Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
شعر
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 
طلل فؤادي
شعر: محمد الشدوي

 

 

أنَا في رِحابِ الصَّمتِ يَغزِلُني المساءُ غرَابَةً

يَذوِي الكَلامُ على فَمِي

ورَغائبِي تغدُو خِماصًا تشتهِي بَوحَ السَّنابِل

إنمَا عادتْ بِطانًا

لمْ تنَلْ إلاَّ الذِّي جَادتْ بهِ الوَعثاءُ

يومًا مِن جِدالكْ

تزقُو على غُصنِ انتظَارِكِ أحرُفي

في كُلِّ حرفٍ همسةٌ وردِيةٌ أهديتُها لك

وحدِي يُفلسِفني المساءُ صَبابَةً

حيثُ ابتدأتُ سَأنتهِي والصَّمتُ يورِقُ في دَمي

فَأسيرُ من تيهٍ إلى تيهٍ وفي أغوَارِ أغوارِي لظًى

أستنفِرُ الذِّكرَى فيهمِي صَوتُكِ الحَاني كرِقَّةِ جدوَلٍ

والذِّكريَاتُ تلُفنِي

ويثجُّ في صَدرِي الحنينُ إلَى وِصَالكْ

أُنثَى الغِوايةِ والحكايةِ زَفَّ برقُكِ مَوسِمًا

واخضرَّ في بيدِ القصيدةِ بيدرٌ حينَ انهِمَالِكْ

منذُ اعتَنقتُكِ مُلهِمًا يَاهذهِ الغيداءُ يُلهِمُنِي جَمالكْ

لأذُوبَ في لغةِ الشمُوعِ توقُّدًا إن بَاتَ يُلهِبني خَيالكْ

لا تسألينِي ما هُنَا أو ما هُنالكْ؟

طَللٌ فؤادِي، مَيِّتٌ، مُنذُ ارتِحالكْ


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة