منذ انطلاقة برنامج أدبي جازان الجديد لم تنفذ سوى أمسية قصصية وأمسية شعرية، وهما فعاليتان كانتا في المستوى والحضور المأمول سواء من حيث اختيار الضيوف أو من حيث حضور الجمهور، وبرغم اعتراض بعض المثقفين على العديد من الأسماء بحجة ضعف حضورها في المشهد الثقافي أو لتفاجئه بدخولها مجال الشعر أو القصة إلا أن الإنتاج الذي قدم من الجميع نال رضا واستحسان الحضور، اللافت كان التباين الكبير بين النشاطين من حيث إتاحة الفرصة للمداخلات والتعليقات ففي حين نال حضور الأمسية القصصية مساحة جيدة للتعبير وإبداء الرأي أصر مدير الأمسية الشعرية الأستاذ الشاعر والمسؤول الإداري في النادي إبراهيم صعابي على (تكميم) أفواه الراغبين في المداخلات بحجة أنه تعهد - لا ندري لمن؟! - بعدم السماح لأكثر من أربع مداخلات، وذلك حفاظاً على وقت الشعراء ومنحهم الوقت الأكبر لنثر الإبداع لأن ذلك هو الهدف من مثل هذه الفعاليات مما ولّد حالة غضب كبيرة لدى الجمهور الكبير الذي كان أغلبه من طلبة قسم الأدب في جامعة جازان، لدرجة أن الدكتورة فوزية أبو خالد عندما طالبها مدير الحوار (بتنحية المجاملات والشكر والدخول في الموضوع مباشرة) غضبت وقالت: (أنا حرة وسأقول ما أريد..!).
ومن ناحية أخرى عبّرت الكاتبتان والشاعرتان فوزية أبو خالد وبديعة كشغري عن استيائهما الشديد من وضع القاعة النسائية في النادي (غير الإنسانية) وعدم مناسبتها لأي نشاط كان، وطالبتا إدارة النادي بسرعة التصرف في ذلك.
