Culture Magazine Monday  13/10/2008 G Issue 256
فضاءات
الأثنين 14 ,شوال 1429   العدد  256
 

(1)

لكل كتاب خلفيّة وهدف. ويختلط في ذلك الذاتي مع الموضوعي. والعقدي مع المعرفي، ولذا استأذن القارئ لأضعه في أجواء شكلت في مجموعها الفكرة الرئيسة التي كانت وراء كتابة هذا الكتاب.

قبل ما يقرب من نصف قرن تقريباً، كتبت سلسلة مقالات في جريدة الجزيرة السعودية الصادرة في الرياض، أنعى فيها الغياب الحضاري لأمة ذات حضارة عريقة، وأعني بها الأمّة العربيّة والإسلاميّة، وأعتقد أن ذلك كان بين العامين ...>>>...

هل تريد أن تصبح أديباً؟

الجواب المنطقي يقول لك إنك يجب أن تتمتع بموهبة أولاً ثم ثقافة كبيرة ثم قدرات خاصة تجعلك إما قاصاً أو شاعراً أو غير ذلك. ثم تنشر إنتاجك في الصحف والمجلات وبعدها تؤلف الكتب.

هذه على الأقل أبسط القواعد لكي تكون أديبا أو يقال عنك كذلك، لكن ما رأي القارئ اليوم ان تلك القواعد قد اختفت أو تكاد. فإذا أردت أن تكون أديبا فلا تحتاج إلى موهبة، ولا ثقافة ولا حتى أن يكون عندك ...>>>...

أجلس وجه الصباح كما يجلس الأتقياء

البياض يلف الوجوه فتغدو جبالاً من الطهر والصلوات أصلي:

إلهي أدِم أمةً طاهرة.

كنت فيها جليل الرؤى

أجزل الصمت كي ما أرتب ما طاف من ليلةٍ ساهرة.

ليلةٍ كنت فيها على بارقٍ من خيالٍ

وكانت بدايتها ساحرة.

أعْدِل الكفتين بكفّ

فأرفع كفتها العاثرة.

أسأل الله أن يقلب الأرض والمجرياتِ على أمةٍ كافرة.

دمرتنا

دمرت ما لدينا

وندري بها أنها الخاسرة.

لم يرقها ...>>>...

سجادة خضراء إلى أمي:

وكان الأخضر يا أمي , لون الدعاء ولون البركة , ولون تلك الكلمات التي كنتِ تقولينها لي دوماً (يا غادة ربي يجعل طريقك اخضر) وكنت ابتسم لبراءة الدعوة وبساطتها , حتى كان الأخضر يا أمي , لا حتى جاء الأخضر يا أمي منتقلاً من سجادة الصلاة التي كنتِ تضعين عليها جبينك الذي اشتاق , إلى هذا البراح الذي أعيش فيه , ويلفني كل صباح بدرجات الأخضر وإغراءات زهوه وحريته , إلى هذه السجادة ...>>>...

كان يسعني أن أتجاهل أطروحة عثمان التي كتبها عنّي إذا كان مصيرها سيكون مثل الكثير من أمثالها في سراديب مخازن الكليات والجامعات.. لكنني قدّرت أن صاحبها قد يسعى بها يوماً ما إلى قناة أو وسيلة من وسائل النشر الكثيرة اليوم في بلادنا، وحينئذ سيجد من يقرأها اتهامات وإدانات كثيرة حسبها صاحبها عليَّ، وأكون أنا في الحياة الآخرة، لذلك بادرت إلى تصحيح ما رأيت من أخطاء شخصية تمثل حياتي الخاصة؛ وهي كثيرة نسبها ...>>>...

هذه حتماً ليست (حكاية حب) كاتب آخر، لأن القصيبي لا يترك وراءه ولا ورقة توت تخفي عري انتماء الحكاية إلى مُخـْـتـلِـقِـها، فشخصية الكاتب تتـلبّس بطلها (السيد عريان)، وخبراته تجري على لسانه مما يجعله يظهر كبوق درامي لغازي القصيبي، يتحدث بنفس أسلوبه الساخر ويحاكي هزليته 17 وكوميدياه السوداء 98، يتبنى بنيته المعرفية وشاعريته، ويعبر عن أفكاره وآرائه في أعمق المسائل الكونية: الحياة والموت.

بطل ...>>>...

تهدف هذه المقالة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة على محوري اتفاق واختلاف بين قصة قديمة أنتجت مثلها وبين عبارة مثلية عاميّة تبرر مع كل مرة تقال فيها كوامن عجزها، وهي محاولة حفر في قطاع صغير في الذاكرة التراثية والذاكرة الجمعية. ولعل حفريات أخرى أكثر عمقاً وأكثر تخلصاً من روح الشعر يمكنها أن تقارب تأويلاً آخر قد يرتد أيضاً في الذاكرة التراثية والجمعية إلى معنى مناقض، أو لعلها تقبض على جذور علائق أعمق ...>>>...

تعيش المرأة لتثبت حسن نيّتها، تجاه الرجل، وتجاه العالم، وتجاه ذاتها، وليس ذلك إلاّ نتيجة لشيطنتها!

الشيطنة أقلّ من مصطلح، لعلّه صار مفهوماً شائعاً، يشير إلى إطلاق بعض صفات الشيطان على الآخر العدوّ غالباً، وقد يطلق تجاوزاً، على الآخر من باب التحبّب، لاسيّما على الأطفال حينما يأتون ببعض المشاغبات.

درج هذا المفهوم في السياق الثقافيّ - السياسيّ، إذ بات العرب المسلمون يطلقونه على أمريكا، ...>>>...

ألا ما أكثر الشعارات اليوم، وما أكثر الضحالة حين تُحلّل، فيلحظ الاستلاب والاستسلام لها، في جوّ محموم منذ زلزال الحادي عشر من سبتمبر، أي منذ أضحى كلّ شيء معقولاً ومقبولاً، أو وجهة نظر، محلّ احترام وتقدير! ففي مجال اللغة، ما عاد مستبعدًا أن يأتي شعار ينادي باستبدال الحرف اللاتيني بالحرف العربي، للحاق (خالد العرب بخالد التُّرك)، عكس ما قاله أحمد شوقي في مديح الغازي مصطفى باشا كمال أتاتورك ...>>>...

تكتسب الرواية قدراً من دلالتها بوصفها سرداً معارضاً لخطاب خاص, ينشط في مكان موصوف؛ من هنا, أولت الرواية المحلية المكان عناية كبيرة. في رواية (الإرهابي 20) - مثلاً - يبدأ النص بكلمة (المكان) مفردة لوحدها في سطر كامل, ثم يشرع الراوي في توجيه وصف المكان: (لا يليق بأبها إلا أن تكون قرية, مهما ملؤوها بأعمدة الضوء, والبنايات والشوارع الإسفلتية والمتاجر والأسواق. إنها قرية على طريقة المدن, مثل ...>>>...

مسألتان من أغرب مسائل النحو العربي هما تعليل رفع المبتدأ وخبره، ورفع الفعل المضارع. أما في الأمر الأول فقد ذهب النحويون مذاهب مختلفة يلخصها لنا ابن عقيل في قوله (1:200 -201): مذهب سيبويه وجمهور البصريين أن المبتدأ مرفوع بالابتداء، وأن الخبر مرفوع بالمبتدأ. فالعامل في المبتدأ معنوي - وهو كون الاسم مجرداً عن العوامل اللفظية غير الزائدة، وما أشبهها... والعامل في الخبر لفظي، وهو المبتدأ، وهذا ...>>>...

ما بين النقش على الحجر وما بين ارتماء الكلمة اللغز في حضن (جوجل) كثير من الأسئلة. أيهما الأفضل أن يكون المرجع كتاب في رف مكتبة ضخمة وتمرين لذاكرة لم تتكئ على جدار محركات البحث الإلكترونية، أم أن ضغطة زر كفيلة بصنع جيل مثقف!

بالبحث عن فيروز سيظهر لك 4.220.000 نتيجة، ستجد فيروز وثورة الرحابنة، بجانبها رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، ويقابلهما القاموس المحيط لفيروز آبادي ...>>>...

منذ طفولتي والمهتمون بيّ يحاولون جاهدين إقناعي بأن لا أسبح عكس التيار.. لأن عكس التيار سيصبح قاتلاً..!!

وحينما كبرت وكثرت (غطساتي) قرأت أنه لا يسبح مع التيار إلا السمك الميت..!

تحسست نبضي جيداً فتيقنت بأني سمكة حيةّ..

قررت حينها أن أسبح (عكس) التيار..!!

بالطبع لم يكن مياه ذاك البحر زئبقاً وعطراً..

ولا أقحواناً وعشباً... بل كان مليئاً بالأفاعي

تلك الأفاعي الكبيرة تكون أكثر سميّة وحقداً من ...>>>...

في لحظة ودون أن تكون قد هيأت نفسك دون أن يخبرك حدسك أو يخبرك صديق أو تهمس في أذنك قوقعه صغيرة، هكذا وأنت جالس، أو واقف، صامت أو تتحدث، تتناول غداءك أو تقرأ رسالة أو تتذكّر وجهاً أحببته أو حتى كرهته .. هكذا دون إضاءة أو إشارة هكذا وفي يوم عادي جداً تفقد (غالياً)!

يطل عليك الموت بوجهه البشع يخبرك أنه موجود وأنه الأقوى وأنه حين يحضر لا يحضر غيره وحين ينطق لا ينطق غيره، يخبرك كم أنت صغير وكم أنت ...>>>...

عند ولادتنا نُقيّد في السجلات الرسمية بأسماء قد لا تحمل محتوانا الداخلي, كدليل لثبوت نسبنا لمجتمع البشر, وتأكيد لحضورنا الإنساني, لنخرج بوثيقة ولادة تُسعد الأمهات وتعزز رجولة الآباء, بعدها تنفتح أبواب إثبات وجودنا على مسرح الحياة, هذه الأوراق قد تكون هي الوحيدة التي لن تكون نسيا منسيا, نكبر وفي كل محطة من محطات أعمارنا نستلم ورقة جديدة لتؤكد لنا مدى فاعليتنا في مجتمع ضاجّ بالاختلاف والتتابع , ...>>>...

يحرك صندوق دعم الثقافة العربية الكائن في الدولة السويسرية واقعاً ثقافياً عربياً ساكناً يتمثّل في حلم الأفراد على الإنجاز الثقافي غير المكلف اقتصادياً. فمسرحية في حلم مسرحي في أية بقعة من بقاع هذا العالم الناطق بالعربية قد يبلغ حد المستحيل في إنجازه أولاً في مرحلة التمرين وتوفير مردود مهما كان رمزياً لأدوات تنفيذها من الممثلين وفنيي الضوء ومصممي المناظر وبعد ذلك ولأن المسرح في بعض بلدان ...>>>...

قال بصوته الأجش: لقد اقتربت الساعة التي تعود فيها الأشياء إلى طبائعها الأولى تعود النجوم إلى مواقعها الفصول إلى ألوانها القبائل إلى مضاربها والطيور إلى أوطانها الأنهار إلى منابعها الأشجار إلى قامتها الأسماء إلى مسمياتها الخيول إلى أنسابها والحياة إلى عذوبتها لقد اقتربت الساعة منا كثيراً أو نحن الذين ذهبنا إليها هكذا مر بي ليلة البارحة.

قلت هذا لجدتي - رحمها الله - في ضحى أحد الأيام وهي ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة