Culture Magazine Monday  26/11/2007 G Issue 224
تشكيل
الأثنين 16 ,ذو القعدة 1428   العدد  224
 

وميض
ثلاثية مها السنان
عبد الرحمن السليمان

 

 

صدرت في الرياض الأسابيع الماضية ثلاثة كتب لباحثة واحدة هي الفنانة التشكيلية مها السنان والإصدارات الثلاثة حملت العناوين (مؤثرات الرؤية في التصوير التشكيلي السعودي المعاصر، والمرأة والفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية، وأساليب معاصرة في التصوير التشكيلي السعودي) وتظهر هذه المطبوعات في وقت تفتقر الساحة فيه إلى الكتب الفنية المتخصصة حول التجربة التشكيلية في المملكة، لكنها بموادها وعناوينها وكما ترى (المؤلفة) أنها نتاج رسالتها في الماجستير وأنه كان بودها لو صدرت قبل هذا التاريخ ومع ذلك فهي لا تخفي سعادتها بهذه الإصدارات التي تأمل أن تضيف فائدة بجانب الكتب الأخرى القليلة في الساحة.

تطرح مها السنان في كتابها عن (مؤثرات الرؤية في التصوير التشكيلي السعودي المعاصر) بداية ظهور التصوير التشكيلي المعاصر في المملكة، ومعه تعيد بعض السرد التاريخي السريع ثم تنتقل مباشرة إلى عنوان الكتاب وتسعى لبيان تأثير البيئة الجغرافية وتستعرض بعض الأسماء مثل: (علي الصفار وعبدالرحمن الحواس وحمزة باجودة وعبدالله الشلتي) وتمثل بأثر الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعدد من الفنانين أمثال: (أحمد فلمبان ومحمد السليم وسمير الدهام عبدالله الشيخ ومفرح عسيري ويوسف جاها). وتستعرض تأثير الفنون المحلية والعربية و الإسلامية وتقدم نماذج فنية في إطار تأثرها بهذه الفنون وتتجه إلى بعض التيارات الفنية في الحركة التشكيلية المحلية كاستلهام الحرف العربي مثلاً وتستعرض بعض المتعاملين معه، ثم تتجه إلى أثر التعليم والفن الغربي على رؤية المصور السعودي فتعدد أسماء كثيرة بناء على تصنيف بتأثير تيارات فنية غربية كالتكعيبية والسريالية وغيرها وختمت بالتراث والمعاصرة أثرهما في بعض التجارب التشكيلية في المملكة، مشيرة إلى بعض الفنانين الذين اشتغلوا وفق هذا التوجه. وفي كتابها أساليب معاصرة في التصوير التشكيلي السعودي وجاءت مادته وصوره في خمسين صفحة تقريبا، تؤكد في هذه الدراسة على مجموعة من الأسماء المعروفة من الجيل الأسبق، بناء على العمر فتبدأ بعبدالحليم رضوي فمحمد السليم ثم عبدالجبار اليحيا (الذي يكبرهما سنا) وصفية بن زقر، وذيلت إصداراتها الثلاثة بهذه الأسماء إضافة إلى سعد العبيد وضياء عزيز ومنيرة موصلي ومعتبرتهم رواد الحركة التشكيلية في المملكة تبعا للعمر الزمني. ربما إطلاق (رواد) عليها بعض التحفظ وان استعارتها مما جاء في كتاب موجز هو (الفنون التشكيلية والإنسان) للفنان الدكتور محمد الرصيص والفنان د. صالح الزاير.

تؤكد من خلال عناوين الجزء الخاص بكل فنان على جانب فعبدالحليم رضوي يهتم -برأي السنان- بالحركة واستلهام الرمز وتعود إلى آراء بعض من كتبوا عن أعماله الفنية أما السليم فتؤكد على نهجه الافاقي وتشير إلى أنه كرّس فنه في الاهتمام بمجملات وجزئيات العالم البصري للصحراء.

وعن اليحيا تؤكد على الرمز وتعنون بحفظ التراث في تناولها لاسم صفية بن زقر. أما كتابها أو دراستها (المرأة والفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية) فتقدم من خلالها مجموعة من الأسماء مستعرضة بعض أعمالها الفنية وتخصص لكل فنانة صفحة تلخص فيها الكتابة عنها عدا صفية بن زقر التي منحتها مساحة أوسع.

تبدأ بعنوان مساهمة المرأة في دعم الفن التشكيلي السعودي ثم مقومات الفن التشكيلي في المملكة.

اختارت مها السنان خمسة عشر اسماً ابتداء بصفية فمنيرة موصلي وفوزية عبداللطيف ونوال مصلي وزهرة بوعلي وبدرية الناصر وشريفة السديري ومنى القصبي وشادية عالم وهدى العمر ورضية برقاوي وسلوى الحقيل وهلا بنت خالد وأضواء بنت يزيد وأخيراً خلود آل سالم. ومع أهمية عدد من الأسماء التي تناولتها الباحثة كنماذج في الساحة التشكيلية السعودية من السيدات إلا أنني لاحظت غياب أسماء لا تقل أهمية مثل حميدة السنان واعتدال عطيوي وغادة بنت مساعد وشاليمار شربتلي، على سبيل المثال.

الإصدارات الثلاثة تمت طباعتها على نفقة سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي، ولا شك هي خطوة مهمة في دعم الإصدار التشكيلي الذي أتمنى أن يتواصل بمثل هذه الرعاية الكريمة.

aalsoliman@hotmail.com لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة