Al Jazirah Magazine Tuesday  20/03/2007 G Issue 211
روابط اجتماعية
الثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1428   العدد  211
 
(عازب الدهر) أقصر عمراً من المتزوج والمطلق!

 

 

يقول خبراء العواطف إنه من الأفضل أن يحب الإنسان ويخسر من يحب، من ألا يعرف الحب طريقه إلى قلبه أبداً!.

يبدو أن الأبحاث الطبية أثبتت صحة هذا الكلام.. حيث أكد الباحثون في جامعة كاليفورنيا من خلال دراسة قاموا بها على أكثر من سبعة وستين ألف أمريكي أن الأشخاص الذين لم يتزوجوا أصلا يموتون قبل أولئك الذين تزوجوا، أو طلقوا.

وقد راقب الباحثون حياة العديد من الأشخاص المتقدمين في السن بين عامي 1989 و1997م فوجدوا أن المطلقين أو المنفصلين يشكلون نحو 27% من مجموع الذين ماتوا، في مقابل الذين كانوا متزوجين ولا يزالون يعيشون معا.. وأن الأرامل، شكلوا ما نسبته ثمانية وخمسين بالمئة، بينما لم يؤكد العلماء (السبب العلمي) الذي يربط بين الزواج وطول العمر، لكنهم أكدوا أن الارتباط الاجتماعي له بالغ الأثر في حياة الإنسان ومن الممكن القول إن كلمة (أقبل) تطيل العمر أكثر من كلمة (لا أقبل).. فالإنسان المرتبط الذي يجد من يحبه ويهتم به، أقل عرضة للتوتر والاكتئاب. كما أن المطلقين يكسبون اجتماعياً أكثر من أولئك الذين لم يتزوجوا قط.

فالعزوف عن الزواج قد يترافق مع الضغط النفسي والاكتئاب والشعور بالوحدة لدى عازب الزمن، أكثر مما قد يعانيه الأطفال أو من يعيشون ضمن عائلة، في حين أن المتزوجين لا يخاطرون كثيراً بالارتباط بأي أحد كان.

وحتى المدخنون، قد يختارون الإقلاع عن التدخين، بعد الزواج طمعاً بحياة صحية طويلة، ويقابل ذلك الكثير من التصرفات المتهورة التي يقوم بها الشباب غير المتزوج، وهو ما يفسر مستويات الإصابة العالية بمرض (الإيدز) القاتل بين فئات العازبين.

كما أكد عدد من الباحثين الاجتماعيين أن معظم عملهم يتركز حول مساعدة الكبار في السن على اكتساب أصدقاء جدد.. ويقول هؤلاء: نحن نحاول أن نربط الجميع مع بعضهم بعضا لكي يتعرفوا أكثر، ولكن ليس عملنا أن نجمع بين الأزواج، أما إذا أراد أحدهم فعلا أن يرافق امرأة، أو العكس، نحاول أن نوفر له ذلك ونساعده.

أعزب الدهر

يقول المثل الشعبي المعروف: (أعزب الدهر، ولا أرمل شهر) وهو ليس إلا تعبيراً عن حال الرجل الأعزب الذي لم يتعود وجود امرأة بشكل مستمر في حياته، وحال الرجل الأرمل أو المطلق الذي كانت في حياته امرأة بشكل دائم، وهذا ما يدفع الكثيرين إلى طلب الزواج، بإلحاح، ممن تطلق حديثا أو ترمل!.. ومن الناحية العلمية أظهرت دراسة نشرت أخيرا أن من يتزوج ثانية، بعد وفاة زوجته أو طلاقها، يتمتع بنظام غذائي جيد، ويركز على تناول الخضراوات، والتقليل من التدخين.. وأكدت الدراسة أن طلاق الزوجة أو وفاتها يشكل حقلا واسعا للعادات السيئة لدى الرجل؛ ما يدفعه إلى إدمان الكحول أو التدخين بشراهة، وهذا ما يؤكد أهمية وجود المرأة في حياة الرجل.

ولكن الرجال الذين يتزوجون ثانية، يزيد وزنهم، ويقل اهتمامهم بالرياضة، على الرغم من تحسن نوعية طعامهم، وهذا ما يؤكد إقبالهم على الحياة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة