Al Jazirah Magazine Tuesday  20/02/2007 G Issue 207
تميز بلا حدود
الثلاثاء 2 ,صفر 1428   العدد  207
 
محلولة

 

 

أولاً أود أن أتقدم لحضرتكم بالشكر الجزيل على ما تبذلونه من جهد في تطوير هذه الصفحة التي - في رأيي الشخصي - من أفضل وأروع الصفحات في الصحف السعودية.

تعرفت على إحدى الطالبات واكتشفت في هذه الزميلة صفات وطباعاً جعلتني أنفر من علاقتي بها ومن أهم تلك الطباع الكذب، وأصبحت أكرهها مع أنها دائماً ما تخبر الجميع أننا أصدقاء، حاولت أن أتغاضى عن تصرفاتها التي تسيء إليَّ ولكن طفح الكيل، السؤال هو: كيف أنهي العلاقة التي بيني وبين هذه الزميلة من دون أن أُسيء إليها أو أجرحها، أو حتى أُسيء لنفسي حيث إني لم أتعود أن أجرح أحداً؟ كذلك أرجو منك يا دكتور النصح لي ولأمثالي ممن يثقون بالناس ويعقدون العلاقات الاجتماعية بشكل مستمر دون التفكير بالعواقب التي قد تكون أليمة جداً..

* الرد:

الأخت الكريمة أم محمد.. أشكر لك حسن ظنك بأخيك وطيب الثناء.. أختي الكريمة بالنسبة لسؤالك بداية لا بد أن نعي جميعاً أن هذه الدنيا ومن فيها ليسوا كاملين ولا ثمة خير محض فالجميع لا يخرج عن طبيعة البشر من حيث وجود الحسن وخلافه..بالنسبة لصاحبتك أولاً لا شك أن الكذب صفة مذمومة وخلة مقيتة تكدر الصفو وتخدش الشخصية ويبقى الصدق دلالة على عظم الشخصيات وقوتها وأنصحك ابتداء بتوجيه الزميلة وإسداء النصح لها بخصوص هذه الخلة بأسلوب لطيف لا يجرح ولا يؤلم ولعلك تستخدمين أسلوب الشطيرة وهو يعني أن نبدأ النقد بعرض مزايا المنتقد ثم الإشارة إلى الملاحظة (الكذب) ثم الانتهاء بالشكر على الإنصات وبتوقع التفاعل وبيان أن ما دعاك لهذا حبك واحترامك.. هذا جانب..

الجانب الآخر هو إذا كنتِ ترين أن علاقتك بها لا تضيف لك شيئاً بل هي مصدر للمشاكل والأزمات وأن سلبياتها قد جاوزت حسناتها وتأكدي أختي الكريمة أن لنا مطلق الحق في اختيار من نصادق ونقبل من نشاء ونرفض من نشاء ولا تضغطي على نفسك وتجاملي فبإمكانك الانسحاب وهو حق مشروع لك وجيد إذا كان تدريجياً وذلك بعدم الإكثار من الجلوس معها وعدم الاتصال أو عدم الرد على اتصالاتها..

ومن الأمور المهمة أختي الكريمة التي من الضرورة بمكان الإشارة إليها هي أنك تتحملين جزءاً من المسؤولية بسكوتك في البدايات وعدم تدخلك وأقول هذا حتى يكون درساً للمستقبل حيث يجب أن نبادر لحل الأزمات ونزع فتيلها قبل أن تتفاقم وهي في مهدها وأن لا ندعها تتضخم..لا تزال الحياة تعلمنا والأحداث تربينا وتقومنا .. أختي الكريمة لا تتركي أمثال تلك المواضيع تنغص عليك حياتك استعيني بالله واشرعي في الحل وتأكدي أن الأمر سهل جدا وخصوصاً أن شخصيتك أظن أنها تملك من القوة والحكمة الكثير..وبالنسبة لسؤالك عن (ممن يثقون بالناس ويعقدون العلاقات الاجتماعية بشكل مستمر دون التفكير بالعواقب التي قد تكون أليمة جدا) فلعلي افرد مقالاً متكاملاً عنها وفقك الله لخيري الدنيا والآخرة.

أختك: أم محمد


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة