Al Jazirah Magazine Tuesday  04/12/2007 G Issue 245
منتدى الهاتف
الثلاثاء 24 ,ذو القعدة 1428   العدد  245
 

الأخطاء الطبية .. ضعف مهني أم خلل إداري

 

 

* إعداد - صلاح شنكل

كثرت في الآونة الأخيرة الأخطاء الطبية، وصارت هاجساً مزعجاً ومخيفاً للمرضى وذويهم، حيث إن الخطأ يمكن أن يكون مقبولاً في بعض الأمور، ويخفف عنه بالاعتذار. ولكن حينما يتعلق الخطأ بحياة الإنسان، ويحدد مصيره في الحياة، فالأمر هنا يختلف كثيراً، والعديد من الأخطاء التي يتداولها الناس هنا وهناك، لم تكن أخطاء بسيطة، بل كانت مميتة، لأن الأخطاء الخفيفة لا يعرف عنها الناس شيئاً، وتنتهي في مكانها الذي حدثت فيه.

ترى هل الأخطاء الطبية المتكررة، وهل هي نتاج لضعف الكادر الطبي من الناحية المهنية، أو هي ضعف في التجهيزات التي يتمتع بها المرفق الصحي الذي تحدث فيه الأخطاء، أم هو خلل إداري يتعلق بتهاون إدارة تلك الجهة مع الأخطاء لذلك لا يكترث لها الكادر الطبي ولا يعيرها اهتماماً؟

الظاهرة تكررت، وراحت ضحيتها أرواح من الصغار والكبار، والخوف من تفاقمها ظل يكبر في النفوس. وحتى نقف على أبعادها، وضعنا هذا المحور بين يدي أصدقاء المنتدى الذين تنادوا مسرعين بسخاء الكلمات، وجميل الأفكار، فتعالوا نتابع معاً ماذا قال أصدقاء منتدى الهاتف.

( فيصل اليامي:

الخطأ وارد في كل شيء، وجل من لا يخطئ، ولكن أتصور أن المرافق الطبية وحدها المفروض تنعدم فيها الأخطاء، ولا تقبل بأي حال من الأحوال، وأرى أن توضع عقوبة قاسية، مثلاً إذا تكرر الخطأ من الطبيب أو (فني التخدير) أو الممرض، يحرم من ممارسة المهنة، فالقضية هي حياة الإنسان، فكيف يغامر بها البعض.

الردع مطلوب

( منار السليمان

تحكى قصص عن الأخطاء الطبية يشيب لها رأس الوليد، وتقشعر لها الأبدان، ولا يكاد المرء يصدق أنها مجرد أخطاء، ولو لا حسن النية، يمكن أن يعتقد البعض أنها روح انتقامية، حيث تقع أخطاء طبية في أشياء يفهمها حتى غير العاملين في مهنة الطب فكيف بمن يقع فيها من الأطباء الذين يحملون الألقاب؟! في تقديري أن المسألة لم تجد المواجهة المناسبة والردع القوي، لذا فهي تتكرر أمام أعين ومسامع الناس والقانون.

أوقفوا التلاعب

( عبد العزيز الجنيد

أقول بالصوت المسموع أوقفوا الأخطاء الطبية، أوقفوا التلاعب بحياة الناس، عاقبوا من يستهترون بأرواح الأبرياء. دققوا في شهادات ومؤهلات من يتقدمون إلى الوظائف الطبية، وأخضعوهم إلى اختبارات دقيقة حتى لا تصبح أرواح الناس حقولاً للتجارب، لأن ما يحدث، وما حدث بسبب الأخطاء الطبية أمر يصعب السكوت عنه، لأنه مرتبط بحياة الإنسان. وفي نظري أن غالبية الأخطاء الطبية ناتجة عن ضعف مهني، والبعض منها لعدم التركيز والاهتمام، ولعدم وجود الخوف من الجهات المعنية.

( خالد السهلي

يمكن أن تكون الأخطاء الطبية ضعفاً في الكادر الطبي، أي مرتبطة بالجانب المهني، ويمكن أيضاً أن تكون نتيجة إهمال من عدة أطراف، لأن من أمن العقوبة ارتكب المحظور. لكن الأمر الأساسي هو الضمير، فإذا وجد الضمير الإنساني، فلن يعمل في هذا الحقل غير المختصين، ولن يهمل روح الإنسان أحد، بل ستجد الاهتمام، فالضمير ومخافة الخالق هما بيت القصيد في كل اهتمام أو إهمال.

الخطأ وارد

( نهى الخلف

الأخطاء الطبية واحد من الهواجس التي باتت تقلق الناس في المرحلة الأخيرة، وأعتقد أن وزارة الصحة تقوم بما يكفي من إجراءات وعقوبات بالشكل الذي يقلل من هذه الظاهرة حتى يتم القضاء عليها نهائياً بإذن الله، فالخطأ وارد في كل شيء حتى في العبادة يخطئ الشخص ويجبر خطأه، لكن الإعلام في بعض الأحيان يضخم الأمور أكثر من اللازم، ولا تظنوا أن لي علاقة بالمجال الطبي فأنا ما زلت طالبة وفي مجال آخر.

( ماجد الغامدي

الأخطاء الطبية من الأمور التي تحدث في كل بلد، وإذا أجرينا دراسة ربما تكون بلادنا أقل الدول العربية التي تحدث فيها مثل تلك الأخطاء، وكما هو معروف فإن ولاة الأمر - حفظهم الله- حريصون كل الحرص على راحة المواطن والمقيم، لذا نجدهم يوجهون باتخاذ الخطوات اللازمة في مثل هذه الحالات، وأعتقد أن تلك الأخطاء في تراجع والى زوال بإذن الله.

مخاوف أخرى

( سارة العثمان

حقيقة إن ما يقلق المرء ما تتداوله وسائل الإعلام وخصوصاً الصحف من أخطاء شنيعة تتخذ بحق الإنسان، منها التشخيص الخاطئ والذي يترتب عليه علاج خاطئ وربما قاتل، ومن هنا يبدأ القلق، كما أن ما يرد في بعض وسائل الإعلام من اكتشاف شهادات مزورة لبعض العاملين في بعض القطاعات الأخرى، يسبب الخوف من أن تتسرب مثل تلك السلوكيات إلى المرافق الأكثر حيوية ومنها المرافق الصحية، وهذا ما يخشاه الناس.

( غازي البيشي

أولاً أشكر مجلة (الجزيرة) على طرحها هذا المحور الذي أعتبره من أهم المحاور على الإطلاق، لكونه يرتبط بحياة وأرواح المواطنين والمقيمين، ولكن القضية طرحت على مستويات أعتقد أنها مناسبة، فقط نتوقع النتائج لما اتخذته وزارة الصحة من إجراءات، فهي حريصة كل الحرص على توفير الصحة والدواء والعلاج المناسب لكل مريض، ونرجو أن تكون هناك نتائج طيبة لما تخذ من خطوات مباركة.

جهود الصحة

( سامي عبد الله العتيبي

أرى أن موضوع الأخطاء الطبية من الأمور التي لا يختلف حولها الناس، أنه يجب ألا تحدث، وأن الإهمال في مثل هذه الأشياء مرفوض، وهو حقاً ترفضه الجهات المختصة وتشدد العقوبة على من يرتكبه، والكثيرون يعنون وزارة الصحة، وهي في رأيي مجتهدة جداً فلينظر الناس الى منجزاتها ودورها في موسم الحج، وغيره، لكن بتكاتف جميع الجهات نستطيع تخفيف المشكلة ومن ثم محاربتها تماماً، أما أنها ضعف أو خلل، فهي تجمع بين الاثنين تقريباً.

خطوات طيبة

( منصور الشهراني

كثر الحديث عن الأخطاء الطبية، عبر وسائل الإعلام المختلفة، وهذا شيء رائع أن تكون الصحف وبقية وسائل الإعلام مواكبة لاهتمامات الناس، ومن ضمن ما نقرأه أن وزارة الصحة أجرت تحقيقاً وأوقعت بعض العقوبات على من تثبت إدانته بالإهمال بصحة المواطنين أو المقيمين، وهذا شيء من شأنه أن يقلل من الظاهرة وربما يساعد على اختفائها بمرور الزمن، ودائماً حينما توجد متابعة لأمر ما، فهذه هي البداية الصحيحة للعلاج، وفي مملكتنا الغالية لا تهمل مثل هذه الأشياء بل عليها تشديد واضح، بما يحفظ حياة الناس وصحتهم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة