Al Jazirah Magazine Tuesday  04/09/2007 G Issue 234
تحقيق
الثلاثاء 22 ,شعبان 1428   العدد  234
 

الأسواق التجارية تجهز الطلبة للدراسة

 

 

* تحقيق - حمد العنزي / * تصوير - سعد رتيمي

مع مطلع العام الدراسي الجديد بدأت المكتبات والأسواق التجارية ومحال (أبو ريالين) استعداداتها لتجهيز الطلبة وتوفير احتياجاتهم المدرسية، وبدأ الطلاب وأولياء أمورهم يتجولون في الأسواق والمكتبات لشراء كل ما تتطلبه الدراسة من أدوات ومستلزمات مدرسية وملابس جديدة بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد.

مجلة (الجزيرة) تجولت داخل هذه الأسواق والمكتبات والمحال التجارية، واستطلعت آراء الطلبة وأولياء أمورهم حول استعدادهم وكيف يرون الأسواق في هذه الفترة، وكذلك كيف تستعد هذه المحال لتوفير احتياجات ومتطلبات العودة إلى المدارس.

أولياء الأمور يستعدون

أكد فهد بن عبدالله أنه وأبناءه بدؤوا الاستعداد للدراسة منذ ثلاثة أسابيع ودخلوا الأسواق التجارية والمكتبات العامة لتوفير الاحتياجات المدرسية قبل بدء الدراسة بفترة، وقال: قمنا بتفصيل الملابس الخاصة بالمدرسة للطالبات، وهذا أعتقد من الأمور المهمة قبل بدء الدراسة؛ لما في ذلك من ازدحام لدى خياطي الملابس في هذه الفترة بالتحديد، وكذلك الذهاب إلى المكتبات من أجل شراء الحقائب المدرسية والدفاتر والأقلام وغيرها من احتياجات مدرسية، كما أن هنالك الكثير من المحال التجارية التي تقوم بتقديم تخفيضات خاصة بهذه الفترة خصوصاً، وأعتقد أن ذلك مناسب جداً، وعموماً فإن الأسعار تختلف من محل إلى آخر، ومن مكتبة إلى أخرى، وكذلك بحسب نوع هذه الأدوات.

بينما يرى مخلف العنزي أن العودة إلى الدراسة تعني له بدء الإزعاج وقلة الراحة؛ فهو يؤكد أنه منذ قرب موعد المدرسة وهو يقوم مع أولاده بشراء متطلبات الدراسة التي تحتاج إلى ميزانية خاصة ومصاريف خاصة بها وحدها. وحول ما شاهده من أسعار علق حول هذا الموضوع بأنها أسعار باهظة جداً؛ فالأدوات المدرسية معظمها مصنوعة في الصين وكوريا؛ لذلك يجب أن تكون أسعارها رخيصة ومناسبة، وأضاف: ما نراه الآن أن الأسعار مرتفعة، وأن ما تقوم به بعض المحال من وضع إعلانات تخفيضات ليس إلا من أجل جذب الزبائن إلى هذا المحل. كما يرى أن الشراء في اللحظات الأخيرة يعتبر شيئاً لا بد منه؛ نظراً لكثرة مستلزمات الدراسة وعدم تذكرها جميعاً في لحظة واحدة؛ فأعتقد أن هنالك احتياجات ربما نشتريها قبل الدراسة بساعات قليلة، وهذا أمر طبيعي.

الطلاب في المكتبات

وقد قابلنا أيضاً في هذه المكتبات والأسواق الكثير من الطلبة الذين يتجولون من أجل الاستعداد للعودة إلى الدراسة؛ فقد أكد لنا أنس محمد أن بدء العام الدراسي الجديد يعني ضرورة الاستعداد المبكر وشراء احتياجات الدراسة من أقلام ودفاتر وحقائب، وجميع هذه الأشياء موجودة في المكتبات، كما يحتاج العام الدراسي الجديد إلى ملابس جديدة ومستلزمات جديدة.

وتحدث كذلك تركي السديري وهو طالب في المرحلة الثانوية عن استعداده للعام الدراسي الجديد، وأنه بدأ منذ أسبوعين في التجهيز للعودة إلى الدراسة وشراء متطلبات الدراسة، كما أنه يقوم بشراء هذه المستلزمات بنفسه من دون أن يشتريها له أحد آخر، كما أنه يشتري هذه المستلزمات الدراسية في وقت مبكر؛ نظراً لأن التأخر في شراء المستلزمات يؤدي إلى عدم وجود السلعة المناسبة والجيدة، كما أن احتياجات الطلاب تختلف بشكل كبير عن احتياجات الطالبات؛ لأن مستلزمات الطالب تكون احتياجات خفيفة جداً، أما احتياجات الطالبات فتكون كبيرة، وأضاف: أنا أشاهد الطالبات في كل يوم يطلبن مستلزمات أكثر من الطالب الذي قد لا يحتاج إلا إلى بعض الكتب ودفتر وقلم، أما الطالبة فهناك الكثير من الأشياء التي قد تحتاج إليها، وقد تكون مكلفة أكثر.

متعة وإحساس العودة

أما أيسر جبري فقد عبر عن سعادته بمناسبة عودة الدراسة بعد الفترة الطويلة التي توقفت فيها من أجل الإجازة الصيفية، وأنه يفضل أن يجهز احتياجات الدراسة ويشتريها بنفسه في وقت مبكر من دون أن ينتظر إلى أوقات متأخرة؛ لما في ذلك من متعة وإحساس ممتع ومميز بالعودة إلى الدراسة تلك المناسبة الجميلة التي يسعد بها الطلاب والطالبات، وأضاف: كما أن أسعار الأدوات المدرسية تعتبر مناسبة جداً، ولا تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الأسرة.

مستلزمات الجامعي تختلف

أما خالد القحطاني (طالب جامعي في كلية الهندسة) فيرى أن الطالب الجامعي له استعداد خاص يختلف جداً عن استعداد المرحلة الثانوية؛ (فالطالب الجامعي قد لا يحتاج في هذه الفترة إلا إلى بعض الأقلام والدفاتر، ولكن حينما تبدأ الدراسة تطلب منه أشياء أخرى كثيرة كالمراجع الدراسية والمذكرات الخاصة بالمقرر، كما أننا في كلية الهندسة نحتاج إلى الكثير من المستلزمات الخاصة بنا. أما طلاب المراحل الثانوية أو الابتدائية أو المتوسطة فهم الذين يقومون بالتجهيز والاستعداد للدراسة؛ لأن احتياجاتهم تكاد تكون معروفة ويمكن توفيرها قبل بدء الدراسة بوقت كبير؛ فهم يحتاجون إلى الدفاتر والأقلام والحقائب والكراسات والألوان والملابس الخاصة بالمدرسة).

أصحاب المحال

في سوق المستلزمات الدراسية ذكر محمد عبد الرحيم صاحب إحدى المكتبات أنه قام قبل شهر بتوفير المستلزمات الدراسية التي يحتاج إليها الطلاب والطالبات من الحقائب والدفاتر والأقلام والألوان والمساحات، معللاً: هذه الأشياء تكاد تكون ضرورية، خصوصاً في بداية العام الدراسي الجديد، كما أن بداية العام الدراسي تعتبر الموسم الحقيقي للمكتبات؛ إذ ينشط العمل في فترة العودة إلى الدراسة، كما أننا نقوم بعرض وتوفير السلع التي لا توجد في بعض المحال مثل محال أبو ريالين التي غالباً ما تكون بضاعتهم غير أصلية؛ لذلك فالأسعار تختلف من محل إلى آخر، ومن مكتبة إلى أخرى. أما فيما يخص التأخير في عملية الشراء إلى الأيام الأخيرة التي تكون قبل الدراسة بيوم أو يومين فإن ذلك يسبب مشكلة كبيرة للمحل وللزبائن أنفسهم؛ فهم لا يستطيعون أن يجدوا بعض المستلزمات؛ لأنهم يأتون في أوقات متأخرة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة