Culture Magazine Monday  19/02/2007 G Issue 187
نصوص
الأثنين 1 ,صفر 1428   العدد  187
 

عندما أدخلوه إلى مائدة السلطان بدأ طفلاً مختلفاً، ولعله نفسه كان سيعجب كثيراً لو أن هنالك مرايا في غرفة الطعام يرى من خلالها شكله الجديد بثيابه المزركشة والمطرزة بالحرير وذلك الحذاء القطني الذي يشعره بأنه يطير ولا يمشي..

بدت المائدة كبيرة جداً وممتلئة بأطعمة غريبة وعجيبة لم يرها في حياته البائسة والشقية، فيما يجلس السلطان في أحد جوانبها وجارية حسناء منشغلة بتدليك أكتافه ورقبته..

أشار له بالجلوس ...>>>...

لا بد أن الموت في طريقه لأحدهما، يخيل لها أن آلام الطلق وحش يلف أصابعه حولها ليعتصرها بسعادة، تبدأ بالرفص توهما منها أنها توجه لكمات لشبح الموت، الدم الجاري يعلن أن نهاية أشهرها التسعة باتت وشيكة. تمسك كومة من القش الذي يملأ العشة المهجورة وتحشوها بفهمها وتبدأ بصراخ لا يوقظ أحدا في بهيم الليالي الآثمة. ذلك العالق في أحشائها يأبى الخروج، يتعلق بعروقها كأنه علم أن باطن رحمها خير من ظاهر أرضها. ...>>>...

*مطالعات -عبدالحفيظ الشمري:

رواية (بكاء الرجال) للطيفة الزهير تشير في الذات حب افضول، إذ يدخل القارئ مباشرة إلى عوالمها من خلال حادث مروري أليم لرجل وامرأة يخلفان شاباً يافعاً، وطفلة صغيرة، وعليه - أي القارئ - أن يستقصي احتمالات الحزن الذي قد يُبكي الرجال والنساء إلا أن الذهنية الواقعية قد تتجاوز آلام الصدمة الاولى لتحاول الولوج إلى مضامين الفقد المحتملة لقصة كهذه حيث تنغرز الاسئلة في ...>>>...

تجهّمي وانفعالي من لظى لهفي

وثورتي واشتعالي من سنا شغفي

(خوفي عليك وخوفي منك) أرهقني

وعاد بي لجنوح العاشق الوجف

أقلِّب اللحظات البيض من طرفٍ

من الهناء. وجمر الخوف في طرف

أحببت فيك النّقاء العذب يُبحر بي

إلى مرافئ عشقٍ سامق الشّرف

عشنا على كوكب الإحساس مبدأنا:

من يتق الله لا يخشى دجى الأسف

سرنا على ضفّة الحلم الشفيف وكم ...>>>...

أبحث عن حياة

تولد في صبيحة العرس

أجوب الليل عن مستقر

يولد من رحم الانتماء

أحن إلى جداول الحلم البريء

وأبتئس من عاديات الردى البطيء

أنا كل نبضة تستل حاضرك

وأنت تجاعيد الحلم المنسي في زمن السقوط

ربما تنسال جراح الأكفان وتعريك

ربما تجعلك مسلوباً تستميل الفجيعة

وأنا أنساق مغلولاً إليك

وبيدي قواميس الضلالات الطريدة

ناديت وجودي الغامض

فوجدت القمر الوليد متجرداً من الصدى

تنهار ما ...>>>...

تماثلتُ

للنطق..

للموت..

والعشق..

فالنطق موت الحقيقةْ.

والموت نطق الحقيقةْ.

والعشق.. أولى خطى الخلد

في ساحل المُنطلق.

* * *

أَفِقْ..

لم تموت أنت!

إن الذي مات صوتك

فاركض بحنجرةٍ

خُلقت من رحيق البلابل

والمنصتون

من الصمّ

والغاضبون

من البكم

فاربأ بحلمك أن ينتظر نورس الفجر

والشمس

مشلولة الضوء

في حِندسيّ الدّجى

لم يجدها الفلق.

* * *

أيها المستجيرُ..

من الموت ...>>>...

لقد سألتني عن عظيم:

... أما الجدار، فقد كان أكبر بنيان حجري في حارتنا يومها، لا نلعب إلا عند الجدار... كل الشجارات تبدأ وتنتهي عنده.. من هناك تنبع خصوماتنا وعنده نتصالح.. تجد الأمهات والآباء أطفالهم التائهين عند الجدار وأركانه.

كانوا يقولون لنا بأن الجدار وجد من ذات نفسه، وربما قالوا بأن الجدار كان قبل الحارة، يزعم بعضهم ويحلف بأغلظ الأيمان ويضرب الجدار بقبضته: بأن الجدار بناه البرتغاليون أيام ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة