنا في غربةٍ تتعمَّقُ
أنتَ السكينةُ إن جفاني مبسمٌ
وأنا العليلةُ من رآني يرفُقُ
القلبُ، مُذْ جفَّ الوصالُ، مفازةٌ
والنفس في أحلامها تتملَّقُ
هلاَّ ملكتَ نزيفَ بوحِ قصائدي
تلك القصائِدُ بالهواجسِ تنطِقُ
طارَ الحمامُ إلى مواجعِ قصَّتي
فالأمسُ أضحى بدعةً تتأنَّقُ
ماذا تقولُ السَّاقياتُ لحزننا؟
قل ما تشاءُ فجلُّنا لا يصدقُ
أظمأتَ دمعي، والحكايةُ أغلقَتْ
أبوابَها، لم يُجْدِ فيها المنطِقُ
ظمأى إليكَ، وما لنا من منهلٍ
يا مُنْبتَ التَّحنانِ أينَ الزنبقُ؟
ربّي إليكَ بَسَطْتُ كفَّ تضرُّعي
يا غارسَ الإيمانِ أنتَ المطلقُ