Culture Magazine Monday  12/11/2007 G Issue 222
الثالثة
الأثنين 2 ,ذو القعدة 1428   العدد  222
 

تخمة المناصب يا سعادة الوكيل

 

 

المجلة الثقافية - عبدالحفيظ الشمري

هو نداء مهم.. نحسبه نافعاً، ونريده مثمراً يعيد الأمر إلى نصابه، والبعبع إلى قراره، بل ويبيد الوهم إلى سراب.. هاك يا سعادة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الأديب الدكتور عبدالعزيز السبيل بعض ما يمكن أن يلحظه المتابع، والمتأمل لمشروعنا الثقافي؛ فها نحن نرى رئيساً للنادي، ورئيساً للمطبوعة، وآخر للمكتبة ورئيساً لكل نشاط، ولكل لجنة منبثقة أو غير منبثقة!!.. هي تخمة المناصب داخل الأندية وهي زاد لمن أراد أن يتمظهر مجانياً، كما أنها فرصة لمن لم يصبح رئيساً في انتخابات الأندية أن يكون في أي نادٍ أدبي رئيساً ولو حتى بالوكالة أو الإنابة، نعجب حقيقة من تعدد هذه المسميات في الأندية حتى إنها أضحت علامة واضحة للتخمة التي تعيشها أروقة الأندية الأدبية في المملكة. ولكي لا يظهر أحد أنه معني بما يلاحظه القارئ، فالقضية عند عموم الأندية، وإن استفحل داؤها في نادٍ أو ناديين أصبح جميع أعضائه رؤساء من منطلق أن ليس أحد أفضل من أحد، فالجميع رؤساء في ظل هذه الفرصة الجديدة للأندية، حيث سمحت هذه الخطوات التطويرية أن تكشف لنا حجم بعض النتوءات، والأورام التي قد تتعاظم بسبب هذه الخلع والهبات في مجالس الأندية. وحتى أن أي مطبوعة لأي نادٍ أدبي تكون بطاقم لا يخلو من الرئاسة المزعومة التي أضحت على حساب العمل الجاد الذي ينتظره القارئ منذ زمن!! أملنا بوكالة الثقافة أن تنظر إلى أمر هذه الألقاب والمسميات بما يخدم الثقافة والأدب، ويحجم هؤلاء الذين يلتهون وراء أي مسمى يستعرضون فيه وسامتهم الثقافية وجاذبيتهم الفكرية أمام البسطاء على نحو: جاء الرئيس.. أي رئيس؟ رئيس النادي..؟ لا.. رئيس الدورية؟ رئيس المكتبة؟! أم رئيس اللجنة.. لنحتار حقيقة في أمر هذه التخمة في المناصب داخل الأندية الأدبية.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة