Al Jazirah Magazine Tuesday  04/09/2007 G Issue 234
فن عربي
الثلاثاء 22 ,شعبان 1428   العدد  234
 

لقاء
ميسم نحاس: أبواب الحلم مازالت مشرعة

 

 

تؤمن بأن الجمال عنصر لا يمكن إغفاله في نجاح الفنان الذي يجب أن يمتلك قبل ذلك مقومات الفن الحقيقية. حدثتنا عن هذا الجانب وعن الكليبات التي غزت الساحات الفضائية وعن أشياء أخرى كثيرة، إنها ميسم نحاس التي قالت:

* ميسم نبدأ بسؤال حول اتجاهك للإعلان في الفترة السابقة لماذا يلجأ الفنان لخوض هذه التجربة عادة؟

- إن كنتم تقصدون أن في ذلك عيبا أو أن الخطوة مستنكرة فإنا لا أوافق، فالإعلان يأتي للفنان لاعتبارات كثيرة أولها أنه تمكن من ترسيخ اسمه وأنه أضحى له معجبون يمكن أن يتأثروا به وبالتالي بتسويقه لمنتج معين.

* هل يعني هذا أن الأمر ليس مادياً؟

- أقول إن الأمر ليس مادياً بحتاً وانظروا له من هذه الناحية ويجب ألا ننسى أن الإعلان نفسه عمل فني في بعض وجوهه.

* إذن يمكن اعتبار الإعلان عنصراً من العناصر الفنية التي تخدم الفنان؟

- الفنان يفيد المنتج من ناحية تسويقية كما قلنا لكن الإعلان أيضاً يخدم الفنان من ناحية زيادة رقعة المتلقين.

أقل من القليل

* إذن نعود للذين عملت معهم وأضافوا إليك..

- هؤلاء هم من أقول إنهم كثرة على رأسهم يأتي الراحلان فريد شوقي وأحمد زكي، فالأول قدمت معه عدة أعمال واستفدت منه كثيراً سواء فنياً أو إنسانياً أما الثاني فأعتبره استاذي الأول فهو فنان كما يجب أن يكون الفنان الحقيقي، يؤمن بدوره في الحياة ويقدم أعماله بمنتهى الجدية ويراعي قيمه ومبادئه وأرى فيه شيئاًِ من شخصيتي وحقاً استفدت منه الكثير، إضافة إلى أنني أعتبر أن كل من وقفت أمامه أضاف لي شيئاً.

* إلى جانب الفن أي الهوايات أقرب إلى نفسك؟

- أحب الموسيقى منذ صغري وألعب على عدد من الآلات وكان حلمي أن أكون مايكل جاكسون قبل أن أتجه للتمثيل.

* في إطار حدة المنافسة وهذه السرعة المتلاحقة في بروز فنانين وخفوت آخرين الا توافقينني أن الفنان بات يحتاج الكثير من عناصر الدعم حتى يبقى في الواجهة أطول فترة ممكنة؟

- أوافقك وبشدة فالفن نفسه أضحى محتاجاً لخدمته بعناصر التسويق الحديثة فلا يكفي أن يكون العمل جميلاً ومقنعاً لكي ينجح ما لم يلق الدعاية والاهتمام والخدمة الإعلامية المميزة من صانعيه حتى يتمكن من الوصول إلى المتلقين بأفضل صورة ممكنة، كما لا بد من دعمه بنوعية مميزة من الفنانين والوجوه الجاذبة.

* هل تعنين بالوجوه الجاذبة جمال الوجه؟

- لا، لا أعني ذلك بالضبط لكنه عنصر لا بد من التوقف عنده فجمال الوجه شيء لا يمكن تخطيه فنحن في عصر الصورة، لكن ما قصدته فعلاً هو الوجوه الراسخة بمواهبها وبحب الجمهور لها؛ فهي ذات قيمة تسويقية لا يمكن إغفالها.

* بالمناسبة إلى أي مدى تعتمد ميسم نحاس على جمالها؟

- لا اعتمد على جمالي في المقام الأول إذ إنني فنانة والمقومات الأساسية للفنان هي موهبته وصوته وأداؤه وهذه كلها أملكها، لكن لا يعني ذلك أنني أغفل جمالي ولا اهتم به، بالعكس أنا مقتنعة بتأثير الجمال على الجمهور واهتم بشكلي كثيراً وقد خدمني بصورة لا يمكن إنكارها.

* هل نستطيع أن نقول إن الجمال أضحى مقوماً أساسياً في الفن قياساً على ما نراه من كليبات لبعض الفنانات اللاتي حققن نجاحاً لا ينكر؟

- لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار ما تقدمه هذه القنوات من كليبات شيئاً يخدم الفن الجميل، ومن البداية أنا قلت إن مقومات الفنان الأساسية ليست الجمال لكنه ربما يلعب دوراً في الإيصال لكن البعض للأسف بدأ يخلط الأوراق.

* هل تؤمنين بدور عمليات التجميل أو بمعنى آخر هل أجريت أي أنواع منها؟

- لقد أجريت بعض العمليات قبل أعوام ولا أنكر ذلك ولا أخجل منه لكن في الفترة الأخيرة لم أجر أي عملية فليس القصد من عمليات التجميل تغيير شكل الإنسان وإنما وضع بعض اللمسات من إطار الحفاظ على الشكل الأساسي للشخص.

* من أغانيك التي لفتت الأنظار أغنية (كيف حبيتك) فإضافة إلى جمال اللحن والكلمات والأداء فقد كانت أجواء الكليب مفعمة بالرومانسية هلا حدثتنا عن هذا العمل؟

- لقد حاولنا الحديث في هذه الأغنية عن الحب في أزمنة مضت وتحديداً بدايات أربعينيات القرن الماضي، وربما جذب الناس لها أنها تحدثت عن فترة كان الحب فيها يتسم بالكثير من الهدوء وله أخلاقيات فرسان ذلك الزمن، كما حفلت المشاهد الكلاسيكية بصور رائعة أعتقد أن المخرج قد وفق في تقديمها.

* هل مواصفات هذا الحبيب ما زالت موجودة في زماننا هذا في رأيك؟

- هذا ما أحلم به واعتقد أنه موجود، ولنظل نحلم ونسمح لأنفسنا بالتعاطي مع هذه الأحلام الرائعة، فأبواب الحلم ما زالت مشرعة.

* لنعد إلى الواقع هل أغنية كداب كبير موجهة إلى طليقك كما أشاع البعض؟

- الأغنية أقصد هذه الأغنية بشكل عام لا يمكن حصرها في معنى محدد ولم أقصد طليقي وإنما هي حالة عامة تشمل كل من تمنحه ثقتك ويخونها.

* بعيداً عن الغناء والفن ما هي هواياتك التي تشغلين بها أوقات الفراغ؟

- أحاول أن أعيش حياة طبيعية بسيطة بعيدة عن التعقيدات التي تورثها الشهرة كأن أمارس الرياضة وأتواصل مع الأصدقاء وأقرأ فهي من هواياتي المحببة.

* ماذا تقرأ ميسم نحاس في العادة؟

- أميل لقراءة كتب الفلسفة أكثر من غيرها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة