هواك أجمل ذكرى.. عانق القلبا
وصبح وجهك.. عطر يملأ الدربا
ومقلتاك إذا لاحا كأمنية
طاب الشباب.. ولم يبصر لها ذنبا
ماذا أحدث عن دنياك يا قدري؟
وكيف أقرأ فيك الفن والكتبا؟
أم أين أهرب عن مغناك.. وا عجبي!
وأنت مغنى لقلبٍ أدمن الحبا؟
يرضيك أبقى هنا والريح تعصف بي
والليل ينهشني.. لا يعرف الحدبا
طلبت قربك يوم العيد.. ترأف بي
فرحت عني وصار السهد لي قربى
عذب سواي فمثلي ما يزال على
عهد الوفاء.. يخاف الغدر والكذبا
وشاعر الحسن في أعماقه نهر
إذا مشى لم تجد في قلبه جدبا
نهاره غائم يقضيه في ألمٍ
وليله شجن.. قد سامر الشهبا
يا فاتنا لم يزل يزهو بفتنته
يناور الشاعر الحساس بالعتبى..
رفقاً بقلبي فقد أذيته زمناً
واليوم حل المنى.. فاستنطق الغيبا!
