Al Jazirah Magazine Tuesday  11/03/2008 G Issue 256
الطبية
الثلاثاء 3 ,ربيع الاول 1429   العدد  256
القولون العصبي... هل له علاج؟!

لم تكن لهذا المرض قديماً أهمية، وما ذلك إلا لقلة المصابين به، لكن الآن أصبح أحد أمراض العصر الحديث التي أقلقت كثيراً بل وأصبح كالشماعة لكل طبيب يقف حائراً مع تشخيص المرض الباطني للمريض، وقد أصبح الطب الحديث عاجزاً عن علاج هذا المرض بل يعيش المريض مع المسكنات التي يستمر عليها سنوات دون حلول، ما يؤدي إلى اضطرابه نفسياً. أما عن أعراض هذا المرض فقد كان يقصد به اضطرابات القولون من آلام وانتفاخات وعدم انتظام في إخراج الفضلات، وامتد ليشمل قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر والآلام المعدية والمعوية المزمنة التي لم يعرف سببها الرئيس، فتارة يتهمون جرثومة المعدة وتارة تظهر البحوث أن لا علاقة لجرثومة المعدة بهذه الآلام وتارة يكون السبب نفسياً وتارة يقولون لا علاقة له بذلك!!

يجب معرفة الأسباب الرئيسة المسببة لهذه المشكلة المؤرقة، ومن ثم يتم العلاج بعد اتخاذ الوقاية من المسببات.. ولعل من أهم هذه الأسباب لدى الطب القديم:

1- البرد: إذا دخل إلى جسم الإنسان وخصوصاً الباطنية، فقد يكون خروج البرد صعباً جدا إذا استمر سنوات دون علاج صحيح، وهو الذي يسبب الانتفاخات والآلام المعوية الحادة والمزمنة والتقلصات، وقد يؤثر مع الزمن على الظهر والمفاصل.

2- الغضب والحزن ما يؤدي إلى حرارة في الكبد وضعف في المرارة، إذ يؤدي مع الزمن إلى سوء الهضم والآلام المرارية إلخ.. ولذلك كانت وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- لهذا الأعرابي: (لا تغضب) ثلاث مرات.

3- الطعام بعد العشاء وإدخال الطعام على الطعام وهو من أضر الأسباب.

العلاج

أظهرت الدراسات نجاحات باهرة في العلاج بالإبر الصينية والحجامة والمكملات الغذائية ومن أهمها العمل.

أما عن الإبر الصينية فقد ظهرت نتائج مذهلة في علاج أمراض الجهاز الهضمي الحادة والمزمنة وأعراضه بنسب نجاح تفوق 80%، وذلك عن طريق سحب البرودة الكامنة في الجسم وتنشيط مسارات الطاقة الخاصة بالمعدة والأمعاء والمرارة والكبد؛ ما يرفع مستوى التحمل في هذه الأعضاء، ويبدأ الجهاز الهضمي بالانتظام فتزول الغازات والانتفاخات وينتظم الهضم وتزول كذلك الحرارة المسببة للحرقة والتهاب المعدة أو الأمعاء ويزول الغثيان الذي يعاني منه كثير من المرضى وكل هذا بفضل الله عز وجل وتصديقاً لحديث الرسول عليه السلام: (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له شفاء). أما عن العسل فهو علاج فعال بسيط؛ وهو بتناول ملعقة عسل صباحاً بانتظام وسترى النتائج.. والعلاج هو الوقاية الملخصة فيما يأتي:

-البعد عن البرودة.

-البعد عن الغضب.

-عدم الأكل بعد العشاء (الرجوع إلى الأصول).

د. ماهر محمود صيدم دراسات عليا في الطب الصيني التقليدي (الصين) D-mahir-@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة