Al Jazirah Magazine Tuesday  04/12/2007 G Issue 245
الافتتاحية
الثلاثاء 24 ,ذو القعدة 1428   العدد  245
 
الرياض الذهبية.. أو مدينة الملايين

 

 

كانت مدينة الرياض في عيد الفطر لهذا العام متألقة بأكثر مما كانت عليه في الأعوام السابقة، بل إنها تفوقت على مدن أخرى كانت هي الأسبق والأكثر ثراء في الترفيه عن سكانها في الأعياد الماضية.

وتألق الرياض في عيد هذا العام جاء بحق من خلال جهد خرافي قام به أمين مدينة الرياض سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف، بناءً على توجيه ومتابعة وشد أزر من سمو أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز.

* * *

كان ليل الرياض قد اكتسى لون الذهب بتشكيلات بديعة من الإضاءات المتلألئة ذات اللون الذهبي البراق، في كل شوارعها وميادينها وأماكن تنظيم احتفالاتها.

وقد أبهرنا شكل الرياض، جمالها الأخاذ، وتلك اللمسات الفنية التي تشير إلى جهد كبير وعمل غير مسبوق لإعطاء هذه المدينة الجميلة هذه اللمسات الجمالية الساحرة.

* * *

الرياض هي حبنا الكبير، نحوها تذوب مشاعرنا، وكلما جاء ذكرها ذابت عواطفنا مع رنين هذا الاسم الجميل، فهي مدينة العمل والعلم والقيم، وهي منبت لكل ما يتمناه المرء ويسعى إليه.

إنها المدينة الحاضنة لكل سكان المملكة، المضيافة (بكرم) لكل الجنسيات العربية وغير العربية، دون أن تتبرم أو تشتكي الحال أو تضيق بهذا الازدحام بعد أن تجاوز سكانها الملايين الخمسة.

* * *

لا يمكن للإنسان أن يشعر بحب نحو أي مدينة حتى ولو كانت مسقط رأسه، مثلما يشعر عندما يحس أنه يعيش في مدينة هي بمثابة مدينته ومهوى عشقه وحبه، والرياض هي هذه المدينة الساحرة لكل من استقر به المقام فيها من غير أهلها الحقيقيين.

دلوني على مدينة يدعي سكانها بأنهم أهلها، وأنه لا فرق بينهم وبين من ولد وعاش وتربى فيها غير مدينة الرياض، فالرياض هي وجهة وخيار لكل من يبحث عن الراحة والسعادة والصحة والتعليم والعمل في جو يسوده الأمان والطمأنينة.

* * *

هذه كانت خواطر مرت بذاكرتي، بينما كنت أتنقل من شارع إلى آخر في هذه المدينة المترفة خلال أيام العيد، فلا أجد غير هذه المباني الجميلة، والشوارع الواسعة، والتنظيم والتخطيط اللذين أعطيا لعاصمة المملكة كل هذا الجمال والإبداع.

وهي خواطر أضاءها وحفز على كتابتها هذا الاستعداد غير العادي للاحتفاء غير العادي أيضاً في عيد الفطر المبارك، بفعاليات ومناشط جمعت بين الجد والهزل، وبين الثقافة والتاريخ والموروث الشعبي من جهة والحركات البهلوانية بأشكال مختلفة من جهة أخرى.

* * *

لا بد من كلمة أمينة نقولها، ومن وجهة نظر صادقة لا نبخل بها، ومن تحية نوجهها لمن يستحقها، فإليك يا سلمان وإليك يا سطام وإليك يا عبدالعزيز كل الشكر والتقدير، على هذا العطاء الجميل الذي نعرف أنه استغرق إعداده وتنظيمه وتنفيذه الكثير من جهدكم ووقتكم.

وإلى كل من ساهم أو تعاون أو دعم، أو قال كلمة حق وصدق في جهد من كان له جهد أو مشاركة في هذا العمل الكبير، لكل هؤلاء التحية مقرونة بالشكر والتقدير، فالرياض نعدها درة المدن وحبيبة الملايين وهي أثيرة عندنا، ونحن لهذا السبب مع كل نشاط يحافظ على استمرارنا مبتسمين ومسرورين في عاصمة العز والكبرياء.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «2» ثم أرسلها إلى الكود 82244

خالد المالك


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة