Culture Magazine Monday  13/10/2008 G Issue 256
مداخلات
الأثنين 14 ,شوال 1429   العدد  256
 

ما هكذا تورد الإبل
محمد الشدوي

 

 

مازال بيننا فئة يطرحون أفكارهم بشكل يقطعون فيه الطريق على أفكار الآخرين ورؤاهم ويصادرونها لفرض قناعاتهم التي يخيل إليهم أنها سليمة لا يأتيها الباطل لا من أمامها ولامن خلفها. يعزفون على وتر خطابي مدجن ممجوج, يلبسون ثوب الثقافة وهي منهم براء وهل الثقافة إلا سلوك قبل أن تكون تدبيج مقالات للخروج من المأزق التي يضعون أنفسهم فيه يوزعون الاتهامات على كل من يخالفهم الرأي. يؤمنون بأن تعدد الآراء يتنافى مع ثقافة الحشد والجموع يسلب غزية أهم مقومات الغواية، وهل لغزية أن ترشد وفينا هذا النوع من المثقفين. يستعدون ولي الأمر على كل من قال لهم أنتم مخطئون بحجة أنه يسفه قرارات ولي الأمر في أبشع صور الإقصائية. بالأمس القريب كنت ضمن كوكبة من مثقفي الوطن في تحقيق صحفي أجرته صحيفة الجزيرة بشأن لائحة الأندية الأدبية الجديدة. وقلت رأياً لم أحسب أنه سيثير ضجة بهذا الحجم في أدبي الباحة فقدم رئيس النادي عضو لجنته الإعلامية ليأتي هو فيما بعد وكأني به ظن أنه سيأتي من سبأ بنبأ يقين، فكان اليقين سقوطاً مدوياً وهو لذلك أهل. نزل إلى مستوى الإسفاف فكان يقينه شتيمة وقاموسه يثج ويعج بالقبح حتى وإن تدثر بالأدب فالطبع يغلب التطبع خرج عن السيطرة في شهر فضيل. أساء لكل من ظن أنهم يهددون مركزه الذي وصل إليه بطرق ملتوية وهو يعرف حجم النافذة التي دخل منها لهذا المركز وإن لم يكن يعرف ذلك فكلنا نعرف حجم تلك النافذة.

ليت رئيس النادي اكتفى بشتم محمد الشدوي, لكنه أساء لمنبر إعلامي (الجزيرة) خدم الثقافة والمثقف السعودي ومازال يقوم بدوره على الوجه الأكمل وللأستاذ سعيد الدحية الذي قدم للمنطقة ومثقفيها ما لم يقدمه (مكتب العقار) عفواً النادي الأدبي ماهكذا تورد الإبل يارئيس النادي المحسوب على الثقافة والأدب لن تمحق الشمس والقمر بشتائمك.

هنا سأسلط الضوء إمعاناً في إبراز الحقيقة إمعاناً في إذلال الباطل وكشف الزيف. وأقول للمساعد وسابي:

1- نقد المؤسسات سبب في رقيها وكان بإمكانكما أن تدحضا ما قلته بدليل قاطع لا بخطابين إنشائيين أحدهما طويل الذيل قليل النيل والآخر أوله استعداء وآخره استجداء, وخطاب الملكية الذي ورد في مقال سابي (مكاتبنا) (فعالياتنا) يفضح مفهوم العضوية التي يختزلها في ذهنه حول العضوية والنادي لا يمكله سابي ولاغيره. وقبل نقد أدبي الباحة دافعت عنه بداية تسلم الإدارة الحالية للنادي.

2- لسنا بحاجة إلى عنصرية وتوزيع جغرافي للمنطقة كما ورد في مقال سابي (الجغرافيا الثقافية) وهو يعلم أن المنطقة التي انتمي إليها فيها شعراء أعلى منه قامة وقيمة أدبية, أما قوله حضوري قبل العاملين فصدق في حضوري المبكر للاستفادة من مكتبة النادي. بينما سجل غياباً طيلة العام الدراسي لأنه على خلاف مع مدير المدرسة الليلة منعه من الحضور بينما يسجل في كشوفات النادي حاضر. والنادي تعرض لنقد من عدد من المثقفين فأين كانت غضبته المضرية أم أن الشللية تلعب دوراً في ذلك؟.

3- اقتصر مجهود النادي على تصدير الوهم عبر وسائل الإعلام وتجيير أمسيات ثقافية وأدبية ليس للنادي فيها لا ناقة ولا جمل وهذا ماجيره سابي حول الأمسيات التي أقامها النادي في تهامة ونحن نعلم أن من قام بهذه المناشط إدارة تعليم المخواة ممثلة في النشاط الثقافي.

4- أقصى النادي عدداً من شعراء المنطقة ومثقفيها وأسأل رئيس النادي عفواً مكتب الشتيمة وعضو لجنته أين صالح الهنيدي, محمد خضران, فراج الشدوي, ناصر العمري, ناصر الشدوي, والقائمة تطول كلهم هجروا النادي لتهميشهم.

5- الأمسيات التي يقيمها ما يسمى بالنادي في مقره لا يتعدى جمهورها ثمانية أشخاص وكلهم أعضاء لجنة النادي التي لم تحضر كاملة إلا عندما حضر الوزير.

6- قال سابي أن محمد الشدوي صلى وصام من أجل وشاية عطر فهل من يصلي ويصوم لحاجته تلبي في أدبي الباحة؟!, والمنة التي وردت في ثنايا قوله فأقول لسابي دع الفضل لأهله. فالديوان طبع من خير الوطن وأنا ابن الوطن وليس لك فضل ولناديك الشرف بطباعته فهو أول ديوان يطبعه ناديك فاز بجائزة عربية قبل الطبع.

7- قال رئيس مكتب الشتيمة أنه منعني من المداخلة لإني أشتم الناس وأنا أتحداه أن يثبت ذلك فالأمسيات مسجلة وكان يصفق لمحمد الشدوي بعد كل مداخلة وهنا أضع الحقيقة أمام الجميع فرئيس النادي أرسل لي مصرياً يعمل بالنادي عندما حضر معالي الوزير ليهمس في أذني (بيؤول لك الأستاز أحمد القماعة إزا تقاوزم أعطيهم بالقزمة)، قلت قله يخسأ في وجهه ولهذا أنهى المداخلات بحجة ضيق وقت الوزير ولو أتيحت لي الفرصة والله لأجعله عبرة لمن اعتبر أمام الجميع وهو يعرف ذلك. والأسلوب الرخيص لا أقبله ومن اختلفت معهم في الرأي أحترمهم جداً وأنزههم عن الهوان الذي أراده النكرة وهو درس ربما وعاه رئيس النادي.

8- قال النكرة إنه أنزلني منزلة لم أحلم بها قط وهذه من المضحكات المبكيات, ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب.

9- خصص النادي بعض الفعاليات للمحسوبية والمحسوبية فقط وليس لها علاقة باختصاص النادي كإقامة أمسية لمدير التعليم لمناقشة مشاكل إدارة التعليم وأمسية بعنوان السياحة في الباحة والحضور ثلة من مواطني الباحة يعرفون كهوفها وشوارعها وقراها. وهناك هيئة للسياحة تختص بمثل هذه الأمور لكن لاغرابة طالما النادي نادينا والفعاليات فعالياتنا.

10- طالب رئيس النادي وزير الإعلام بتشكيل لجنة لحماية مسيرته؟! ولا أستغرب مطالبته لوزير الداخلية بتشكيل فريق من القوات الخاصة لحمايته لأنه المخلص الوحيد في المنطقة وهذا الوهم بعينه عندما يظن أنه قامة أدبية وقيمة تاريخية وهو أقصر من ذنب الوبر في قامته ولا يساوي عفطة عنز في قيمته وأعتذر للقارئ فالهبوط هنا كان اضطرارياً.

وفي الختام أشكر صحيفة الجزيرة التي كانت ومازالت منبراً للجميع حتى وإن حاول الإساءة لها من لا يرى إلا صورته في مرايا مقعرة ولا يؤمن إلا برأيه والله من وراء القصد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة