Al Jazirah Magazine Tuesday  11/03/2008 G Issue 256
شباب × شباب
الثلاثاء 3 ,ربيع الاول 1429   العدد  256
الشباب :
الفضائيات لا ترضي طموحاتنا

هل استطاعت الفضائيات إرضاء طموح شبابنا على كثرتها وتعدد توجهاتها، طفنا بهذا السؤال على عدد من الشباب، فأجمع أغلبهم على أن الفضائيات لا ترضي طموحاتهم، فلنر ماذا قالوا:

لا تملك رسالة واضحة

عبدالله آل حدري: على الرغم من كثرة الفضائيات وتنوع اتجاهاتها فإنها لا تشبع طموحي، فأغلبها في نظري ليست لديها رسالة واضحة تريد إيصالها للمتلقي، لذا فإنها لا تستطيع أن تترك أثراً يذكر في نفوس متابعيها.

حمد البطحي موظف يقول: مشكلة الفضائيات أنها تهتم فقط بالترفيه الذي يقوم على التهريج، ومعلوم أن الترفيه نفسه ليس مذموماً إذا كان ذا مقصد واضح يتوخى هدفاً مفيداً لكن لطغيان التهريج فإن الشباب انصرفوا عن القنوات وأصبحوا لا يطيقون الجلوس أمام شاشاتها.

بدائل أخرى

يقول مهدي العبيدي: على القائمين على أمر الفضائيات أن يعوا أننا في زمن منافسة بمعنى أن المتلقي إذا لم يجد في التلفزيون ما يحقق رغباته فإنه سينصرف عنه إلى غيره من إنترنت وسواه. وهذا ما لم تعه القنوات الفضائية فعندما لم يجد فيها الشباب شيئاً مفيدا فقد انصرفوا عنها وتركوها.

تخصص

إبراهيم آل سليمان يقول: بالنسبة لي أهتم بمشاهدة البرامج الرياضية أكثر من غيرها، لكن رغم ذلك لا ترى للتخصص أثره وهذا ما ألحظه في كثير من القنوات المتخصصة، وكان مفهومي عن الفضائيات المتخصصة أنها تتقن الجانب الذي تخصصت فيه وتتعمق فيه بحيث تصبح مصدرا ومرجعا للمهتمين بهذا الجانب أو ذاك، ولكن للأسف فأحيانا تجد قنوات عامة لديها تعمق في الطرح في المواضيع التي تتخصص فيها قنوات أخرى ولا تقدم الشيء نفسه.

سبل رخيصة

عمار المالدي: تنتهج القنوات سبلاً رخيصة في جذب المشاهد فالرقص والغناء والتعري ومثل هذه الطرق الملتوية تنفر المشاهد أكثر مما تجذبه لذا فإنني أصبحت لا أتابع القنوات مطلقاً لأنها لا تحترم عقل ولا ذوق المشاهد.

مدمن تلفزيون

محمد المسند خالف رأي الجميع قائلاً: لا بد أن نعطي كل ذي حق حقه فهناك من القنوات ما يحترم المشاهد، ويوجد عدد من القنوات الإخبارية والثقافية والرياضية التي تقدم رسالة إعلامية جيدة جديرة بالاحترام وهي وإن كانت قليلة فإنه يمكن متابعتها والاستفادة منها، وهذه القنوات أجبرتني على إدمان التلفزيون وإن كان هناك من يقدم أعمالاً هابطة فهذا ليس شأني لأني أملك حق أن أنصرف عن الهابط وأشاهد الجيد، فلا داعي لتعميم الأحكام، ومن يبحث عن شيء سوف يجده سواء كان هابطاً أو جيداً.

محطات غنائية

عارف النجدي يقول ضاحكاً: أي قنوات تلك التي تتحدثون عنها إنها مجموعة من المحطات الغنائية الهابطة وهي بصراحة لا تقدم للمشاهد شيئاً يغريه بمتابعتها لذا ليس غريباً أن تجد أن الغالبية لا يتابعونها، ولا يعيرونها اهتماماً.

استنزاف

عبدالرحمن الرشيد يقول: أحس أن أغلب القنوات تهدف فقط إلى غشنا فهي إلى جانب أنها لا تقدم شيئاً فقد بدأت تلجأ إلى استنزاف جيوب السذج والمراهقين عن طريق الرسائل، وهذا ما أفقدها الاحترام علاوة على كونها لا تقدم شيئا مثمراً إلا نادرا.

المذيعة الواحدة

عايد الدوسري يقول: أغلب القنوات يمكن أن نطلق عليها قناة المذيعة الواحدة التي تطالعك منذ بداية البث حتى نهايته، لتقدم لك الابتسامات الباهتة وترجوك للاتصال بالقناة وهؤلاء هن اللاتي جعلننا لا نهتم بالتلفزيون، وبصراحة مسألة إنشاء قناة صارت مثل إنشاء متجر طالما سيعمل بها وجه واحد أو وجوه محددة.

غم ونكد

نايف النايف: أهرب من مشاغلي أحياناً لمشاهدة التلفزيون لأسلي نفسي قليلاً لكن المشكلة أن قنواتنا تصيبك بالقرف ولا تقدم لمشاهدها إلا مزيداً من النكد.

وأد الطموح

طموح الشباب السعودي لا تحده حدود، هذه حقيقة مسلم بها.. فهو كغيره من الشباب في كل أنحاء الدنيا في داخله رغبة جامحة لبناء مستقبله وتحقيق الأحلام التي تراوده وهو يعلم أن هذا لا يتأتى بالتقاعس والركون وانتظار السماء لتمطر ذهباً. والشباب - وهذه حقيقة بيولوجية - طاقة دفاقة تحتاج فقط إلى من يطلق عقالها لتنطلق وهذا فقط هو المطلوب من المجتمع أو على الأقل عدم الوقوف في وجهها، يحتاج الشباب فقط إلى من يتعهد طموحهم وطاقاتهم بالرعاية، وهذا ما أثبته شبابنا على أرض الواقع فعندما أتيحت لبعضهم الفرص وتركنا عطاءهم يتفجر أبدعوا فكانت النتائج باهرة على كل المستويات الإبداعية والإنتاجية. لسنا بدعاً بين بني البشر وليس شبابنا كذلك نسيجاً مختلفاً عن أقرانه في العالم، ولنتعامل معهم على هذا الأساس ونعلم أنهم يمتلكون من الطموح والرغبة في الإبداع الشيء الكثير.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة