Al Jazirah Magazine Tuesday  06/03/2007 G Issue 209
عالم الاسرة
الثلاثاء 16 ,صفر 1428   العدد  209
 

أيتها الأم..
هل حان الوقت لطفل آخر؟!

 

 

إن اختيار الوقت المناسب لإنجاب طفل جديد أمر شخصي للغاية.. لكن في السنوات القليلة الماضية أصبح الكثير من الأسر يفضلون ترك فترة طويلة بين إنجاب الطفل الأول والطفل الثاني.

وتشير الأبحاث إلى أن أفضل وقت لإنجاب طفل ثان هو قبل وصول الطفل الأول إلى عمر سنتين (أي قبل السن التي يشعر فيها الطفل بغيرة شديدة من أخيه الأصغر)، أو بعد أن يكمل أربع سنوات حيث ينشغل بالمدرسة وأنشطته المختلفة.. لكن في الحقيقة لا توجد قاعدة ثابتة تضمن السعادة لكل الناس.

الطباع الشخصية عامل مهم، فالمناسب لأسرة معينة ليس بالضرورة أن يكون مناسباً لأسرة أخرى.

إليك بعض العوامل التي يجب أن توضع في الاعتبار عند اتخاذ قرار إنجاب طفلك الثاني:

* صحة الأم وسنها.

* هل تعمل الأم وما هي ظروف عملها.

* الحالة الاقتصادية للأسرة ومدى استقرارها.

* التأثير النفسي للطفل الثاني على الطفل الأول.

* الاستعداد النفسي لكل أفراد الأسرة تجاه هذا الموضوع.

* اتفاق الزوجين على إنجاب الطفل الثاني.

* يجب أن تكون رغبتك في إنجاب طفل آخر راجعة لأسباب تخصك أنت وأسرتك -أي ليس بسبب الضغوط الاجتماعية أو ضغوط الأهل.

إن إنجاب طفلين مفيد للزوجين العاملين، فالطفل الثاني أياً كان الفارق في السن بينه وبين أخيه الأكبر يمنحه الصحبة التي يحتاج إليها، حتى لو كان الفارق في السن بين الأخوين خمس أو ست سنوات، سيلعبان سوياً، وفي بعض الأحيان سيقوم الأخ -أو الأخت- الأكبر بدور البديل للأب - أو الأم. إن شعور الطفل الأول بأنه الطفل الأكبر يجعله أقل اعتماداً على الغير وأكثر نضجاً بشكل صحي.

الأطفال يسعدون بصحبة بعضهم البعض بدلاً من جريهم وراء الأب أو الأم وقت انشغالهم بمقابلات أو أعباء عملهم الثقيلة.

الميزة الواضحة لفرق السن الكبير بين الأخوين في هذه الحالة هي أن الطفل الأول يكون بالفعل قد بدأ الاعتماد على نفسه.

فارق قليل

على الجانب الآخر تفضل كثير من الأمهات أن يكون الفارق في السن بين الأخوين قليلاً حيث يرين أن ميزة ذلك هو أن الأخوين يكبران معاً وبالتالي يبقيان متقاربين طوال حياتهما، كما أن احتمال أن تكون لهما نفس الاهتمامات يكون أكبر مما يجعل من الأسهل عليك تسليتهما لأن وسيلة التسلية غالباً ستكون واحدة.

أيضاً هذا الوضع يجعلك تنتهين مرة واحدة من مرحلة الطفولة وما تتطلبه من أعباء وتنتقلين بعد ذلك لحياة أكثر استقراراً تمنحك فرصة الاستمتاع بأسرتك الصغيرة. أما وجود فارق كبير في السن بين الطفلين يجعلك تشعرين بصعوبة عند البدء من جديد في رعاية مولود جديد وبعد أن تكوني أيضاً قد استعدت لياقتك ووزنك.

من مزايا الفارق الصغير في السن بين الإخوة أيضاً هو إمكانية استخدام الأم بعض مستلزمات طفلها الأول مثل عربة الطفل، والسرير. أيضاً لن يكون طفلك الأول قد كبر للدرجة التي تجعله يشعر بغيرة من أخيه الأصغر بالإضافة إلى أنك ستكونين أكثر خبرة واستعداداً معنوياً وعملياً لأنك لم تنفصلي بعد عن تلك المرحلة ومتطلباتها.

سلبيات الفارق الصغير

لكن هناك عيوباً للفارق الصغير بين الإخوة، على سبيل المثال كلما قلّ الفارق بين الإخوة كلّما تطلّب منك ذلك جهداً بدنياً أكبر وأصبح مرهقاً لك.

الأمور البسيطة مثل خروج الأسرة، السفر، والاستمتاع بليالٍ هادئة تكون أمنيات بعيدة المنال.

وفي المستقبل ليس بالبعيد ستحتاجين لضِعف مصروفات التعليم خلال فترة قصيرة، سيفتقد أيضاً كل طفل من طفليك اهتمامك الفردي به.

قد تحاولين إعطاءهما اهتماماً متساوياً، لكن في كثير من الأحيان قد لا تستطيعين تحقيق ذلك.

نصائح مفيدة:

- ابدئي في عمل التغييرات المطلوبة في روتين طفلك الأول قبل استقبال المولود الجديد بوقت كاف.

- أشركي طفلك في المناقشات الخاصة بالمولود المنتظر حتى يشعر بالارتباط به قبل قدومه.

- احرصي على قضاء بعض الوقت مع طفلك الأكبر بمفردكما كل يوم بعد استقبال مولودك الجديد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة