تلقت الصفحة التشكيلية بالمجلة تعقيباً من الأخت (نهى راشد) حول ما تطرقنا إليه في موضوع طرح الأسبوع الماضي وبشكل موجز عن الرسم الرقمي جاء في التعقيب ما يلي:
المكرم محرر الفنون التشكيلية بالمجلة الأستاذ محمد المنيف
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت مقالتكم التي تتحدث عن الرسم بالحاسوب في الجزيرة الثقافية وسعدت بها في الحقيقة، وأشكرك لإلقائك الضوء على هذا النوع من التقنيات وأحسست من قراءتي للمقالة أنك لم تجرب الرسم بالحاسوب خصوصاً عندما تحدثت عن سهولة التقنية وأن الرسام التقليدي لن يجد صعوبة في الانتقال للفن الرقمي أعتقد هذا صحيحاً، لكن العكس صحيح أيضاً أن بإمكان الفنان الرقمي الانتقال التقليدي أيضاً.
فالسر يكمن في التمكن والمهارة، المكتسبة عادةً من تعلم الأساسيات فبدون أساسيات الفنان يبقى مجرد هاو وعن سهولة التقنيات الرقمية، قد تكون أصعب، وقد تكون أسهل لكن من تجربتي، أرى أنها أصعب بكثير من التقنيات التقليدية استخدام الماوس للرسم متعب جداً، ولا يعطي نتائج جيدة لذلك انتقل الفنانون الرقميون للتابليت الذي يعطي نتائج أفضل بكثير من الماوس لكنه يحتاج وقتاً طويلاً ليعتاد الشخص على استخدامه وتحاول الشركات التي تنتج هذا الجهاز أن تحاكي التقنيات التقليدية بقدر ما تستطيع لأن تلك التقنيات أسهل بكثير، عيبها فقط يكمن في صعوبة التعديل والمسح.
تعليق
شكراً للأخت نهى راشد على متابعتها وتعقيبها الذي يؤكد حرصها على إبداع تنتمي إليه وتمارسه، والحقيقة أنني أمارس مثل هذه التقنيات التي تلقيتها من الابن رائد محاضر بجامعة الملك سعود اكتسبت منه بعضاً من المهارات لكنني لم أصل إلى تحقيق ما أبحث عنه في تعاملي به مع الفرشاة واللون مباشرة ولهذا أتفق معها على أن لكل تقنية خصوصيتها وصعوبتها وكيفية إيجاد الحلول لها وأكرر إعجابي بكل جديد وأتوقف كثيراً عند هذه الجملة من تعقيب الأخت نهى (فالسر يكمن في التمكن والمهارة، المكتسبة عادةً من تعلم الأساسيات فبدون أساسيات الفنان يبقى مجرد هاو) وأضيف أنني مع كل إبداع ينتج بأيتقنية شريطة أن يكون المنفذ واعياً للفكرة وكيفية تنفيذها لا أن يعتمد على ما تهيئه له برامج الكمبيوتر ويتعامل معها بأسلوب ضربة الحظ أو التلقائية.
كما أختم القول إن طرح الموضوع كان لإيضاح كلمة الفن الرقمي المتعدد التخصصات إضافة إلى تقديم بعض النماذج من استخدام برامج الكمبيوتر المختصة بفنون الرسم والتشكيل.
أشكر الأخت نهى على هذه الإضافة.
