بعد أكثر من عقد على غياب الروائي يوسف إدريس، غيب الموت قبل نحو عام الروائي نجيب محفوظ، ليصبح الأديبان في برزخ الغياب، إلا أن حضورهما سيظل مواظباً على ألقه.. تدفعه إلى التألق سيرة جائزة نوبل حيث حازها الأخير منتصف الثمانينيات، فيما رفضها الأول حينما عرض عليه مندوبها آنذاك أن تكون مناصفة مع أديب يهودي إسرائيلي.
فبعد غيابهما لا تزال سيرة الجائزة ماثلة وشامخة، إلا أن سؤالاً يطرح ذاته بمنتهى الوضوح، لماذا لا تكون لدينا نحن العرب جائزة قوية في حضورها المعنوي إعلامياً ومعرفياً وترويجياً، وحضورها المادي بقيمتها الحسية، فنحن أهل لأن نقيم وشائج الحضور المعرفي بكل محفل لكن تنقصنا فيما يبدو الشجاعة والإقدام في أمر كهذا.