Culture Magazine Thursday  11/06/2009 G Issue 287
أقواس
الخميس 18 ,جمادى الثانية 1430   العدد  287
حول كتاب «صفة جزيرة العرب للهمداني»

 

ألقى الأستاذ د. أحمد الزيلعي محاضرة في خميسية حمد الجاسر يوم 4-6-1430هـ عن القاضي إسماعيل الأكوع، ووزِّع في الوقت نفسه كتاب عنه ألفه عبدالرحمن بن عبدالقادر المعلمي، مراجعة وتقديم إبراهيم باحسن عبدالمجيد، طبع 1429هـ، وجاء في 142 صفحة، أبان فيه الشرح الكثير عن المتَرجم له ومؤلفاته ونشاطه وما تعرض له من سجن وتعذيب.

ومن المداخلات ما ذكره محمد الأسمري أنه قابل الأكوع في بيروت أو اطلع على كتاب صفة جزيرة العرب لدى الشيخ حمد الجاسر -رحم الله الجميع- بتحقيق الأكوع، ولما سئل الأسمري أي الأكوعين إسماعيل أم محمد؟ لم أسمع إجابته، وقد رجعت لكتاب صفة جزيرة العرب لمؤلفه الحسن الهمداني فوجدت طبعة 1373هـ بمطبعة السعادة بمصر قام بنشره وتصحيحه ومراجعته وتحقيق بقاعه المؤرخ محمد بن عبدالله بن بليهد - رحمه الله - صاحب (صحيح الأخبار عما في بلاد العرب والآثار) 5 مجلدات، وجاء في 538 صفحة، ثم نشره د. محمد بن سعد بن حسين، صححه وراجعه بما سماها الطبعة الثالثة سنة 1411هـ.

ثم طبعه الأستاذ حمد بن محمد الجاسر - رحمه الله - سنة 1394هـ تحقيق محمد بن علي الأكوع، أشرف على طبعه حمد الجاسر وجاء في 583 صفحة.

والسبب الرئيس لمقالي هذا هو ما سطره الجاسر في كلمة (تمهيد) بما ملخصه أنه فرح لما علم أن القاضي محمد الأكوع حقق كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني، وزاد سروره لما قابل الأكوع في القاهرة وأطلعه على الكتاب محققاً ورغب إليه نشره، فوجد الجاسر أن الأكوع توسع في الكتاب وأضاف إليه أشياء كثيرة عن مفاخر ذلك القطر، فقرر الجاسر إرجاء هذه الزيادات إلى فرصة أخرى فأرسل الكتاب للقاضي (لكي يضيف إلى مواضع منه المصادر مع نماذج مصورة من النسخ التي أخذها أصلاً لتوضع مكانها في المقدمة، فمضى زمن طويل أعقبته أحداث في ذلك القطر، لم يعد إليّ ما بعثت وطال الزمن، وخفف من أثر كل ذلك ما عرفته من عزم الأستاذ (الأكوع) على تأليف كتاب عن الهمداني فاكتفيت بما يجده القارئ هنا، وهو مغترف من بحر علم أستاذنا الأكوع وارث علم الهمداني ومحيي آثاره ومؤرخ القطر اليماني في هذا العصر).

وقد فهمت أن المحاضر الفاضل لم يطلع على ما قاله الجاسر في هذا التمهيد، وأعتقد أن كثيرين من القراء والمهتمين لم يطلعوا عليه، بل يرون في الغلاف تحقيق محمد بن علي الأكوع فقط، وهذا ما جعلني أسطر هذه الأحرف خدمة للعلم، وتبياناً لما جرت به الأحداث حول تحقيق هذا الكتاب. وقد أشار الشيخ حمد الجاسر إلى طبعة محمد البليهد بينما ربما لم يشر د. محمد بن حسين لطبعة حمد الجاسر.

محمد بن عبدالله الحمدان مكتبة قيس - الرياض - البير

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة