الأحد 25 ,جمادى الثانية 1429

Sunday  29/06/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 262

Telecom & Digital World Magazine Issue 262

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

بصمة الخروج

نوافذ
مخلفات التقنية!

 

 

الهيدروجين قادم، وتقنية الخلايا العاملة به باتت مطبقة بالفعل، حيث تشير التقارير القادمة من أرض العجائب اليابان إلى أن بعض مصانع السيارات التقطت التقنية الجديدة.

الهيدروجين هو طاقة المستقبل القريب جدا، والتقارير تؤكد أن السيارات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين قد تغزو العالم خلال ثلاث سنوات.

والمعروف أن وقود الهيدروجين لا يصدر أي انبعاثات مضرة بالبيئة، وهذا ما سيسكت الأصوات المهووسة بحمى الملوثات؛ فكما أن الصرعات تغزو كل مجال من مجالات حياتنا المعاصرة، فإن الهوس بالتلوث وبضرورة مكافحة كل مظاهره بات سلوكا مزعجا، فإذا ظهرت سحب ركامية قالوا إنها نتاج للانبعاثات الحرارية، وإذا ذابت كتلة جليدية قالوا إن ذلك من مصانع المشتقات البترولية، وإذا شاخ تمساح ومات قالوا إنه ضحية التلوث ومتغيرات البيئة!

ومثلما نسمع عن المخلفات النووية وما تشكله من أخطار أصبحت مخلفات التقنية أيضا مثار لغط ومحل قلق، فالتلفزيونات التالفة، وأجهزة الحاسوب المستغنى عنها، وأجهزة الراديو والإرسال والاستقبال بأنواعها المختلفة.. كلها أصبحت تؤرق نوم مهووسي البيئة، فهذه المخلفات تشكل في نظرهم خطرا كبيرا على البيئة المحيطة، ولا بد من معالجة تدويرها بشكل يضمن تلافي سلبياتها على الصحة العامة!

لكن مخلفات الهيدروجين ليس لها مخاطر، والسبب أنها تتكون، فقط، من بخار الماء، وذلك حين يتفاعل الهيدروجين مع الأوكسيجين، فيكون الناتج شحنات من الطاقة الكهربائية، وهي التي استغلها اليابانيون في تحريك السيارة الجديدة.

المشكلات المتوقعة من السيارات الجديدة أنها قد لا تجد محطات كافية لتزويدها بوقود الهيدروجين، لأن تصنيعها سيكون في البدء محدودا، وهذا ما قد يحد من انتشارها الواسع، كما أن الناس مزاجيون فيما يختارون، ومعظمهم يميلون إلى ما اعتادوا عليه وهو سيارات البنزين، ولن يكترث أحد لأي حديث عن البيئة وحمايتها من التلوث.

المهم أننا بتنا أمام واقع سنراه حيا خلال ثلاث سنوات، حيث ستحل خلايا الهيدروجين محل الطاقة البترولية التي سادت الدنيا عقودا طويلة، وسنرى المركبات الجديدة وقد تخلصت من العادم، واختفت من القاموس الميكانيكي سحب الدخان التي تنفثها المركبات العتيقة بكل أريحية وسخاء!

عبد الباسط شاطرابي Shatarabi@hotmail.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

إصدارات

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة