الأحد 30 ,ذو الحجة 1429

Sunday  28/12/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 272

Telecom & Digital World Magazine Issue 272

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

بصمة الخروج

نوافذ
تناحر تقني!
عبد الباسط شاطرابي

 

 

كل الحياة ستصبح بالكمبيوتر، هكذا تتجه الأمور، وهكذا ستتحكم الحواسيب في فلوسنا وعواطفنا وحتى حروبنا!

مسألة الفلوس أصبحت واقعا، فالصراف الآلي والمحاسبة الإلكترونية دلائل مبكرة على أن الدنيا تحوسبت! ومسألة العواطف تشكلت ونحن نرى ما تحمله الماسنجرات والإيميلات ورسائل الجوال من عشق وهيام! أما الحروب فنحن نرى بواكيرها في حالات الهجوم على المواقع الإلكترونية في الإنترنت وما تجره من خسائر.

الحروب الإلكترونية هي حروب المستقبل، فمهما كان سبب الاحتراب فالوسيلة ستكون إلكترونية، والبدايات ستكون نصف إلكترونية ثم ستزداد تدريجيا لتصبح إلكترونية كاملة!

تعالوا نقرأ الواقع الآن، فالإنترنت لم يعد فقط وسيلة رخاء للبشر، فمن خلاله تتم أيضا جرائم مروعة كالابتزاز، وبث أفكار الإرهاب، وترويج المحرمات، والتحريض، ونهب الحسابات البنكية.

والطقس العام طقس كمبيوتري، فالخدمات الأساسية تتجه للحوسبة، والحكومات تتجه للحوسبة، والسلاح الحديث تتحكم فيه الحوسبة، وتحريك الجيوش يتم بالحوسبة!

كل هذا يتم بالحوسبة، فماذا يمنع إذن من حوسبة الحروب بالكامل؟

المسألة لن تكون لعبة شطرنج، فالناس لا يحتكمون في خلافاتهم للعبات الذكاء والمهارة العقلية. الناس فقط ينهزمون ويذعنون حين يكون الخصم أقوى عدة وعددا وعتادا، لذلك يتسابق العالم لامتلاك المبادرة في التقنية الحاسوبية، فالقوة والعدد والعدة والعتاد ستكون بمقدار ما تملكه الدول من تجهيزات حاسوبية وتقنية رادعة ومتقدمة!

ببساطة الحكومات ستكون كلها إلكترونية، والمنظمات والأحلاف والتجمعات السياسية والعسكرية ستصبح كلها إلكترونية، وبذلك يمكن فهم كيف ستصبح الحروب إلكترونية، فالدولة التي تتعرض لمصالح الآخرين بالأذى يتم تأديبها بهجوم فيروسي إلكتروني على بعض قواها المهمة، مثل شبكات طيرانها العسكري، ومواقع التحكم في الكهرباء، ومحطات الاتصال، ومواقع التحكم في الملاحة الجوية.. إلخ، وقد تمتد الحرب لتشمل قطاعات أكبر، مثل شبكات المياه الإلكترونية، والخدمات الطبية العسكرية أو المدنية، ومواقع الإدارات الغذائية والزراعية والصناعية.. إلخ!

وما دامت الحياة كلها ستكون إلكترونية، فإن تدمير البنيات الإلكترونية لأي دولة يعني شل قدراتها، وبالتالي تعريضها للهزيمة المنكرة دون إطلاق رصاصة واحدة!

من يملكون القوة والعتاد عرفوا السر، فاتجهوا أيضا للحوسبة وملكوا ناصيتها، وباتوا الآن مستعدين للتناحر التقني القادم!

SHATARABI@HOTMAIL.COM

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

متابعة

سطح المكتب

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة