Al Jazirah Magazine Tuesday  27/11/2007 G Issue 244
فن عربي
الثلاثاء 17 ,ذو القعدة 1428   العدد  244
 
أخبار فضائية
صناعة الدرما العربية.. طقس ملبّد بالمشكلات

 

 

ألف ومائتا ساعة هو حجم الإنتاج الدرامي السوري في العام وسوريا هنا ليست إلا نموذجاً يمكن أن يقاس عليه إنتاج بقية الدول الأخرى مثل مصر والدول الخليجية التي دخلت سوق الانتاج الدرامي بقوة.

وبغض النظر عن تقييم الرقم من ناحية الحجم وما إذا كان كبيراً أو صغيراً فإن السؤال الأساسي يتمحور حول القيمة الفنية الحقيقية لهذا المنتج وبعبارة أخرى قدرته على المنافسة العالمية أو على الأقل إسهامه في معالجة القضايا العربية.

السؤال قديم وإجاباته لا تخرج عن حيز معين أو عدد من الإجابات التي تصب في إطار واحد.

المخرج السوري باسل الخطيب والممثل التونسي فتحي الهداوي - في إحدى اللقاءات الفضائية مؤخراً - لم يخرجا كثيراً عن الطرح المألوف عندما تناولا القضية وإن اتسمت آراؤهما بكثير من الدقة والموضوعية بحكم التخصص وحملهما هموم الصناعة الدرامية.

غياب المؤسسية كانت أول ما تطرقا له وذلك عائد إلى أن العمل الدرامي في الأصل كان في بدايته نوعاً من الهواية واستمر كذلك في كثير من نواحيه حتى بعد دخول المفاهيم الحديثة لمجالات الانتاج الدرامي.

ويستتبع ذلك طغيان المزاجية التي تجد تربة خصبة في غياب المنهجية العلمية والمؤسساتية فما زال كثير من المنتجين ينظر إلى صناعة الدراما نظرة صاحب العمل التقليدية فيتدخل في كثير من الأمور التي هي صميم اختصاص المخرج والممثل والكاتب والسيناريسيت ولا يخفى أن المنتج هو في الغالب شخص دخيل على العمل الدرامي ما يجعل لتدخلاته أثرها الواضح والسلبي على العمل ككل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة