Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
تشكيل
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 

شكراً.. معالي الوزير
لا تكفي الُفْرجة.. ولننسَ السلبيات..!
نايل ملا

 

 

نعم.. شكراً معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني، على تحقيقكم الحلم الذي طال انتظاره من قبل معشر التشكيليين والتشكيليات ألا وهو تأسيس أول جمعية سعودية للفنون التشكيلية، فقد جاء الوعد وتحقق وأوفيتم به في ظل توجيهات عهد إنسان الخير والنماء مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، الذي وجه بالاهتمام بكافة أنواع الثقافة والإبداع. وما كان ليتحقق الحلم لولا الإيمان بدور الفن التشكيلي الذي يعد أرقى أنواع الفنون، المؤرخ والمصور لحياة الأمم والشعوب وحضاراتها ورقيها وإنسانيتها وآلامها وهمومها. فتكوين جمعية كهذه في حقبة ذهبية كهذه فيه مواكبة للنهضة الشاملة التي تشهدها مملكة الإنسانية بكل جوانبها الحضارية، فكل الشكر والامتنان والعرفان لمعاليكم.

لقد جاء الإعلان بتأسيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ليجمع الشمل والشتات، جاء في التوقيت المناسب والذي أحوج ما كنا إليه، الفرحة لا توصف حين غمرتنا جميعاً معشر التشكيليين والتشكيليات عندما أعلن سعادة الدكتور عبد العزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية البيان التاريخي بإنشاء هذه الجمعية، إبان انعقاد الجمعية العمومية الأولى لتأسيس الجمعية، حينها تبادلنا التبريكات والتهاني فرحاً وابتهاجا بولادتها، وهنأنا أنفسنا جميعاً بهذا الكيان الجديد، كما كانت التهنئة موصولة حينها لزملائنا وزميلاتنا المختارين لعضوية مجلس إدارة هذه الجمعية الأم، وتمنينا لهم التوفيق والسداد والنجاح في مشوارهم الإداري. وثمة بطاقة شكر وعرفان وتقدير، لا بد من تقديمها للرجل الذي كان وراء إعداد سيناريو وإخراج هذا المولود إلى الواقع، ألا وهو سعادة الدكتور عبد العزيز السبيل، فهو يعد (مايسترو) بحق حين أدار جلسات الجمعية العمومية بحكمة، وتعامل بحنكة وذكاء تجاه وضع الخطوط العريضة، وضبط إيقاعات اللقاء وبلورته للخروج بسلام إلى بر الأمان للإعلان عن إنشاء هذا الحلم، الذي كان الأغلبية في حقيقة الأمر متوجسين من ولادة متعسرة، لأن الفنان التشكيلي بطبيعته ذو حساسية بالغة بل ومفرطة، فكان التخوف من انفراط العقد، وشخصياً كنت أحد أولئك المتوجسين من الخروج بنتائج مرضية حين طالبت مسبقاً بتأجيل انعقاد الجمعية لعدم ترشيح عدد كبير من النخبة لعضوية مجلس الإدارة، لكنه فن الإدارة الذي حسم أمره من قبل (المايسترو) الدكتور السبيل، بولادة الجمعية المنتظرة دون أي تأجيل أو تعطيل، فأنهى وضع اللمسات النهائية للائحة الجمعية بموافقة الحضور، وجاء بلجان وطنية ذات خبرة ودراية في وضع آليات وضوابط الاقتراع والتصويت، وحدد المسار والتوقيت، ومن ثم أسدل الستار ليعلن عن الأسماء المنتخبة لعضوية مجلس الإدارة. إذن فهو يستحق منا الإعجاب ورفع طاقية الاحترام له وتقديم كل الثناء والتقدير والشكر والعرفان دون مجاملة أو تذلف لمجهوده الوفير، ولدماثة خلقه، ولفن تعامله مع الموقف، مثمنين وقفته الجادة وتتضامنه معنا للخروج بهذا الحلم إلى حيز الواقع. كما هو الشكر والتقدير موصول أيضاً إلى كافة الزملاء العاملين بأمانة الجمعية واللجان الأخرى العاملة من خلف الكواليس على جهودها المبذولة، ودورها الكبير والفعال في تحقيق هذا الإنجاز. وأخص هنا بالذكر الزميل سمير الدهام، لجهده الملموس، فمن الإجحاف والنكران، ومن عدم الإنصاف أن نتناسى أو نتجاهل أدوار كل أولئك المخلصين الذين عملوا بشكل دءوب على تحقيق حلمنا هذا. وإن كان ما أسلفت من ثناء وشكر قد لا يعجب البعض، لكنني أود أن أذكرهم بأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

بقي القول بأن علينا نحن المعنيين بالأمر من تشكيليين وتشكيليات والمشتغلين بهذا الهم الجميل، بالدعاء الصادق لأعضاء مجلس الإدارة بالتوفيق والسداد، وأن يكون الله في عونهم لتحمل هموم أعباء هذه المهمة الصعبة، وإن كان الأهم أيضاً هو وقوفنا الفعلي والعمل الجماعي الجاد معهم، ووضع اليد باليد للمساهمة بجانبهم تجاه تفعيل وتحقيق أدوار الجمعية، لا وقوف المتفرج عليهم، بعيداً عن أي تخاذل أو تقاعس أو اتكالية، وعلينا تناسي أية سلبيات أو ثغرات أو هفوات قد حدثت خلال تلك الولادة، فمن الطبيعي أن لا يخلو أي حدث من ذلك، كما علينا بأن لا نبخل حيال تزويدهم بكافة المقترحات والأفكار والتصورات، التي تجول بخاطرنا، لأن الأمر في نهايته يعنينا جميعاً، ويصب في بوتقة واحدة، فمجلس الإدارة المنتخب ما هو إلا وسيلة لتحقيق غاياتنا وأهدافنا، هذا إذا ما كنا بالفعل فنانين حقيقيين نبغي بالفعل النهوض سوياً بالفن التشكيلي السعودي والانطلاقة به نحو الآفاق العالمية التي ننشدها.

- جدة


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة