منذ النجاح الكبير الذي حققه أدبي الباحة في ملتقاه الأدبي حول (الرواية وتحولات الحياة في المملكة العربية السعودية) والأندية الأدبية الأخرى تحاول تنفيذ العديد من الملتقيات الأدبية النوعية، قرأنا ما قدمه قبل أيام نادي الجوف الأدبي في ملتقاه الأخير، ثم نادي القصيم الأدبي في ملتقى (جماليات القصيدة الحديثة)، وأخيراً ها هو أدبي جازان يطرح ضمن برنامجه الأخير ملتقى شعرياً في مطلع العام القادم تتشكل الأسئلة التي تشير ما إذا كان ذلك صرعة أدبية جديدة، أو محاولة لتغطية القصور ب(ضربة معلم)، أو لفت نظر الوزارة إلى الأنشطة النوعية المميزة وغير المسبوقة، وبرغم أن التنافس هنا (ظاهرة صحية) يطالب بها الكثير من المثقفين والتنويريين - وهم قلة - إلا أن التكاليف الباهظة والتي (تلتهم) إعانات الأندية تجعل الإقدام على مثل هذه الفعاليات يجب أن يتسم بالحكمة والروية حتى لا تقف الأندية بعدها (ربي كما خلقتني)!، وتبقى برصيد برنامجين أو ثلاثة بقية العام.