إن تجربة القاص السالمي تعد قناة معرفية عبرت من خلالها هذه الأجيال المهتمة بالإبداع القصصي على وجه التحديد.
كما أن تجربته ثرية وفاعلة في وقتها آنذاك؛ حيث قدّر له متابعة المشهد السردي لدينا، ليطلع عن قرب على تجربة ذلك الجيل من كتَّاب القصة من أمثال حسين علي حسين ومحمد علي علوان، وجبير المليحان، فهؤلاء من جيل الوسط، الذين قامت على عواتقهم مهمة التطوير في المشهد القصصي المحلي، ليقدّم السالمي - رحمه الله - مع هؤلاء تحولاً نوعياً في كتابة النص السردي.
ووزارة الثقافة والإعلام ممثلةً بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية ستسهم في نشر ما لم يُنشر من أعمال السالمي - رحمه الله -، وحفظ نتاجه الإبداعي، وتقديم ما يلزم لكي تصبح أعماله في متناول القارئ الذي يحاول دائماً أن يصل إلى تجارب هؤلاء.
فعطاء هذا الجيل؛ مرحلة مهمة تعرّفنا بتحولات الفن السردي؛ حيث ظلّّت تجارب من سبقهم مرهونة بتجارب فردية لا ترتبط مع ما سواها من تجارب، إلا أن مرحلة (السالمي) ومجايليه تعد مرحلة مهمة من مراحل تحول العمل القصصي لدينا حيث يلمح إلى أن هذا الجيل عني بالتجديد أكثر من غيره ولا سيما كوكبة السالمي من كتّاب القصة والرواية في المملكة.
رحمه الله وألهم أهله وأحباءه الصبر والسلوان.
