Culture Magazine Monday  20/10/2008 G Issue 257
الملف
الأثنين 21 ,شوال 1429   العدد  257
 

لو تجسد الشعر رجلا لكان رجلا يشبه محمد الفهد العيسى..

يشبهه في أناقته..

يشبهه في كرمه..

يشبهه في طيبته.. ...>>>...

تأخرنا كثيراً في الاحتفاء به إلا من كلمات متناثرة (هنا أو هناك)، حتى الملف الذي نقدمه في هذا العدد كان حقه أن يتقدم عاماً على الأقل، فجدت أمور تحريرية سوفت صدوره حتى هذا العدد ليكون فاتحة ملفات العام الثقافي الجديد.

حظنا أنه من هنا، وسوء حظه أنه لم يكن من هناك، وإلا لأصبح رقماً إبداعياً معادلاً لقيم شعرية لديهم تبوأت القمم.  ...>>>...

عرفت الأستاذ الشاعر محمد الفهد العيسى من خلال قراءتي لقصائده التي كان ينشرها في جريدة (البلاد السعودية) وكان يوقعها باسم: (الفهد التائه).

ثم جمعتني به جيرة السكن في حي (الملز) حيث كنت أسكن على شارع الجامعة، وكان هو يسكن شمال الشاعر بما يقارب مئتي متر إلا أنه لم يطل المكث في هذا الحي؛ فقد انتقل إلى حي آخر. ...>>>...

محمد الفهد العيسى - أمد الله في عمره ومتعه بالصحة - باعتبار تجربته الشعرية الطويلة والممتدة، وباعتبار عمله دبلوماسياً خارج الوطن، نستطيع أن نقرأ في شعره ملامح أكثر من جيل وأكثر من رحلة، ودواوينه الكثيرة تعكس هذه الملامح وهذه المراحل ومؤثراتها المختلفة.

إن معظم شعر العيسى يمكن أن يصنف تحت ما يعرف بالتيار الرومانسي، إلا أن قراءات العيسى الشعرية والنقدية خاصة أثناء حياته في بيروت، طبعت بعض ...>>>...

تكاد علاقتي بالمحتفى به في هذا العدد، وهو الصديق والأديب الشاعر، والدبلوماسي، تمتد إلى ما يجعلني أدّعي شراكة فيه مع أولاده وأسرته، وهو ما يُسعدني ويصب في مصلحتي، وتؤكده مشاعر الأخوة المشتركة والحميمة بيننا، منذ أن تعارفنا قبل ما يزيد على أربعة عقود.

إن مما يحلو لمن يكتب عن الشخصيات المحتفى بها، أن يؤرخ لبداية العلاقة وقصتها وكيف استمرت، وهو ما لن أخرج عنه في كتابتي هذه التي تأتي بسيطة ...>>>...

بدءاً، شكراً وتقديراً لـ(المجلة الثقافية) لتشريفي بالدعوة، ضمن كوكبة من سدنة الحرف الجميل للحديث عن (شاعر الإحساس) الكبير الشيخ محمد الفهد العيسى، أمد الله في عمره، زمناً وإبداعاً!

والحق أنني سعدتُ بهذه الدعوة بالقدر الذي شقيتُ بها في آن. ...>>>...

يُحسن الإخوة في (الثقافية) عليّ وعلى المشهد حين يعيدون إليه علماً من أعلام البلاد وقد لا يعرفه تمام المعرفة إلا ذوو الشأن، وقد يكون العلم عزوفاً عن الأضواء زاهداً بما يتهالك عليه الخليون، وغياب الأدباء من شعراء وسرديين ونقاد ظاهرة لا ندري ما أسبابها، وبخاصة حين تتبادل الفنون المواقع، فيكون الزمن زمن الرواية ثم تتهافت الأقلام على نكرات لا تلوي على شيء....>>>...

يتطلع الشاعر دائماً إلى تغيير العالم، إلى تقديم واقع آخر أمثل يتجاوز به الواقع المادي المحسوس، وهو لذلك يظل مشدوداً إلى عوالم الأحلام، والخيال، والآتي، وبالتالي تبقى مواجيده الشعرية في حال تأمل وتدبر شعري يترى في فضاء المطلق الذي لا يحد.

هكذا هو عالم الشاعر سواء كان كلاسيكياً أو رومانتيكيا، أو كان منتمياً إلى الشعر الحديث. إن عالم المطلق المخايل الجميل يحاصر مخيلته دائما، ولا يغير ...>>>...

كانت لي منذ سنوات مضت وقفات سريعة مع شاعرية الشاعر محمد فهد العيسى في أثناء إعداد رسالة الدكتوراة، ثم سعدت باختيار الباحث جبر الفحام شاعرية محمد العيسى لتكون موضوعاً لأطروحته التي نالها من جامعة الإمام في عام 1427هـ، ثم كانت سعادتي الثالثة حين علمت بعزم المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة إصدار ملف عنه، وهي السبّاقة إلى تكريم الأعلام من مختلف مناطق المملكة، وفي مختلف النشاطات، لكون الشاعر ...>>>...

 

 

وصفه الإنساني:

* هذا الشاعر الصديق، توأم الروح يوغل في ليل الشجن. ينطلق كل مساء من استراحته هناك في (الشاطئ الحزين)، حيث يشكِّل الحزن: (وصفه الإنساني) على آثار يعرفها وجدانه.. كأنها بصمات خفقه في مسيرة عمره. ...>>>...

1343هـ - عنيزة

* الثقافة العامة:

حاصل على عدة دبلومات في مختلف الدورات ومنها الخاصة بالقادة الإداريين. ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة