Culture Magazine Monday  19/02/2007 G Issue 187
تشكيل
الأثنين 1 ,صفر 1428   العدد  187
 

وميض
التشكيليون السعوديون في بينالي القاهرة
عبد الرحمن السليمان

 

 

قبل أشهر أقيم بينالي القاهرة الدولي للفنون في دورته العاشرة وكان الحضور التشكيلي السعودي فيه متواضعاً على خلاف بعض الدورات السابقة التي وصل مستوى المشاركة السعودية إلى الحصول على إحدى جوائز التحكيم.

بدأت المشاركة التشكيلية السعودية في الدورة الثانية لبينالي القاهرة عام 1986م من خلال دعوة فردية تلقاها الفنان الراحل محمد السليم، ويعد السليم أحد الفنانين الذين مثلوا المملكة في بعض المناسبات العربية، وتواصلت المشاركة في الدورات التالية للبنالي من خلال دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب المعنية بالإعداد للمشاركات الرسمية، المشاركون في الدورة الثالثة للبينالي هم عبدالله الشيخ وخليل حسن خليل وسليمان باجبع وهو اختيار موفق لأسماء متميزة لكن غالب مثل تلك المشاركات كانت بلوحة واحدة لا تقدم ثقلاً حقيقياً لمشاركة الفنان.

وفي العام 1992م أقيمت الدورة الرابعة للبينالي وشارك من المملكة وعن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبدالله نواوي وفهد الربيق وضياء عزيز وعبدالرحمن السليمان وعبدالله الشيخ وشريفة السديري ورضية برقاوي وإحسان برهان وكانت مشاركة تمثل -أيضاً- لوحة لكل فنان أو فنانة وهي آلية لم تقدم مشاركاتنا الخارجية بالشكل المطلوبة لأن بينالي مثل هذا يحتاج أن تكون المشاركة فيه واضحة بالمستوى لا بالعدد، والواقع إن مستوى بعض المشاركات في مثل هذا البينالي جعل القائمين يحرصون على الدعوات الشخصية التي تقاسمت المشاركة.

وتواصلت المشاركات الرسمية في بينالي القاهرة ثم الشارقة بحرص تم في بعض الدورات حيث التأكيد على مشاركة ثلاثة فنانين وحضورهم البينالي وهو ما حفز الفنانين على تقديم أعمال ذات مستوى جيد.

وفي الدورات التالية كان للفن التشكيلي السعودي حضور أراه في معظمه شكلياً فالهدف كما يظهر هو التواجد في مثل هذه المناسبة العربية ذات الصفة الدولية وكانت المشاركات الفردية تحل بعض الإشكالات التي لا تخلو من مجاملة أو من تردد بعض الفنانين من المشاركة، والواقع أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب أحسنت الدعم عندما هيأت المشاركة بحضور الفنان وهي خطوة لاشك تشجع على الإقدام والتجاوب مع الدعوات الموجهة وليس أقل من ذلك، فالفنان بحاجة إلى الاحتكاك والتواجد خاصة ممن نرى فيهم المستوى الجيد والتجاوب المطلوب، وعدد كبير من الفنانين كانت تشجعهم مرافقتهم مشاركاتهم الخارجية لما لها من مردود إيجابي عليهم وعلى تجاربهم التالية.

البينالي دعا للمشاركة في ندوته الموازية للبينالي بعض الفنانين السعوديين منذ 1994م وكنت شاركت في تلك الدورة وهي (الخامسة) حول عنوانها الرئيسي (التحول وتحول التحول في الفن الحديث) وكانت لي مشاركة سابقة -هي الأولى- في الندوة الموازية لترينالي مصر الدولي الأول لفن الجرافيك 1993م وتوالى الحضور التشكيلي في البينالي وبعض ندواته الموازية وكانت المشاركات مختلفة ما بين لافتة في بعض الدورات أو تشجيعية، وكانت بوادر المشاركة السعودية ضمن التوجه الجديد للبينالي لم تحقق المطلوب إلى أن قدم نايل ملا محاولته الأحدث وحصل من خلالها على جائزة تحكيمية، وكان الفنان بكر شيخون قد عرض في بينالي الشارقة الدولي إحدى تجاربه الجديدة بعد عرض في القاهرة.

إن ردة الفعل نحو المشاركة الأخيرة (الدورة العاشرة) تعني أن هناك خللاً أو خطأ ربما غير مقصود وربما لم يكن هناك حرص كاف على شكل المشاركة نفسها والتي كان من المفترض أن يكون الفنان كمال المعلم ضمنها وهو ما بدا بالفعل إلا أنه كان له عذره عندما لم يجد الدعم الكافي لنقل تجربته الفنية إلى القاهرة.

أرى أن نضع لهذا الحضور آليته وميزانيته الخاصة، فالفن التشكيلي وقد انتقل إلى وزارة الثقافة والإعلام يعني أن هناك حاجة لوضع ما يقدم التجربة الفنية وفق متطلبات المرحلة ولاشك أن الوزارة قادرة على تقدير الجهد الذي يمكن أن يبذله الفنان ومع ذلك نراها قدمت معرضاً جيداً ضمن الأيام الثقافية السعودية في القاهرة، هذه المشاركة ربما أكفتها عن حضور هو الأقوى في مناسبة مهمة تشارك فيها معظم دول العالم وأعني البينالي.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة