Al Jazirah Magazine Tuesday  06/03/2007 G Issue 209
الملف السياسي
الثلاثاء 16 ,صفر 1428   العدد  209
 

مؤتمر أوسلو يدعو لمعاهدة لحظر القنابل العنقودية

 

 

اتفق 46 من أصل 49 دولة في ختام المؤتمر الدولي حول القنابل العنقودية في أوسلو على إعلان يطالب بتوقيع معاهدة لحظر هذه المتفجرات بحلول العام 2008م.

ورفضت اليابان وبولندا ورومانيا التوقيع على الإعلان النهائي، فيما تراجعت بريطانيا عن معارضتها، حيث كانت تطالب على غرار دول كبرى أخرى بأن يكون الحظر جزءا من معاهدة الأسلحة التقليدية.

ويحث الإعلان دول العالم على أن تكون المعاهدة ملزمة وفق القانون الدولي، واقترح أن تحظر استخدام وإنتاج ونقل وتخزين القنابل العنقودية، كما يدعو الدول لاتخاذ إجراءات داخلية لحظر هذه المتفجرات قبل توقيع المعاهدة المقترحة وسريانها.

يشار إلى أن النمسا بادرت في افتتاح المؤتمر باقتراح إعلان حظر على استخدام هذه القنابل، بينما بادرت الحكومة النرويجية إلى عقد هذا المؤتمر الدولي، معتبرة أن المؤتمر الأخير الذي عقدته الأمم المتحدة بشأن معاهدة الأسلحة التقليدية بجنيف في نوفمبر - تشرين الثاني الماضي كان فاشلا.

ووصف وزير الدولة النرويجي للشؤون الخارجية ريموند جوهانسن الاتفاق بأنه إنجاز كبير، وأعرب عن رضاه، مشيرا إلى أن التأييد البريطاني لم يكن متوقعا.

ولم تشارك الولايات المتحدة وإسرائيل والصين وروسيا في المؤتمر، وهي من كبريات الدول المصنعة للسلاح، إضافة إلى الهند وباكستان، ولكن النرويج رأت أن الدول الأخرى بحاجة للمضي قدما في جهود تفادي الكوارث الإنسانية التي تسببها القنابل العنقودية.

يذكر أن معظم ضحايا القنابل العنقودية من الأطفال الذين تجتذبهم هذه الأسلحة عادة بأحجامها الصغيرة وألوانها الزاهية أحيانا.

وتعد إسرائيل من أكثر الدول استخداما لهذا النوع من القنابل، وقد ألقت كميات كبيرة منها على الأراضي اللبنانية في عدوان الصيف الماضي، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنها ألقت نحو 4 ملايين قنبلة عنقودية على جنوب لبنان، ولم تنفجر حوالي 40% منها.

ويجيء عقد المؤتمر بعد نحو 10 سنوات من توقيع معاهدة أوتاوا التي حظرت الألغام المضادة للأفراد. وقد رفضت الولايات المتحدة وروسيا التوقيع عليها، رغم توقيعها من جانب 155 دولة.

وكان عدد من منظمات حقوق الإنسان قد أعربت قبيل المؤتمر عن مخاوفها من أن تسعى بعض الدول لإفشاله بعدم تحديد مهلة زمنية في الإعلان للتوصل إلى المعاهدة.

وحسب الإعلان سيجري العمل على صياغة المعاهدة في ليما عاصمة بيرو في الصيف المقبل، والعاصمة النمساوية فيينا في نوفمبر - تشرين الثاني المقبل، والعاصمة الإيرلندية دبلن مطلع العام المقبل.

يذكر أن قنبلة عنقودية واحدة يمكن أن تحوي مئات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة، ولا ينفجر العديد منها، ما يشكل خطرا دائما بسبب احتمال انفجارها بعد سنوات.

وأكثر ضحايا هذه القنابل في جنوب شرق آسيا، حيث مخلفات الحروب الإقليمية والأهلية، ولكن التقارير الدولية تشير إلى أنها استخدمت أيضا في العراق وكوسوفو وأفغانستان.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة