Culture Magazine Thursday  17/06/2010 G Issue 315
فضاءات
الخميس 5 ,رجب 1431   العدد  315
 

يروي لنا والدي (حكاية) طريفة يفوح منها عبق الماضي وتنكشف فيها روح البراءة وجمال البساطة اللتان كانتا في ذلك العهد القديم. يقول والدي - حفظه الله - بعد أن بيَّن لنا الحالة الصعبة التي كانوا يعيشونها: في أحد أيام الحر القائظة وفي (عز الظهيرة) أخبرتنا والدتي - رحمها الله - أن نجتمع تحت إحدى نخلات (المزرعة) لنستظل بها من شمس الصيف الحارقة بعد صباح شاق طويل من العمل واللعب معاً. وحين أخذ كل ...>>>...

توجع وتفجع على الشهادة العلمية صاحبها نحيف الأمانة. وإنما الأمانة العلمية ركن من أركان البحث العلمي، وإن من يضع نفسه موضع الشبهة يشكك في أمر شهادته، وهو يسيء وإن من غير قصد إلى من شهد له بذلك، والأمثلة كثيرة على السطو الجائر على جهود الآخرين، ومن أحدث ما اطلعت عليه ما فعله الدكتور عادل عامر الذي سطا على مقال كان نشره الأستاذ عبدالمجيد محمد ...>>>...

ظللت انتظر رواية هذا الشاب بشغفٍ..

طاهر الزهراني أصدر أربع روايات، وظل نتاجه بعيداً عن متناول اليد للمثقف، فكيف بالقارئ العادي، فتلك إشكالية يقع فيها كثير من الكتاب، حينما يغيب دور المؤسسة الثقافية، وينحصر دورها في تسويق الجانب السلعي من الفن، حرضني على قراءة نتاج طاهر مشكوراً في رحلة لليمن د. أبو بكر باقادر وكيل وزارة الثقافة للعلاقات ...>>>...

بين يديّ «جمرُ من مرّوا»، المجموعة الشعرية الجديدة الآسرة، للشاعر المبدع محمد إبراهيم يعقوب، أو جنوب قلوب الطيبين كما يصف نفسه، ومن يشربها، نعم يشربها كماء على عطشٍ، أو كقهوة مستطابة، سيكتشف دون مشقة أن شعره طيب كقلبه، ومحمد من الشعراء المختلفين هنا، الشعراء الذين يستطيعون إحالة القصيدة العمودية إلى مَعين، فهو يبنيها بالحب والغمام فنراها فارهة ...>>>...

في جدليّاتنا الأدبيّة ثمّة إشكاليّة مزمنة- إزمان قضيّة فلسطين، أو بالأحرى إزمان قضيّة تصريف مياه الأمطار في مدينة الرياض! - هي الخلط في وادٍ واحد بين طَرب الشِّعريّة وطَرب الشِّعر، بوصفه جنسًا أدبيًّا ذا هويّة. ولهذا كثيرًا ما تستدرجنا شِعريّات أخرى، تثقل كاهل الشِّعر، وليست منه. ولقد فَطِن القدماء من النقّاد إلى هذا المنزلق، فنَفوا أن يكون ...>>>...

كانت الآراء في الحضارات القديمة تنطلق من رؤية واحدة؛ تتأسس في إطار المكونات الثقافية المحلية، وتحكمها قوانين المنطق السائدة في بيئتها، دون النظر إلى أفق جغرافي أوسع، أو تلاؤم مع الثقافات المجاورة وسياقاتها التاريخية المصاحبة. لكن الوضع تغير كثيراً، منذ أن درجت المجتمعات البشرية على التواصل فيما بينها بأشكال متعددة، وأصبحت عوامل المقارنة والاستفادة المتبادلة بين الأفراد في مجتمعات مختلفة ...>>>...

كان الموقف من الشعر عند محمد الثبيتي هو الموقف من الواقع، وهما موقفان متوازيان في الإحالة على مسافة التوتر بين السكون والحركة، والجمود واليقظة، والقناعة والطموح، والجبن والمغامرة، والعمى والبصيرة، والموت والحياة. لكن موقفه هذا بدا استكشافياً من جهة ومشوباً بحماس انفعالي من جهة أخرى في ديوانه الأول. فالتجاور بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، ...>>>...

للشاعر الكردي المعاصر شيركو بيكهس في ديوانه (الضيف الخريفي) نص جميل يصور الشاعر فيه نفسه بجسد له ظلان، الأول خفيف يغيب ويحضر، والآخر ملتصق بجلده وصوته, ويظل يراقب الظل الأول والجسد. ثم يظهر هذا الظل - الصوت (صوت الشاعر) وهو يكرر: إنه جسد بظلين، ولكنه يتشكل هذه المرة بصوت امرأة تصف الظلين: الأول الخفيف الذي يغيب ويحضر، والآخر الذي لا يغادر القائم بوظيفة الحراسة. وسنتبين لاحقًا أن الحراسة هي حراسة ...>>>...

كعادته أستاذنا المفكر الدكتور عبدالله الغذامي يرمي في طريقنا قنبلة ثقافية موقوتة قد تنفجر في أي وقت لتُثير جدلية ثقافية يصطف حولها الكثير من المؤيدين بحجة ودون حجة والرافضين لها بحجة ودون حجة أيضاً.

يشكك الغذامي في مضمونية مقولة «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، بل وينسف مضمونية تلك المقولة باعتبارها «ادعاءً واهماً»، ويستبدلها بمقولة «قل رأيك ...>>>...

 

في لقاءٍ تلفزيوني سريع -سيعرض خلالَ شهر رمضان القادم- سألتُ د.الغذامي: «هل أنتَ حزينٌ؟» فأجابني بالنفي، واستمرَّ يقوي نفيه بعددٍ من المؤكّدات، غير أنه أشار في آخر إجابته إلى قربه من البكاء، فهو -كما يعبِّرُ- رجلٌ قريبُ الدمعةِ.

تأملتُ هذه الإجابةَ فوجدتها تتكوّن من شِقّين: الأول: النفيُ، والثاني: الاستدراكُ على النفي عن طريق إثباتِ أحد لوازمه (البكاء). ...>>>...

حضور الفن الطاغي منذ القدم سببه اتخاذ الإنسان له كأداة يمارس فيها طقوسه العقائدية، بل إن ارتباط الفن بالدين كان من القوة أن أصبح تمثيل المعبودات بأسلوب فني ذو سمات محددة متطلب عقائدي في الثقافات المصرية القديمة والإغريقية والرومانية وثقافة بلاد الرافدين والأناضول وحتى في جزيرة العرب، والتي ارتبط تحريم الفن فيها بتحريم عبادة الأصنام لدى العديد من الناس. ...>>>...

في الآن الذي طفق فيه أترابه يدلفون متهافتين في سياقِ سباقٍ ماراثوني محموم لاستنساخ المنطق في طرازه الأرسطي واستلهام مفاداته, بدا هو على نحو مغاير, فإذا كانت علاقة مجايليه بالمنتج المشائي علاقة ميكانيكية آلية صرفة, فإن علاقة ابن تيمية به بدت علاقة جدلية ديناميكية متجاوزة للتعاطي السكوني الاستاتيكي الأبعاد على نحو أسفر عن مدى ما يتمتع به من فرادة, وما موقفه من (الحد) بكافة صوره - ومنها ما ...>>>...

يتبادر إلى الأذهان أننا مجتمعسريع في إطلاق أحكامه، بمعنى أن الأحكام جاهزة لدينا سواء كان الحديث عن ثقافةاجتماعية أو حتى عن مجتمع المثقفين، والأحكام السريعة تطلق على مستويات مختلفة،فالحكم الذي كان على الأخلاق بوصفها جوهر الأشخاص في المجتمع القديم تحوّل إلىالحكم على الأفكار اليوم، إذ إن المجتمع قديماً في حجمه الصغير كان الأفراد فيهمعروفين لبعضهم  ...>>>...

تعتبر الطفيلية ذات قيمة سلوكية أسطورية (تقدس الأسطورة الجانب (الطفيلي) في الحياة، بينما لا تعطي للعمل من أين تأكل؟ فقال: الذي غذاني في ظلمة الأحشاء صغيراً يتكفل برزقي كبيراً! فمتى احتجت للطعام حضر بين يديّ، فقلت له: هل لك من حاجة؟! فقال: نعم! إذا رأيتني بعد هذا اليوم، فلا تكلمني) وإذا كانت الحياة ملأى بوعيد القهر، فهي مع الموت القهار تبلغ ذرة ...>>>...

كل أصدقائي المثقفين مهمومون ومصابون بالغم. وقد كنت أحاول أن أهرب منهم دائما إلى أشخاص مرحين يضحكون ولو لبعض الوقت على الأقل، وينسون العالم ولو لنصف أو ربع الوقت.

كنتُ أمازح صديقي المثقف يومًا فوجدته قد غضب مني لأن الدنيا في رأيه بها مصائب و(بلاوي) ولا تستحق منا أن نمزح، ولم يقل أن نضحك! ...>>>...

استضاف برنامج «مثير للجدل» الذي يعرض على تلفزيون أبو ظبي الكاتبة والروائية المعروفة ليلى العثمان وقد شاهدت النصف الأخير من الحلقة وحاولت ألا أكتب عنها ليس لشيء إنما احتراماً لكاتبة بحجم وخبرة ليلى العثمان. حقيقة أخجل من انتقاد أو مناقشة حوار كانت ضيفته هذه الكبيرة، ولكن، ولأن بعض النقاط التي طُرحت استفزازية أجد نفسي مجبرة على التوقف عندها ...>>>...

 

في عامها الثاني فقط حُجبت جائزة مكة للتميز عن فرع الثقافة، وجاء التفسير بأن الأعمال المرشحة لم ترقَ لدرجة التميز والإبداع. كان الوقت مبكراً جداً لينضب المعين الثقافي بهذه السرعة في منطقة ثرية بتاريخ حافل من الحراك الفكري والأدبي والفني والتراثي. توقفت طويلاً عند هذا الحجب الذي لم يتوقعه أحد، وتألمت من كل أصبع اتهام راح يشير بلا هوادة إلى ...>>>...

حكايتي مع فصول السنة حكاية تماس بين أكثر من عاشقين، أنا كائن يعشق التغير، يُتعسني في الغالب الروتين الذي لا ينقطع كطريق سَريع، أحيانا أحس أن الشهور تتواطأ ضدي عنوة، أصارع أشياء لا تشبه طواحين دونكيشوت، أصارع أفكاري ومعتقداتي ومشاعري، وأسئلة تائهة ما بين شواطئ تستقبل مد وجزر الأجوبة والأسئلة الضاجة بالتأمل والتي تخلق أسئلة لا تنتهي دوائرها، مساحة بيضاء للتأمل والأمل، لكن.. ماذا عن الأجوبة ...>>>...

افتتح الشاعر قصيدته»طرْقَةْ» بشهقة العاشق:

« صدع الباب، فاشربي يا

أذنيّ واروي به ظماء الأماني» ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة