Al Jazirah Magazine Tuesday  20/03/2007 G Issue 211
فن عربي
الثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1428   العدد  211
 

السوبر ستار السورية شهد برمدا: شكلتني البيئة الفنية

 

 

شهد برمدا هي آخر فتاة سورية شاركت في برنامج (سوبر ستار) على قناة (المستقبل) اللبنانية، حيث حققت حضوراً لافتاً في العام الماضي.

أما (سوبر ستار) العام الحالي فهو لا يضم أي متسابق من سوريا، وكذلك (ستار أكاديمي) الذي تبثه القناة اللبنانية الأخرى (إل بي سي)، حيث تم استبعاد الهواة السوريين من كلا البرنامجين لهذا العام!

وشهد برمدا منذ طفولتها، بقيت أمينة على أغانيها المفضلة وهي الأغاني الطربية التي تشربتها من البيئة والتراث الحلبي.

في هذا الحوار نكتشف وجهاً آخر للفنانة الشابة، يفصح عن قوة في الشخصية، ومعرفة وثقافة وموسيقية وحضور جميل.

* لنتحدث في البداية عن البيئة التي نشأت فيها شهد (الأهل والأسرة) هذه البيئة التي مهدت لولادة فنانة متميزة؟

- نشأت في البيئة الحلبية وعائلتي تحب الفن وتحترمه، لذلك تربيت على أغاني الطرب الأصيل أغاني العمالقة، وصرت منذ طفولتي أجرب الغناء.

لم أكن أعرف آنذاك فيما إذا كان صوتي جميلاً أم لا، وكانت البداية في المدرسة عندما سألت المعلمة في مدرستي الابتدائية: من لديها صوت حلو وتغني؟! رفعت يدي فكانت البداية مع إعجاب المعلمة بصوتي، حيث شاركت في أول مسابقة للأطفال الرواد على مستوى سوريا، ثم سافرت إلى الإمارات ومثلت سوريا في (ملتقى أطفال العرب) في الشارقة وكان عمري اثني عشر عاماً، وحينما أصبحت في الإعدادية شاركت في حفلات نقابة الفنانين وبعدئذ صرت أشارك بالحفلات الرسمية، ثم دعيت إلى مهرجان المحبة في أربع دورات متعاقبة، ومهرجان الأغنية السورية، وهكذا بدأت مشواري الفني إلى أن وصلت إلى (السوبر ستار).

* ماذا غنيت في مهرجان الشارقة؟

- لا أذكر بالضبط، لكنني غنيت لأم كلثوم، وكان هذا مفاجئاً للكثيرين.

* إذاً لم تغن أغاني أطفال؟

- في الحقيقة، الأطفال الآخرون غنوا أغنيات أطفال لكنني غنيت لأم كلثوم، وفزت بالجائزة الأولى، فشعرت بأنني متميزة وأنا صراحة أحب أن أكون متميزة، أو أن أعمل شيئاً مختلفاً عن الآخرين.

* ماذا شكل لك هذا النجاح.. هل شكل طموحاً معيناً أم كان مجرد فرح طفولي بالجائزة؟

- بالتأكيد شعرت بالسعادة لمجرد أنني نجحت وظهرت وراح الناس يتحدثون عني، لأنني كما قلت من النوع الذي يجب أن يكون محط أنظار، لكنني لم أعرف في ذلك الوقت قيمة هذا النجاح، وماذا يعني، لأنني كنت صغيرة وتفكيري محدوداً، ولم أستطع أن أفرق بين سعادتي بالنجاح وبين هذه الخطوة وما قد تؤسسه للمستقبل.

* هل تتذكرين عدد المشاركين في تلك المسابقة؟

- كانت هناك مشاركة من إحدى وعشرين دولة عربية (بنات وفتيان) ولكن لم أعد أذكر العدد ومن سوريا كان هناك مشاركون في أكثر من مجال (غناء تمثيل).

* دعينا ننتقل إلى المرحلة الثانية في حياتك التي بدأت مع مشاركتك في مهرجانات معروفة، كيف كنت تنظرين إلى هذه الخطوة هل كانت بداية الاقتراب من الاحتراف؟

- أنا دائماً طموحة، ودائماً أحب أن أطور نفسي، وكان لدي شعور بضرورة أن أصل إلى الأفضل، وأبحث عن أشياء جديدة، وأنفتح المجال أمامي من خلال مشاركتي في تلك المهرجانات.

* هل غنيت أغاني خاصة قبل (السوبر ستار)؟

- حتى الآن ليس لدي أغان خاصة، باستثناء أغاني الأطفال القديمة، وأغنيات لفلسطين.. وأخيراً غنيت أغنية خاصة للبنان بعد انتصاره.

* هل تندرج أغنيتك الأخيرة عن لبنان في إطار الأغنية الوطنية الملتزمة؟ وما رأيك بالأغنية الملتزمة؟

- الالتزام بالنسبة لي أن أجد كلمات معينة حلوة، أو لحناً معيناً جميلاً، حتى تكون الأغنية ذات شكل ومحتوى متكامل، ومناسب لمجتمعنا وبيئتنا الشرقية.. هذه هي مواصفات الأغنية الملتزمة برأيي. أنا لا أفهم مثلاً أن تغني فنانة أغنية وطنية وهي تلبس (أوفر) أو أن أغني لأم كلثوم وأنا ألبس الجينز إذا حتى ال(لوك) يجب أن يتناسب مع نوعية الغناء فكل أغنية لها جوها المناسب.

* هل يعني أن ذلك موقف تصنفين الغناء السائد على أساسه وطبعاً لك الحق في أن تصنفي؟

- أظن أن لي الحق في أن أصنف بوصفي مستمعة، أو واحدة من الجمهور، وليس لأنني أغني، أو لأنني في داخل هذا الوسط.

* على هذا الأساس ما رأيك بالأغنية السائدة اليوم؟

- لدينا الآن موجة.. أو نوعان من الفنانين والغناء النجوم الكبار الذين خلدت أسماؤهم وحازوا إجماعاً، هؤلاء قدموا فنا راقيا يليق بنا كعرب، والنوع الثاني ممن انساقوا وراء الأغنية الغربية التي تمثل صرعات معينة فهؤلاء يأخذون تفاهات أمريكا ويضعونها في الأغنية العربية وهم يشكلون اليوم موجة وبرأي من يقلد أساليب وأفكار غيره يكون فاشلاً لذلك علينا أن نبدع أفكاراً وأشكالا جديدة للأغنية العربية - الشرقية وهذا يكفي.

* هل تساعد -برأيك- وسائل الإعلام على الترويج لهذا النوع من الغناء السائد؟

- مع وجود المال كل شيء بات يمشي ويروج له، والمحطات الفضائية من أجل الربح يمكن أن تسوق أي أغنية وإلا لماذا يفتحون الفضائيات؟ ومن أجل الدقة يجري تسويق كلا النوعين من الأغنيات وفي النهاية - برأيي لن يصح إلا الصحيح.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة